لا تنبهروا !قيمة التعويضات العراقية لإيران المحتملة هي 1100 مليار دولار!!

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 20:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

بعيدا عن ماهية التوقيتات الزمنية لصعوبة تشكيل الحكومة العراقية التي انصرم الفصل التشريعي الاول لبرلمانها المنعقد نصف ساعة او ساعة برواتب عمل كاملة، نجد ان كل دول الجوار تفتح جروح العراقيين واحدة تلو الاخرى
جرحا بعد جرح ودولة بعد دولة وتلجأ بعضها للدفاتر العتيكة باللهجة العراقية التداوليةأو الملفات العالقةبالمعنى التهذيبي المهني للكلمة . دولة واحدة بقت على مانالت ولازالت وستبقى عصية على غفران ذنب تحمله شعب مظلوم وقام بحماقته حاكم ظالم وهي دولة الكويت الشقيقة التي اخذت منذ اللحظات الاولى لتحريرها وبقرارات دولية لاجدال عليها كل ماذهب منها حتى الاضرار النفسية لرعاياها ومن كانت تاويهم من جنسيات مختلفة.وعندما مُحق النظام الغابر بالاحتلال بقت الشقيقة على مبدئها السياسي الثابت لاغفران لاتماهل بالحقوق لاإطفاء لنور كهرباء التعويضات حتى تُدفع داير مليم! جرعنا المرارة الكويتية على مضض فهي على حق ونحن على صبر.. واليوم تدخل الجارة العزيزة إيران على خط التعويضات بقوة اكبر من المداخلات المثيرة للجدل حول برنامجها النووي السلمي!
فقد تشكلت لجنة برلمانية إيرانية خاصة لمتابعة الحصول على التعويضات وان قيمة التعويضات ( لازالت في طور التخمين) هي 1100 مليار دولار امريكي! يعني ترليون و100 مليار دولار !! ولو أردت كتابته رقميا لواجهت صعوبة أعزوها لقلة براعتي في الرياضيات وحب الدولار! وهناك ملاحظات حول هذه الكارثة البيئية المالية حتى بالمطالبات الشفهية بسبب انها ستهزّ كل قيم المجتمع العراقي وهو يرى ضخامة المبلغ وتوقيته ورهن ميزانية الوطن لمليون سنة قادمة تُدفع كتعويضات لجنون سابق من حاكم تحت الارض!
1. ينوون متابعة التعويضات في اطار الحفاظ على العلاقات الودية مع العراق.!! ومتابعة هذه القضية من دون المساس بالعلاقات الطيبة الثنائية وهناك مثال يشبه هذه القضية وهو ما حصل بعد الحرب العالمية الثانية عندما دفعت المانيا تعويضات الحرب الى الاطراف الاخرى.


2. ستدرس اللجنة سبل الحصول على تعويضات الحرب من العراق من الناحية القانونية والفنية و ان البندين السادس والسابع من القرار الدولي رقم 598 وكذلك تقرير امين عام الامم المتحدة آنذاك خافيير بيريز ديكويار تطرق الى هذا الموضوع .
3. يجب التعاطي مع التعويضات من دون اقحام المشاعر!!، وان مسؤولي الدولة الايرانية يعتقدون بان تعويضات الحرب هي حق الشعب الإيراني ولا يمكن التغاضي عنه، لان هذا الشعب تعرض لغزو جائر بعد الثورة.
4. اعتبر وا حصول الكويت على تعويضات الحرب يشكل سببا اضافيا لمتابعة موضوع الحصول على تعويضات الحرب من العراق بشكل جاد!

هل ستفعلها إيران؟ هل ستكون هدية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة هي قنبلة التعويضات الأشبه بالنووية؟ هل سيناقش البرلمان هذه الحقوق والمطالبات؟ هل سننسى ان إسرائيل حصلت أيضا على تعويضات؟ الصمت احيانا ابلغ من الكلام لااريد استباق الأحداث ولكني اجد إيران جادة في مسألة التعويضات فهي الان تعاني من حصار قاسي إقتصادي وسياسي وتضييق عالمي تشارك به دول الجوار حتى ،عدا العراق وسيدخل الموضوع كله في مساومات سياسية وصفقات فكيف لو كانت حجة العراق تماما هي فقط بالانصياع للقرارات الدولية ويبقى النصل السابع عفوا الفصل السابع مؤيدا بالبقاء الأبدي؟ حتى ندفع تعويضات وديون الأذى السابقة كلها!

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل