أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - زينب رشيد - هنيئا للتمدن بجائزة الحوار المتمدن














المزيد.....

هنيئا للتمدن بجائزة الحوار المتمدن


زينب رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3158 - 2010 / 10 / 18 - 09:43
المحور: الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.
    


في عالم عربي واسلامي متخم من رأسه حتى قدميه بكل ما هو اسطوري وخرافي وغيبي ولا عقلاني، يصبح وجود منبر ينبذ الأسطورة ويرفض الخرافة ولا يؤمن بالغيبيات ولا مرجع له سوى العقل، يصبح كنقطة ضوء في بحر الظلام الممتد على طول اليابسة الاسلامية من طنجة الى جاكرتا.

في عالم عربي واسلامي لا مكان فيه إلا لحقيقة واحدة هي الحقيقة المقدسة التي يتوارثها رجال القداسة، قدس عن مقدس عن أقدس، يصبح وجود منبر يأت على ذكر ما هو مناقض لتلك الحقيقة المتهالكة عديمة الجدوى والقيمة والبرهان بحقائق الزمن الحاضر الحية المستندة الى تجارب أهل الأرض وقوانينها التي تسري على الجميع، وليس الى أضغاث أحلام أهل السماء وقوانينها التي تسري فقط على أهل الجنة، يصبح وجوده ضروريا لكي يدق أول المسامير وأهمها على الاطلاق في نعش قداسة النص وربما النص ذاته.

في عالم عربي واسلامي يحتكر فيه أهل الجنة كل المنابر، فلا منبر إلا لإمام جاهل، أو لشيخ عاطل، أو لمؤسسة يقال عنها خيرية ويصدق الناس ذلك، وكل خيرها هو احتضان بيوض الارهاب، ورعايتها والاعتناء بها حتى تكبر لتنفجر في أي آخر ليس من لونها ولا من شكلها ولا من طعمها، يصبح وجود منبر مختلف ومغاير مسألة صحية للغاية لتنقية هواءنا مما علق به من شوائبهم، وتنظيف عقولنا مما تلقنت به من خرافة وأساطير وشعوذة، وفتح أبواب المستقبل أمامنا بعد أن كانت كل الطرق والبوابات لا تؤدي إلا الى ماض دموي.

في عالم عربي واسلامي مازال يصر، ايمانا بما أتاه وامتثالا لما كان عليه آباءه، بأن الرجل هو الكمال بعينه، والمرأة لا تعدو الا قطعة من ضلعه، والرجل هو المركز والمرأة هي التابع الذي يدور حول هذا المركز، والرجل هو القوَام على المرأة، والرجل هو الذي ان سال من أنفه دما وقيحا وصديدا فلحسته المرأة له لما أوفته حقه، والرجل هو الذي ان صلى فان المرأة تتساوى مع الحمار والكلب الأسود بأنهم سبب بافساد صلاته فيما لو مر أحدهم من أمامه وهو يصلي، في هذا العالم عندما يمنح منبر المرأة حق المشاركة الكاملة بما يتساوى مع شريكها الرجل، وقبل ذلك بما ينسجم مع امكاناتها كانسان وليس كامرأة، فان هذا المنبر يكون المساهم الاول في تغيير دفة هذا العالم مما يجعله أكثر عدلا وانصافا، وبالتالي أكثر جمالا.

في عالم عربي واسلامي مريض بداء تملك الآخر والوصاية عليه وعلى أفكاره، وموبوء بضيق الصدر تجاه حرية تعبير الأخرين، عالم تمنح منابره نفسها كل الحق باجتزاء ما نكتب وتغيير عناوين ما نكتب وصولا الى رفض نشر ما نكتب إلا اذا وافق أهواء المحرر ومن يموله. في هذا العالم عندما يتواجد منبر يمنح الحق المطلق لحرية التعبير بدون وصاية وبدون اجتزاء وتغيير عناوين، حتى وان خالف أهواء المحرر أو ادارة التحرير، فان هذا المنبر يكون قد وضع حجر الأساس لحرية تعبير حقيقة لا حدود لها الا ضمير ووجدان من يكتب.

مع هذا المنبر تسطع شمس الحقائق وتعود الخرافة والاسطورة خائبة الى جحورها، وتعلو قيم العدالة عوضا عن نصوص التمييز، وتسمو حرية التعبير بدلا من الوصاية والارتهان لشروط الممول، ويحتل الحوار المتمدن مساحة كانت تشغلها حلبات صراع الديكة.

هنيئا لصاحب فكرة الحوار المتمدن، ولادارة هذا الحوار ولكل كاتبة وكاتب وقارئة قارئ، بجائزة ابن رشد التي استحقها الحوار المتمدن عن جدارة، وسلاما على روح جدنا ابن رشد في قبره، فبناته وأبناءه يكملون اليوم مسيرته في سبيل اخماد النيران التي أحرقت كتبه.

الى اللقاء



#زينب_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما..لا تطلق حميدان
- الأصل في الاسلام هو العنف
- لا يحدث إلا في ديار الاسلام
- نعم أنا فلسطينية
- كاميليا زاخر..حتى لا يكون مصيرها كمصير وفاء قسطنطين
- مسجد قرطبة النيويوركي..مسجد ضرار
- تنويعات على هامش الاسلام وتخلف المسلمين
- سوريا..الطغيان ما زال في صباه
- اسرائيل ونحن...بلا تشابيه
- هل أٌغتيل نصر حامد ابو زيد؟
- لسنا ملك يمينكم ولا يساركم
- عن سوريا وحاجتها الملحَة لأساطيل الحرية
- أردوغان..لعله يكون آخر الأنبياء
- حماس..نكبة النكبات
- لتكن القدس كما مكة قبل الاسلام
- أَيُّهُمَا العصر الجاهلي؟
- ماذا يعلمونهم في المساجد؟
- الى متى تبقى المملكة أسيرة للمافيا المقدسة؟؟
- في اسلام أسامة بن لادن
- عبدالله بن سبأ


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اليسار والإعلام الالكتروني, الحوار المتمدن نموذجا / رزكار عقراوي
- نقد لسلبيات موقع الحوار المتمدن / الحكيم البابلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - زينب رشيد - هنيئا للتمدن بجائزة الحوار المتمدن