أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحى غريب - ماذا لو كنت عزيزى القارىء حاكماً علينا..لامحكوماً مثلنا؟هل ستصدق؟أعتقد الاجابه تحتاجنا جميعاً...















المزيد.....

ماذا لو كنت عزيزى القارىء حاكماً علينا..لامحكوماً مثلنا؟هل ستصدق؟أعتقد الاجابه تحتاجنا جميعاً...


فتحى غريب

الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو جعلوك حاكماً..وتركوا لك الاختيار بين الديمقراطيه والاستبداد..؟

العلمانيه هى شريعه السلام... ولاتحمل فى طياتها ولامفاهيمها لغه الحقد والحرب والدماء وكراهيه الاخر
بل إنها إطار مصالحه بين جميع الاديان والعقائد الانسانيه..
العلمانيه عقيده الانسان الواعى الباحث المفكر..ومظله لحمايه الانسان العادى من ظلم وجور المجتمع المغيب بأللاهوتيات..والاستبداد .
العلمانيه..حق أصيل للانسان فى التفكير الحر الملتزم ,وهى الطريق الافضل فى الابداع والخلق من وحى الحكمه المصريه القديمه لامونحتب رع .." نحن أبناء الطبيعه,وصناع الجنه فيها ,وصناع الدمار لها".. العلمانيه هى فكر التغيير الى الاصلح..والالتزام بكل مبادىء الاخلاق ..لتعلم عزيزى القارىء أن مصر كانت علمانيه حتى الاسره الثالثه,وكل الابداعات
خلقت فى هذه المرحله ,وأنتهت بتأليه الحاكم المصرى..فكان لزاماً أن تنتهى حضارتنا..
أعود بك أيها العزيز إلى علمانيتنا ..فهى فى فى قراره الانسان المعتقد بها أنها نتاج رقى الانسان ..الانسان..فترسيخها يمكن ....فرمله ألجموح العشوائى للغريزه البشريه الحيوانيه ...فأفكارها كثيره تلقيك بعيداً عن غرائز الحسد,وهى الماء الذى يرتوى منه الضمير الحى,الذى مُنح المعرفه... وعرف كيف يفرق بين الحلال والحرام,وبين الحق والباطل ..؟؟والضمير الحى والعقل الواعى فى فكر العلمانيه وجهان لعمله واحده ..هذا وقد وددت تبسيط هذه المفاهيم حتى لاتنفر عزيزى القارىء ... من متابعتى أورد قصه ماذا لو جعلوك حاكماً ,وأحاول جهدى ان أبتعد عن المصطلحات الفكريه ولكن بألاقتراب قليلا بسرد مفرداتها .. مما فد يكون فى نقاش الكاتب..وجدير بألذكر اننى سوف أحدد نطاق البحث فى تلك الجملتين.
1-اسباب التخلف الفكرى..وشيوع العنف الدموى بين الشعوب المحكومه بنظم سلطويه ,وحصول القائمين عليها بإلباسها أقتعه المشروعيه رغماً عن إراده الشعوب,مستخدمين الحيله القانونيه بتزييف الحقائق وليها.
2-الفرق بين النظم السياسيه التى تأتى دون أراده الشعب ..ويشق الافراد من قياداتها بأنفسهم الطريق الى سده الحكم مستخدمين كل ماأنتجه المجتمع من أعراف متواتره ترسخت فيه,ومعتقدات دينيه لاهوتيه تفسر بألهوى ,بهدف السيطره على الشعوب وثرواتها ,ليتحول هؤلاء المدعون بألملوك أو الزعامه أو تحت أى مسمى بإمتلاك الشعب لاحكمه فقط .
لذا وجب أن أوضح مفاهيم العلمانيه التى ترفض هذا الاتجاه ألذى أوردته... لان العلمانيه وحدها هى من تقاوم الاستبداد بشراسه,وتضع بنود لها كنصوص بشريه مقدسه قابله للتغير ومواكبه العصر الذى تعيش فيه.. وليست لاهوتيه تتقوقع فى ثوابتها ولو ضد طموح المجتمع وضد تطوره.
والحقيقه أن العلمانيه هى الفكر الذى أنتج العهود والمواثيق الدوليه ,والاعراف والقوانين فى الحقوق الانسانيه...بعد خصام طويل بين الانسان وطبيعته البشريه بشقيها .. خلقت أفكاركها لتنقيه الضمير الانسانى وتشجيع وترقيه عنصر التسامح فيه..
دعونا أولا: نتفق على أن الانسان هو نتاج طبيعى متغير مثله مثل ما يدور على وجه الارض من متغيرات,لاثوابت فيها فكل الثوابت فوقها نسبيه فى الزمان والمكان..وحتى أبسط الامر .... إن ماتظنه ثابت بالنسبه لك فى مرحلتك العمريه سواء طالت أو قصرت ..هى فى الحقيقه متغير ..ينتهى ويتجدد.. ويتحول ...نسبه وتناسب فيما لو قارنته بألعمر الزمنى للارض ,حتى كوكب الارض ليس ثابتاً إذا ماقورن بألنسبه لعمر الكون الزمنى المكانى المتمدد حولها وبها...لنأخذ هذه المسلمات الطبيعيه ..ونحاول أن نطابقها بمعيه الفكر الانسانى الوجودى المتغير..وليس المتمرد عليها..
ونسأل أنفسنا ماذا يحدث للفكر لو ظل ساكتاً ساكناً .. متحجرا فى صومعه العقل الجمعى الاجتماعى فى جانب من القريه الكونيه,وقمعت فلسفه التغير والتطور فيه على قوقعه الواقع....؟وحدث تطوراً مادياً,وفكرياً هائلا, فى الجانب ألاخر من القريه العالميه الارضيه المتصله اليوم؟.. وماذا يحدث لهذا الجانب؟(أى جانبنا) الذى لايؤمن بتحديث الفكر ويخشى التجربه,أو حتى الاقتراب منها.. ولا بألتطور الطبيعى للمفاهيم والعقول,فأغمض عقله عن فكره أن السياده على ارضه ستكون لمن هو الافضل والاصلح؟
والحقيقه أننا كلنا نعلم أن شمس التقدم التى لامناص ولا خافى لنا منها ولا بالهروب والعوده الى بطون أُمهاتنا.... أن علوم التطور ألانسانيه الارضيه ستفرز عالماً جديداً,يدفع عالمنا المتخلف أو قل المتوقف تأدباً.. فَيطْمَرْ ويتلاشى مرغماً لامختاراً, فهومنتج قوانين التقوقع والترهيب الفكرى لشعوبه فيتشبع بعفن الركود ليصل الى التحلل كقانون إنسانى طبيعى.. لتكون بقايا حضارته التى قوقعها بنفسه .. مقرها الاخير بين الحفريات الاجتماعيه المنقرضه فى متاحف الفكر البشرى..
إن القانون الطبيعى فى التطور الانسانى لايرحم الاغبياء ,بل يزيدهم غباء حتى يسهل رحيلهم والنتيجه هو تولد شعور قومى فكرى بألتخلف رغم انه لم يحدث تخلف أو جمود بألمعنى الحقيقى ولكن تحرك البطىء مقزز مقرف الى أبعد الحدود هذا هو الذى يحدث الفرق بين ألشعوب الحيه والشعوب التى على شفا الانقراض, وبين الجمود الفكرى الذى يواكبه جمود زمنى,وبين المجتمعات التى أفرزت وواكبت وتفاعلت فى رحله التطور الكونيه مايثير الدهشه , نتيجه التجربه التى مرت بها هذه الشعوب وتعلمت منها .. فتجد شعوبها تملكها نزعه المغامره..والتجديد المستمر,فى كل مناحى الحياه,فكراً وعملا كأمر حتمى ...فتزداد فيها عزيمه الاندفاع ,لركوب الساعه الزمانيه والمكانيه فى الابداع المادى والتجديد الفكرى..وكأن هذه المجتمعات أصبحت فرقاَ تنافسيه... ركبت برغبتها... قطاراً بلا كوابح ,وجلس كل فريق على حسب درجته ومهارته فى تقدمه الفكرى,والعلمى فيتبادلون بين المقدمه والمؤخره أماكنهم لهذا القطار ولكنهم جميعاً... يخشون السقوط منه ..وكلما أنتجوا,علماً مادياً... زاد وقود هذا القطار وقوه إنطلاقه أكثر.. فأكثر كنتيجه لهذا الدفع العلمى والفكرى المبدع المتجدد ,حتى يستقر فى عقيدتهم وفى وجدانهم انه لاسبيل لوقف هذا القطار,,ولا سبيل للسقوط منه.... إلا بانقلابه بهم جميعاً والسقوط فى هاويه الزمان والمكان التى لامنقذ وطوق نجاه منه أبداً..
وهذا هو الفزع الاكبر ,الذى يجعلهم يفسحون الطريق أمامه بكل السبل .
هذا هو القطار الذى صدمنا بعنفهِ فى مجتمعاتنا التى تحجرت وتخلفت ..فهى لم تلحقه ولكن شاء حظها العاثر أن تقف فى طريقه وهو أمر طبيعى حتمى لايمكن الهروب منه ...فلم يتبقى لنا إلا الحقد عليهم الى حد الانتقام والكراهيه...بإتهامهم بألمؤمرات,والاستغلال , كسبب ونتيجه لما آلت إليه اوضاعنا من ضياع وتخلف, فتناثرت صفوفنا الفكريه ,فمنا من هرول إليهم هروباً الى بلادهم ...ومنا فى عاند بصلف وتحصن فى تقوقعه مستهيناً بالصدمه ونتاجها فدار بعقله الى الماضى يجتره,ويحفنه بعفنه ويلقيه فى عقليه المجتمع ومانسميه بدلاله المفرده بألتغييب فى الدول الثيوقراطيه..,فترك الحكام حبال أهل الوصف المدتى والدينى يحببون للناس فلسفه التقوقع ,وأن يشرحوا لنا السبب والنتيجه ويسهبوا ,كما يريد ويشاء صناع القرار فى هذه المجتمعات ,لا كما تفرضه عليهم الواقعيه حولهم ,والحقيقه..... فيخرجون علينا كألحواه بأعاجيب مافى أجربتهم الفكريه ...تاره أننا محل لتجارب الانظمه المنعوته بألمتقدمه الملحده الكافره,وأخرى أننا أرغمنا على أن نكون بلاداً ومجتمعات لتسويق ما ينتجونه من إبداعات,وسرقه الخامات الطبيعيه من بلادنا ..وى كأننا لانبيعها لهم.... ولولاهم لاستخدمنا القار فى دهان وجوهنا يوم الحداد على عزير كما كان الاجداد يفعلون به..فهم من أكتشفوه فى بلادنا ..وهم من أنتجوا التقنيات التى تستعمله ...فأمطرونا بكل مخترعاتهم ,,وأمطرناهم بمخلفاتنا الفكريه .. وما قدموه لنا أحدث فينا هذا التحول الشكلى الذى نراه مجتمعات تتحول الى حداثه.. وهميه ,همايونيه... فى الشكل المادي المظهري فقط ..لاموضوعياً.. وجوهرياً...وهذا هو قمه الانفصام الفكرى والعملى الذى أصابنا.. مابين الخارج المستورد الاتى إليهم بحكم جنون النقل ,وأنكماش الزمن الانسانى وضغط الوقت ... فتفسخت فى بلادنا الحدود والنوافذ المغلقه بفعل عصف قطارهم التقنى الجامح..أما على الجانب الاخر الذى هو نحن ...الشرق حتى أشرح لك أيها القارىء العزيز.. لنعرف أمراضنا ,وهل هى مستعصيه كما ندعى فى الداخل ..وماذا لو قمنا بالجراحه نحن لانفسنا (لعلنا نحتاج الى غرفه إنعاش فكريه),لما أنتجته الصدمه فى عقولنا المتجمده.. فأصبنا بالأندهاش المرضى الحاقد... وبعث الروح فى طائفه الرافضه المتعصبه.. فتوهموا وجعلوا من أوهامهم حقيقه....بأننا الافضل وأننا الاقوى ..وأننا من علمناهم ركوب الصواريخ..وعندنا مايثبت هذا.."للدعابه فقط ".. لقد روج لنا المتقاعسون منا ..على أنه لاسبيل للحاق بهذا الغرب ولا حتى برؤيه عجلات قاطرته المتسارعه إلا بألدعاء عليه ....وهذا أيضاً ليس فيه حقيقه كامله بل نحن قادرون... وإنما يروج لها الجهله من ذوات الاقنعه الاربعه السياسيه والاهوتيه العميله والخادمه للنظم الديكتاتوريه والمسبطه لامال الشعوب , وهذه هى العقليه الوصوليه من النخبه الذين منحوا القداسه فى معابدهم سواء كانت مسيحيه أو إسلاميه او اى شكل آخر للموالين لهم ,أو بتوزيع المناصب والاوسمه للبطانه المتربحه المثقفه المتأنسه فى قفص سلطتهم ,وفتح المنافذ الاعلاميه لهم... بمايروجوه .. من حقد وكراهيه للحداثه الحقيقيه والعلمانيه الانسانيه الراقيه ..
هذه هى الانظمه الفاسده الاهوتيه الملكيه الخلافيه ,أو العسكريه الوراثيه,او مايسمون أنفسهم بالزعماء وصناع للقرار السياسى ,وقياده القعل الجمعى للقطيع ....
ولكن للحقيه والعدل لهم بما يفعلون فى شعوبهم ..الحجه ..وعندهم فى قراره أنفسهم السبب والمبرر الذى أباح لهم التشبث بديكتاتوريتهم ..وهى الانانيه الحاكميه ..والخوف من الحساب الدنيوى ..
أشرح لكم تفصيلا ماأريده ...
هب أنك رئيس دوله فى بلاد فرض عليها التحجر الفكرى والاجتماعى والسياسى ,وجئت محمولا على الاعناق وكان السبب ثوره عنيفه,او سلميه,أو إنقلاباً عسكرياُ .. قمت به أنت ومجموعتك ووفقتم بعد القبض والاستيلاء على السلطه... فى نفى أو قتل الحاكم السابق وتعليقه فى المشنقه ,طبعاً سيروج المنافقون أو الخائفون أنكم فعلتم مافعلتوه نتصريح وإراده شعبيه مباركه ,ولسوف يشرع لكم أهل قضاء من طلاب الحظوه..أوسواء بألترهيب من طرفكم لهم ..يصبغون الشرعيه لمكانتكم على كرسى الرئاسه أو العرش.... فهل ستقبل أن تنقلب على كل الافكار الباليه ...؟؟؟وتصنع الحداثه فى دولتك أو مملكتك..وتصنع دستوراً جديداً يواكب العصر فيه تحديد مده الرئاسه بأربع سنوات وتجدد لمره واحده..فتكون أنت أول من ضحى ,وتجرع السم الذى الذى وضعه بيده لنفسه (الديمقراطيه..الدستور)..
لان الاحتمال فى هذه الحاله هو أن الشعب سيكون على درجه من الوعى السياسى والثقافى ,وقد تكون نتيجه الانتخابات الحره النزيهه التى أنت صنعتها ,وقبلت الحكم بها هى من ستلقى بك من فوق سده الحكم الى قارعه الطريق أو حتى الى المحاكمه ,بل يمكن أن تعلق فى نفس مشنقه من إنقلبت عليه..
سل نفسك هل ستقبل أن تجلس فوق العرش أربعه اعوام وترحل ليأتى غيرك بألطريقه السلميه ..؟؟ أم سوف تستميت وتطاحن فكر الغرب الديمقراطى الذى يطل عليك من كل النوافذ ويدغدغ أحلام الشعب فى دولتك التى ملكتها دون شرعيه حقيقيه؟.
أم تمجد الداخل الفكرى المتحجر فينا وتسلط عليه كل من يستطيع أن يبقيه فى سكونه الابدى ساكنا فى أفكارالتقوقع
الباليه.... أعتقد أنه لو أتيح لاى حاكم منقلباً او مختاراً فى العالم هذا لفضل هذا الاختيار الانانى..السادى..ليبقى على سده الحكم أطول فتره ممكنه ,مع توفير كل أنواع الحمايه لك من أى إنقلاب أو ثوره شعبيه ولو على جثامين الشعب كله,وفى هذه الحاله ستضمن البقاء بل والتوريث ,وتحلم وتتمنى أن تجد فيه من أبناءك من يخلفك ..ولو أستخدمت كل الوسائل المشروعه والغير مشروعه..لضمان حكم وريثك للبلاد... ليحميك أولا ثم ليحمى نفسه من ....
هنا لابد أن أفتش وتفتش معى أيها القارىء العزيز.. عن العامود الفقرى الذى يعتمد عليه أى زعيم أو ملك أو رئيس ديكتاتورى مستبد فى حكم البلاد ..ألا وهم البطانه ... وتجاره الحصانه لهم من الغضب الشعبى ..لامن أجل حمايه المجتمع وتوفير الرفاهيه والعمل لابناءه ..فمنح المنصب والمال يلوث العقول ويصيبها بألتبعيه العمياء..والعطايا لاهل الثقه لاأهل الخبره..تمنح الحاكم الحمايه والطمأنينه للبقاء..
ومنح الرتب لهم وغضَ الطرفِ عما يفعلوه...يسهل له القبض على السلطات جميعا بيد من حديد..ولكن بطلاء غير مرئى.
فيصبح هو وحده المالك للسلطه التنفيذيه, والمتدخل الاول والاخير فى التشريع بمجلسيه وبمعناه الواسع ...والضيق والقضاء السياسى التابع بدوائر معروفه ومجهزه بقرار الحاكم لابعدل القانون,فتسقط البلاد فىما يسمى خبره العدل السياسى فى لفلفه القوانين طبقاً لما يرى الحاكم لا طبقاص لما يرى القانون ,وإستخدام التفسيرالواسع لاى ماده فى القانون ,وهذ ينتج طبقه من القضاه وظيفتها الحكم على القانون لاألحكم بألقانون...
فتتحول مؤسسات الدوله كلها الى مجموعات من المتمسحين فى أعتاب الحاكم الفرد الاحد,ينتظرون منه الاشاره فى كل شىء ,حتى ولو فى أزمه طريق مزدحم..أو رغيف خبز....
أعود بك عزيزى القارىء الواعى المثقف الكريم.....لندخل فى مفردات الانظمه التى أسميناها قمعيه..أو مستبده..أو توتياليتيه..وسأجعل منك أنت الحاكم الذى وصل الى كرسى العرش بطريقه غير مشروعه ..مستغلاً حلمَ الشعوب فى التغيير,وحلم الاحرار العلمانيين بألتخلص من روث الماضى الفكرى,ومواكبه الحداثه..
لتعرف كيف تستبد ؟....وكيف تمدد الظلم في نظامك دون إراتك؟وكيف تفسد وتستبيح الفساد لو كنت تحكم البلاد....
أول مايراودك فى مطلب الديمقراطيه من فكر هو ..ماذا تفعل؟ اَنت تتمنى ديمقراطيه حقيقيه ولكنك تخاف أن تترك منصبك فتكون نهايتك ونهايه نظامك, وبطانتك إما فى السجون ,أو هروبا الى الخارج.. الذى تروج لكراهيه النظم فيها ..حيث هناك الحمايه والملاذ..والحقوق محفوظه والكرامه مقدسه..ولانك لن تجد حبيباً واحداً يقف بجوارك.بل ستكتشف عند رحيلك بهذه الديمقراطيه اللعينه ...أن بطانه النفاق التى كانت حولك ,وجدت المتعه فى فضح خفاياك ,وتلفيق الاكاذيب عنك ,وهو ماأسميهم , الفئه الوصوليه بألرمرمه الاعلاميه , للفتِ وتحويل الانظار بعيدا عنهم ,وعندهم الحجج معلبه لبراءتهم وجاهزه..ولسوف تسمع منافقاً سياسياً أو مثقفاً أكاديمياً فى زمانك قبل قدميك من أجل منصب.. يدعى من بعدك إنك أرغمته على قبول هذه الوظيفه بغير إراته ,ويحفن من أسرارك ويبدرها ..لاشباع على كل الباحثين عن متعه الخبر...فيؤلف ويقص ويحبك الاحداث ..ويأتى بمستندات لو كنت تعلم أنه أخفاها فى زمان رئاستك لاصدرت حكماً بإعدامه ...فقد كنت دكتاتوراً رغم أنفك بفعل السحر الذى يحيط كرسى العرش للبلاد.. التى فقدتها....فأنت من أدخلت فيها فكراً جديداً ..وحريه حقيقيه فى تداول السلطه..ودفعت الثمن.
أعتقد إن الاجابه هنا واضحه..فى السببيه الخفيه لمن يروجون لكراهيه العالم الديمقراطى على الجانب الاخر من القريه الكونيه...كنظم ,بل وشعوب....بألله عليك عندما يسقط من عرشك بفعل الديمقراطيه الحقيقيه ..ألاتندم على ماأقترفته من حماقه فى حق نفسك؟أتركك عزيزى القارىء.. لتقول فخامتكم سياده الرئيس.. الاجابه ولكن أرجو..أن تتحدث فخامتكم بصراحه..الواقعيه لاألمثاليه..ولكن لاتخدعنا مثل حكامنا العرب...




#فتحى_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى سرت أجتمع السقاه...فى جامعه الهرب..
- تمرد أيها العربى فى شرقنا الاعصى..
- من الشعر العامى..فى زمان النفاق الاعلامى .
- أشترى لى قصراً فى الجنه يامولانا...
- بفش غلبى بألشعر الشعبى...لحكام مابعد التسعين فى بلاد الشرق.. ...
- لن أفقد وطنى ..وأجدادى.
- أدب الاجداد المصريين...حضاره الحياه....
- شعر الدراما الواقعى
- ربما يتحقق الخوف


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحى غريب - ماذا لو كنت عزيزى القارىء حاكماً علينا..لامحكوماً مثلنا؟هل ستصدق؟أعتقد الاجابه تحتاجنا جميعاً...