أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - الرياسة والسياسة في سوق النخاسة














المزيد.....

الرياسة والسياسة في سوق النخاسة


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 15:23
المحور: كتابات ساخرة
    



يشعر كل كاتب وإعلامي يمتلك الحد الأدنى من الحس الصحفي والأخلاق الوطنية بأنه يحتاج لغة جديدة وقاموس مبتكر يشمل جميع واخطر الصفات البذيئة لكي يطلقها بحق جميع أصحاب الكراسي من السياسيين المتنفذين والجاثمين على صدور الشعب العراقي ويطلقها بشكل خاص بحق البرلمان والنواب الجدد عسى إن تفيهم حقهم من ابغض الألقاب بسبب ما جنوه من جرائم ومآس بحق شعب مقهور حتى أصبحت الرياسة والسياسة تباع في سوق النخاسة .

اقسم بالله إن اللغة الاعتيادية والجمل المؤدبة والعبارات المهذبة لا يمكن لها أن تعبر عن الحد الأدنى المقبول لوصف المهزلة السياسية التي يعيشها العراق الذي ابتلى من قبل بالدكتاتورية وابتلى اليوم بالديمقراطية التي سلطت عليه ما يسمونهم بالنخب التي ما انزل الله بها من سلطان وأشخاص لا يمتلكون شيء من الكفاءة والحس الإنساني فأصبحوا اليوم سادة على الناس همهم الوحيد نهب العراق والاستحواذ على مقدرات العباد .

وهذه قبة البرلمان التي تحوي الكثير من الرؤوس التي نهبت خيرات البلاد سنوا لأنفسهم رواتب لم يكن يقبض ربعها ملوك وزعماء ورؤساء العراق وحتى الدكتاتور ومن باب الحياء والاستحياء لم يخصص لنفسه ولحمايته راتبا معلنا مثل الذي يأخذه أعضاء البرلمان الذي يعادل تقاعد 50 ألف موظف وخصص لنفسه قطعة ارض على ضفاف دجلة وجواز دبلوماسي نافذا لثمان سنوات له ولأسرته التي لا تعرف ابسط مبادئ الاتكيت لأنهم يحسبون على جهلة العراق .

وهذا البرلمان فيه من النواب من لا يمتلك خدمة فعلية تزيد على بضعة أشهر وفيه من المزورين والتافهين من أمثال ( ...) الذي كان يتفاخر بأنه من مؤسسي فدائيي صدام أو النائبة ( ... ) التي كانت ترقص في نقابة المحامين في يوم ميلاد القائد الضرورة وأمثالهم يعدون ولا يحصون وأصبحوا اليوم ديمقراطيين بامتيازات الرأسماليين وما زالوا يركبون الموجات ويستبدلون الأقنعة ليضحكوا على ( القشامر ) من بعض قادة الكتل .

إن البرلمان لا يظلمه من يقول بأنه ( لا يحل ولا يربط ) بل إن اغلبهم وكما يصف أهل الريف بعض الحالات بأنها ( ربايط ) نعم لانهم ينفذون سياسة قادة الكتل وأولئك ينفذون سياسة الذين يقدمون لهم الدولار والتومان والدينار ولهذا نرى إن البرلمان معطلا منذ سبعة أشهر ولا يستطيع أن يختار حكومة لإدارة شؤون هذا البلد المنكوب .

هؤلاء الذين يفترض أنهم يمثلون الشعب سارعوا لعقد الجلسة الأولى وأقاموا مراسيم القسم وهذا الافتتاح ليس لمناقشة أزمة تشكيل الحكومة أو اصدر بيان مهم يرتبط بمنصب رئيس الوزراء ولكن لتحقيق هدف واضح هو استلام المرتبات الضخمة والمخصصات الخرافية التي تنص التعليمات بأنهم يستحقونها بعد أداء اليمين القانونية وفعلوها وقبضوا وما زالوا يقبضون دون إن يؤدوا أية مهمة لخدمة هذا الشعب المستغفل الذي اختارهم بغيبوبة لا مثيل لها في ابسط الديمقراطيات التي مرت على العالم ..! .

ولنا أن نتساءل هل في بلدنا نخب سياسية تحب العراق وليس امتيازات كرسي العراق والجواب هو ماذا يعني الصراع الدائر منذ أشهر على هذا الكرسي اللعين وهم نفسهم كانوا يعيبون صدام عليه .. هل يعلمون أنهم أصبحوا أضحوكة للقاصي والداني حتى تم تشبيههم من الشعب ( بالقرقوزات ) التي تتمايل في مختلف الاتجاهات .

وكذلك من حقنا إن نتساءل هل هذا برلمان أم ( خان جغان ) .. وهل هذه سلطة تشريعية عادلة تمتلك الإحساس في الوطنية وتوفر للشعب الطمأنينة والرفاهية ولعل الجواب واضح ولا يحتاج إلى براهين لان الناس وفي كل مدن العراق وحتى خارجه يعرفون هؤلاء وماهي سيرتهم الذاتية وكيف كانوا وماذا أصبحوا ، وإنهم استغفلوا الناس الذين أوصلوهم الى ما هم عليه ، وإنهم اثروا على حساب معاناة ( منهوبي ) العراق وليس الفقراء لان البلد الذي يمتلك الثروات ليس لديه فقراء ولكن لديه حتما لصوصا كبارا سرقوا الثروات وهؤلاء ضحاياهم .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجائب التعليم العالي في العراق
- مكرمة غريبة من وزارة التعليم العالي
- سيكولوجية الفرد العراقي بين الرمز والجلاد
- خلي نبوكا وفلم هندي .. في عهدة هيئة الاعلام والاتصالات
- وزارة الثقافة وتحديات نظرية المؤامرة
- اعراس الواوية في شهر رمضان
- مهزلة استراتيجية الرقي بالجامعات العراقية
- إسرائيل تطالب بضم قرية عراقية ..!
- اليونسكو والاربعين حرامي
- خلي ن نبوكا .. المقالب الصفراء
- روايات عن لقاء المالكي بعلاوي
- سلاما لعصر تنتصر فيه الرذيلة
- ظواهر خطيرة تجتاح المجتمع العراقي
- مراكز وهمية للتدريب الاعلامي
- الصحفيون بين قانون تنظيم الإعلام و الفوضى الخلاقة
- عجائب الزمان في شبكة الاعلام
- رحلة تاريخية مع ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم ومصرع العائلة الم ...
- حقائق مثيرة عن استقالة وزير الكهرباء
- الطالقاني يطلق رصاصة الرحمة على المنظمات الشبحية
- اتحاد العركجية العرب


المزيد.....




- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - الرياسة والسياسة في سوق النخاسة