أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عزيز الحافظ - من أسباب هجرة الصابئة العراقيين،قطع أرزاقهم!














المزيد.....

من أسباب هجرة الصابئة العراقيين،قطع أرزاقهم!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3131 - 2010 / 9 / 21 - 22:51
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لاحاجة للغور في دراسة الوجود التاريخي للصابئة المندائيين في العراق فمهما وضعنا الزمن المحتمل لتواجدهم في ارض السواد نجده لايلامس تاريخ الواقع بتطابقية مقبولة التصديق فهم من أقدم سكان العراق ويمكن مراجعة التاريخ الصابئي المندائي الزاخر بالادلة والاجوبة. تعرض الصابئة لمنهجية غريبة من المحاربة الحكومية زمن النظام المقبور فقد شاركوا بحرب إيران وتعرضوا للابتزاز الكبير من اغلب ضباط وحداتهم العسكرية بسبب عملهم في الصياغة والذهب وهي مهنتم الأصلية الفنية البارعين فيها رغم ذاك كان منهم شهداء لايتناسب مع إنهم اقلية فكانوا ضحية الموت والابتزاز المؤدي بشراسة لطريق الغياب الأبدي. وكنت اعرف الرقم من اصدقاء ولكن الزمن طوى الذكريات كلها بسفرهم وهجرتهم تصاحبهم إختلاط دموع المُوّدعين والمغادرين. وبعد سقوط النظام كانت ايضا هناك منهجية غريبة تستهدف بقائهم في هذه الارض التي عمدوها بوطنيتهم وحبهم الدافق وعطائهم العلمي الغزير فكانوا عرضة للمخاطر والقتل الغدري والتهجير القسري ولاحاجة لذكر المناطق لان وجودهم الجغرافي معروف التوزيع فقد يكون قتلهم وغدرهم لاسباب إجرامية لم ينالوا فيها حماية مع ‘‘إن الوضع الان تغير بنسبة 80% أمنيا بمناطق عملهم داخل العاصمة والمحافظات الجنوبية. والمؤلم أن هناك من يحارب تلك الطائفة النابت في اوردتها حب العراق وتربته ،في باب رزقها بحجة بالية مهما تهالك المتحضرون على تبويبها بالتعليمات البلدية أو قرارات التاجير من الدولة او المساطحة ومنها ماحصل في محافظة واسط حيث إن مشكلة الطائفة الصابئية في الكوت تتمثل بقيام مديرية بلدية الكوت بعرض المحال التجارية المعروفة بسوق الذهب للايجار بدعوي انتهاء مدة ايجارها السنوي فيما تري الطائفة الصابئية التي تستأجر معظم هذه المحال ان هناك سعيا لعدد من الاشخاص المنتفعين، لدفع مبالغ مالية خيالية لايجار هذه المحال وهو امر لايقوى ابناء الطائفة علي مجاراتهم فيه"، لذا بادرت الطائفة الصابئية في الكوت الي رفع تظلم الي مجلس محافظة واسط واصفة المزايدة علي ايجار هذه المحال بانها ستكون سببا في انهاء وجودهم في المحافظة وتشجيعهم على الهجرة الى خارج العراق". وهذه القرارات اصدرتها بلدية الكوت المواطنين ستهدد الصابئة المندائيين بفقدان مصادر ارزاقهم واسباب معيشتهم المتمثلة بممارسة صيانة وبيع الحلي والمصوغات الذهبية وهي مهنتهم التراثية الإبداعية التاريخية. وكان موقفا نبيلا من رئيسة اللجنة الإعلامية في مجلس محافظة واسط الاخت سندس الذهبي بانها بادرت وبمرافقة فريق دعم الحكومات المحلية الى زيارة رئيس مجلس شوري طائفة الصابئية في الكوت سعد جميل لغرض الاستماع الى مطالب الطائفة"، واشارت الى ان "مجلس المحافظة اتخذ في جلسته الدورية بالرقم 121 ثلاثة قرارات تدعم وجود الطائفة الصابئية في الكوت التي يمارس معظمهم مهنة صياغة وبيع الحلي والمصوغات الذهبية". فقد"قرر المجلس تأجيل المزايدة علي المحال التجارية في سوق الذهب الى اشعار اخر وجعل مدة ايجار هذه المحال ثلاث سنوات بدلا من سنة واحدة وان يقدم الراغب بالمزايدة علي هذه المحال اجازة ممارسة مهنة تؤكد ممارسته لمهنة صياغة وبيع الذهب لمدة لاتقل عن خمس سنوات"، واضافت ان "قرارات المجلس جاءت بموافقة كافة اعضاء المجلس وهي بمثابة تعزيز لواقع المحافظة الرافض للطائفية والفئوية". نبارك هذا الجهد الذي يحفظ كرامة هولاء المبدعين الاصلاء ونشكر جهد المحافظة بغلق أبواب الهجرية اللاطوعية للصابئة المندائيين عن طريق تفهم مشاكلهم والمساهمة الفاعلة في حلّها بما يضمن حقوقهم كمواطنين حفظ الدستور حقوقهم .ان هذه الطائفة ترغب بان يتم التخفيف من معاناتهم من خلال الحفاظ علي مصادر معيشتهم وتخصيص قطعة ارض لاقامة معبد وقطعة ارض اخري لتكون مقبرة خاصة بهم"، فلم يشعر الصابئة المندائيون بحصول تغيير ملموس على واقعهم بعد عام 2003 واذا حصل هذا التغييرفي واقعهم الحياتي فسيكون ذلك احد مصاديق الديمقراطية وسيشجع حتى المهاجر منهم على العودة لماء دجلة والفرات فلهم ذكريات شوق وحرقة وحسرات وزفرات وآهات وأحزان لايعرفها الإ المكابد وهم للاسف مكابدون!
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون راتب الموظف العراقي أعلى من راتب كاميرون!
- روح تتنورس بهاءا
- سفارتنا في الدنمارك لاترحم غربة الميت العراقي فكيف لوكان شيو ...
- المنع السعودي يُلجم أفواه مُطلقي الفتاوي الكيفية
- الفضيحة التربوية في وزارة التربية العراقية
- لإشقاؤنا الكويتيون أطفئوا الغلّ قبل الديون
- هل تصدق ؟ السرطان في الفلوجة أعلى نسبة منه في هيروشيما!
- عراقية حكما دوليا في بطولة العالم لرفع الأثقال للمعاقين
- شذرة وشذى من نبوغ الطبيبات العراقيات
- 60% من أطفال بابل يتعرضون للعنف المنزلي
- شيخ سعودي يشكك بوصول الإنسان للقمر!
- القارورة التي كانت تدافع عن حقوقها العائلية
- الشيخان الوهابيان العبيكان والفوزان يتباريان
- إبعاد 2000 مدرس سعودي خارج المدارس لنشرهم الفكر المتطرف بين ...
- فاقدو البصر العراقيين لم يفقدوا بعد بصيرتهم لتنسوهم!
- الإخطبوط بول ومنصب رئيس وزراء العراق
- إضاءة طبية عراقية تمس ماء شرب العراقيين
- ثلاث محطات طبية تستحق التوقف والتبصر والتمعن
- إبتسامة طبية للقطار في الناصرية
- معلمات الديوانية يرعبهن طريق -الموت-مع المثنى


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عزيز الحافظ - من أسباب هجرة الصابئة العراقيين،قطع أرزاقهم!