عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3038 - 2010 / 6 / 18 - 14:27
المحور:
الطب , والعلوم
خبر بسيط السطور نشرته وكالة إنباء الإعلام العراقي (واع) عن جريمة سرقة لكلية احد المجانين في مستشفى عدنان التعليمي الكائن في مجمع مدينة الطب وسط العاصمة بغداد و ان الجريمة تم اكتشافها في الطابق السادس عشر بعد ان قام اشخاص بجلب احد المجانين بالاتفاق مع كادر طبي من داخل المستشفى واستئصال كليته واعطائها لمريض راقد في المستشفى . واشارت المصادر الى ان ادارة المستشفى قامت بعد ان وردتها معلومات عن الجريمة باغلاق المصاعد والممرات المؤدية للطابق المذكور بحثا عن منفذي الجريمة والجهات المتورطة معهم من داخل المستشفى واوضح المصدر ان هذه الجريمة ليست الاولى من هذا النوع التي تحصل في مستشفى عدنان الا ان المعلومات لم تكن كافية للكشف عنها .
ليس في مجال الطب وحده ،كان الفاشيون بارعون في الجرائم.. ولكن من كان يجرؤ على ان يتحدث أو يكتب او ينشر؟ إلا فدائيا وضع نفسه أمام ساحة قتل منتخبة له ولغيره حاضرة البنادق بأقلام الرفاق او برشاشاتهم.ألم يعطهم الحزب صلاحية القتل عند المطاردات للهاربين من جحيم الخدمة العسكرية وهي مصاحبة لسلطة الحصانة البعيدة عن القضاء.
خبر صحي لايوصف ببساطة التلقي ولا نملك صفة التحقق مع يقيني أن هذه الاخبار تتحقق في وطني حتى بالتخيلات والإفتراضات..
ذكرت الوكالة ان جريمة إسئتصال كلية من مجنون حصلت داخل مستشفى عدنان التعليمي وعدنان هذا ليس نقيبا سابقا للاطباء ولامن الجيل الطبي العظيم الذي غزا بخبرته دول العالم قاطبة بمهاراته وبحوثه العلمية الرصينة والمتميزة بل هو أحد الفاشيين والذي بلغت تركته التي تم تعديل قانون التركات وقتها لإجله هي 18 مليار دولار ثم بعد فضّ التركة وكانت القيّمة أو الوكيلة شقيقته ساجدة زوجة مقبور العراق ثم ألغي التعديل فهل من المناسب بقاء هذا الأسم؟ الايمكن تبديله لإسم الشهيد الدكتور رياض الحاج إبراهيم وزير الصحة الذي أعدمه النظام؟
ليس غريبا اي شيء في مؤسساتنا الطيبة وخاصة الحكومية التي يلجأ لها فقراء الناس المبتلون بالامراض التي عملياتها غالية الثمن في المراكز الطبية الاهلية وقليلة الجودة بإنقاذ الحياة في غيرها.
الخبر عن المجنون لايحتاج نظريا لمصداقية لانه قريب للتصديق ولكني هنا اتمنى ان يكون المجنون الواهب مضطرا، لازال على قيد الحياة! لان الفحوصات الطبية المصاحبه لتبرعه الاضطراري... تتطلب عدة زيارات وفحص دم وانسجة ووووو وهنيئا للطبيب الذي اجرى العملية بهذه الكلفة المجانية الوهبية فهل من الممكن السؤال عن فتح تحقيق؟ هل لازال المجنون (ستاند باي) لعملية قلب أو زرع رئة أو بؤبؤ شبكية مادام إتخاذه بنكا طبيا للادوات البشرية الإحتياطية مجاني ؟ لم لا كل شيء محتمل في وطني الصبورين أهله على كل خطوط الصبر بالمقاييس العالمية والمحلية المفقودة! فحتى الألم الآن يبحث عن صيغة متحضرة للتآوه!
عزيز الحافظ
.
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
