القارورة التي كانت تدافع عن حقوقها العائلية

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3067 - 2010 / 7 / 18 - 23:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ذكرت جريدة الناصرية الإلكترونية خبرا إنثويا طريفا رغم إنه لم يسفر عن إصابات بدنية ربما عدا الضرر النفسي الذي تكوّر كالجبل في نفس القارورة التي كانت مادة الحدث ولكنه يسلط الضوء على ظاهرة إجتماعية استشرت في الوسط العراقي دون أن تنال حظها المقبول إعلاميا من التحليل الذي يرصد هذه الظواهر بما تشكله من خطورة على مستقبل العوائل وتفككها وتشتت الرعاية الطفولية كنتيجة أصلية لرد الفعل بين الزوجين حيث تقفز من صبر القارورات بعض ال حالات المؤذية كرد فعل من الجسد المتقبل الهزيمة مقابل المجتمع الذكوري الظالم وعندما نقول إن الوعي في الحضر ليس نفسه في الإرياف نجد هذه الظاهرة وهي الزواج الثاني قد تخطت عقبات الفهم والعقلانية والحجج جاهزة وهي ان الشرع أباح الاربعة ونحن ننفذّ!!
ورد في الخبر الطريف أن((امرأة تسكن ناحية سيد دخيل ( 15كم جنوبي الناصرية ) قامت بإطلاق النارعلى زوجها عندما اكتشفت انه قد تزوج بامرأة أخرى .وذكر احد أقارب العائلة لجريدة الناصرية الالكترونية إن الرجل تمكن من الفرار وتحاشي الطلقات الأربع التي كانت موجهة مباشرة إلى سيارته من قبل الزوجة الاولى مشيرا إلى إن المرأة لم تكن تعلم بزواج زوجها إلا بعد مرور أسبوع على المناسبة ولم يستطع الرجل بعدها أن يخفي زواجه الثاني فواجه هذا المصير الذي كاد أن ينهي حياته . ))
لم يبين الخبر نوع السلاح أكان مسدسا أم رشاشا و لاحاجة للاستفسار و للاستنباط والإستبحار في مهارة القارورة لجودة إستعماله فقد كانت بارعة في الإستخدام وخائبة في التصويب وإصطياد الهدف الماكر هروبا! ولكن الفكرة التي ارادت إيصالها لزوجها وصلت إليه بقساوة ستجعله يعيد النظر بما أقدم عليه وتجعل الحالات التي تروم نفس التوجه المستقبلي الثنائي للزواج تعيد النظر قبل الإقدام على الخطوات المماثلة وهكذا تُثبت قاروة ناحية سيد دخيل أنها كانت ترسم لنفسها مدارا عائليا هشم فيه زوجها قيّمه المجتمعية فكان رد فعلها اقرب للخيال الفضائي في مرتسمات الأفلام الهوليوودية!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل