أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - آلان كيكاني - إلى الأخ آرام في الثوارالبيشمركة














المزيد.....

إلى الأخ آرام في الثوارالبيشمركة


آلان كيكاني

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 22:30
المحور: حقوق الانسان
    


الأدوار تنتهي يا عزيزي , وهذه سنة الحياة , والثورة شجرة زيتون ليس دائماً يجني ثمارها من زرعها . ما قرأته في مقالك سمعته مسبقأ في بريطانيا من بعض كرد العراق المهاجرين بعد سقوط نظام صدام , وسمعته لاحقا ممن كان يزور عيادتي منهم في سورية طلبا للاستشفاء , الكل كان يقول أن معظم من قامت الثورة على أكتافهم يشعرون الآن بالخيبة والغربة وهم يرون أن دماءهم التي أراقوها في سبيل الوطن أستفاد منها غيرهم باستلام المناصب ومن خلال هذه المناصب جمعوا أموالاً طائلة في وقت يرزح فيه البيشمركة وعوائل الشهداء وضحايا الأنفال تحت أعباء الفقر والعوز .
أهل مكة أدرى بشعابها , وأنتم كرد العراق أدرى مني , أنا الكري السوري , بوضعكم . إلا أن لي ملاحظات وددت التعبير عنها هنا بعيداً عن ماركس وهيغل ودوركهايم وهي أن ظروف الثورة تختلف عن ظروف الاستقرار الذي يعقبها بعد انتصارها . الثورة تحتاج إلى من يعرف كيف يحمل السلاح ويقاتل به , تحتاج إلى أبطال أشداء يتحملون الجوع والعطش والمرض , أبطال الثورة هم فدائيون وجنود مجهولون , حين يقومون بعملهم الرائع لا يعملونه من أجل مكاسب لأنفسهم لاحقا وإنما يعملونه في سبيل الشرف الذي يحظون به وهم يسطرون التاريخ بدمائهم الزكية , هم طلاب مجد وسؤدد وليسوا بطلاب دينار ورتبة لأن مثل هذه الأمور أدنى منهم مرتبة .
النقطة الأخرى , يا عزيزي , أن هؤلاء الأبطال , وهم يستحقون أن يكونوا تاجا على رؤوس الأجيال لما قدموه من غال ونفيس من أجل أن تهنأ أبناؤهم بالعز والكرامة , فإن معظهم ذو شخصية تمتهن الجسارة والشجاعة وأيد وعقول تتقن القتال وليس بالضرورة أن تتقن الإدارة المدنية التي تعقدت كثيرا في ظل عصر التقنية الفائقة والعولمة , لذا عندما شاع الأمن والاستقرار في الإقليم وبدأ عهد الإدارة والبناء كان لا بد من الاعتماد على عناصر تمتهن العمل في زمن السلم والاستقرار وجل هؤلاء الناس هم ممن تخلفوا عن الثورة أو ممن كان يعاديها أصلاً .
وهنا تكمن المشكلة الكبرى : أن تفني عمرك في سبيل هدف ما وعندما يتحقق هذا الهدف يجني غيرك ثماره , أن تهجر عائلتك في سبيل الثورة ويبقى أولادك خارج حلقة العلم والمدارس لفقدهم معيلهم ثم ترى بعد نجاح الثورة أن أبناء من تقاعسوا عن الثورة وتفرغوا لجمع المال وتربية وتعليم أولادهم قد نالوا شهادات عليا في مختلف العلوم ويتسابقون لاستلام المناصب والامتيازات بينما أبناؤك لا يصلحون إلا للرعي والزراعة ....لا شك أنها مشكلة كبيرة .
لا أود أن أبرر هذه الظاهرة ولكن أعتقد أنها فرضت نفسها بشكل طبيعي على سير الأحداث هناك , ولا أريد أن أغض طرف القارئ الكريم عن الفساد الذي يدب في جسد حكومة الإقليم على ضوء ما نسمع ونقرأ كل يوم من أخبار تردنا من هناك وانشغال السياسيين بالصراع على المناصب سواء في الإقليم أو في عموم العراق , بل أعتقد أن حكومة الٌإقليم تتقاعس كثيرا عن مكافأة هؤلاء البيشمركة الأبطال الذين نعتز بهم أيما اعتزاز .
تقبل حبي



#آلان_كيكاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحى للحوار
- والحقد في الصغر كالنقش في الحجر
- مام علي
- أمي
- ملاك الوحي
- ضريبة الزقوم
- كرديستوفر كوردلومبس يكتشف جزيرة كوردسيكا *
- ريح الشمال
- آه يا مصطفى
- أنا وجدي
- حين ينمو الجسد وتتوقف الشخصية عن النمو
- يوم خجلت كوني طبيباً
- عيشو وجانيت
- حديث شيوخ


المزيد.....




- إيران تنفّذ حكم الإعدام بحق قائد خلية تجسسية تابعة للموساد
- اعتقالات وإعدامات.. إيران تفكك شبكات تجسس إسرائيلية
- الاحتلال يقصف خيام النازحين بخان يونس ويقتل مزيدا من منتظري ...
- مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة يدين بشدة الهجمات الأمريكية عل ...
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة: على مجلس الأمن إدانة العدوان ا ...
- استبدالا بالثانية عن أولا
- -تاجر المخدرات في القفص-.. اعتقال وسيم الأسد يفجر جدلا حول ا ...
- مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة: سنرد على أي هجمات إيرانية أ ...
- الأمم المتحدة: انعدام الغذاء يهدد نصف سكان مناطق سيطرة حكومة ...
- إيران: إحباط عمليات إرهابية واعتقالات بتهمة التجسس في عدة مح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - آلان كيكاني - إلى الأخ آرام في الثوارالبيشمركة