أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فتحى غريب - ربما يتحقق الخوف















المزيد.....

ربما يتحقق الخوف


فتحى غريب

الحوار المتمدن-العدد: 3138 - 2010 / 9 / 28 - 14:16
المحور: كتابات ساخرة
    


...ربما يتحقق الخوف
رحل نظام مبارك ..ويتحقق امل الشعب فى ديمقراطيه نزيهه يدلى فيها الشعب المغيب بصوته .. سوف يجلس كأمر واقع لشعب لايعرف مفهوم البرنامج الانتخابى ,ولا حتى ينظر الى الاحزاب على انها هى الحل ..بل العدو الذى يجب ان يتخلصوا منه..وسيصل اصحاب إسلامهم هو الحل ويستولون على السلطه ..ويجلسون متربعين بشرعيه الاصوات التى سارت وراءهم من الاذان بحثا عن النعيم والجنه بعد جحيم الحياه فى الفقر..والفساد التى عاشوها فى ظل دوله يحكمها العسكر .. وهو الذى منح صكاً على بياض لمدعين الاسلام حلا صكاً على المفتوح ليمخمخوا الرعيه التى جعلت اصواتها لمن يجد للخروج من أزمه الضمير الغائب الذى تعاقره عليهم الصفوه فيه.. .
وهاهو وصل الفكر الحالم بسلطان وادى النيل الذى...بعد أن أفقدوه تاريخه الحقيقى الاصيل ومجدوا تاريخ الجيران,حتى الاغريق والرومان ..وضاع حلم الدوله الحديثه بمعناها الواسع,بحثاً عن حلم الخلافه والدوله الراشديه..ألان آن للديمقراطيه أن تذبح امام أعين المتشدقين بها..
وها أنا ذا أرى بأم عينى وأسمع بأذنى . قطع الرقاب على الطريقه الاسلاميه بعد كل صلاه جمعه , لكل مطالب بألحريه والديمقراطيه,ورؤساء الاحزاب والشباب المنتمى إليهم بفتوى من المرشد الاعظم أيدته جماعه الازهرجيه المنشقه بتكفيرهم وحل دماءهم امام قطيعهم أو مايسمونه أدباً الرعيه...وياحسن حظه من وجد طريقاً لفراره تاركاً اهله,ودياره,غامت على عقلى ملامح افغانستان وماجرى لشعبها...
ويهرب من استطاع ان يجد له سبيلا للهروب حتى الى إسرائيل..
والان إستقر كرسى عرش مصر فى يد المرشد الاعظم,بعد ان تلونت الارض بدماء المصريين من شباب المعارضه, لانهم أصبحوا يعارضون فى المقدسات الدينيه التى يراها مجلس شورى الاخوان..وإذا بأبواق المساجد تنعر حولى وفى كل مكان تعلن اول فتوى لمرشد الزمان بعد ان الغى القانون المدنى الوضعى,وجعل التشريع الاسلامى هم أصحاب التفسير فيه...
اشعر كأنى طيفاً يتحرك فى اى مكان ,ولاأرض تحملنى..أتنقل فى كل مكان كأريشه ,قلت لعل أنا واحداً منهم..وما كنت أدرى.. وهذا ماسمح لى بأن حضره مولانا المرشد المعظم حين أصدر الفتوى رقم واحد ... فى حكم إماره مصر.وهذا نصها
الى أُمراء المقاطعات المصريه:
فتوى رقم واحد ولاواحد إلا الله... تفرض الجزيه على كل الملل..والاديان المخالفه لدين الاسلام
إبقاء جميع الضرايب البطرسيه فى العهد العسكورى.."لاأعاده الله" كما هى..
تنفد الفتوى حال صدورها بأثر رجعى لشهر سابق...على ان تكون الشهور قمريه لاإفرنجيه..ولا مصريه قديمه..
يردد كل الملتحين حولى ألله اكبر الله اكبر ..واردد معهم الله اكبر ,الكل تعمموا وكل أطلق خلف العمامه زيل مجدول من نفس نسيج العمامه,وجدت الجميه على شاكله واحده, اشبه بأ لموضه فى عقليه القطيع..
الناس تزأر فى شارع ولى العهد..وحتى القصر الجمهورى بألقبه..
..وسع الله ملكك يامرشدنا ومولانا وخليفه الاولياء الصالحين,
ووسع الله ملكك ياولى الله وسيد المسلمين..انظر الى يافطه كبيره مكتوبه بألخط الكوفى..مجمع مجلس شورى الرعيه..أنسل كألظل الى الداخل..لاأجد من يمنعنى..لاحرس ,ولا حتى عسكرى مرور..انحشر وسط المجتمعين ..
يجتمع مجلس شورى الارشاد المسلمين فى خيمه من الطراز العربى اعدت سريعاً لذلك..
يتربع فى المنتصف المرشد الاعلى بعد ان بدل البدله والكرافته الى جلباب قصير ,وبنطال بعد الركبه وأطلق لحيته وشد على رأسه عمامه فى حجم اكبر كرمبه رايتها فى حياتى...
يضحك تقدح من عيناه ومضات من الخبث,
وهاله تنعسهم فيتلاصق الرمشان ببعضها وتفتح ببطء من الراحه والرضا ,
بعد ان وجد هذا التهليل من هوس الغيبيات الذى قربعوه للعوام,
وفى الحضانات الازهرجيه المنتشره فى القرى والنجوع, الحوارى والشوارع الى الجامعات ...
قد أتى ثماره فى اخر المطاف..وهاهو يجلس ويحكم مصر بعد صراع على السلطه من زمن المملكه المصريه...
ينظر مولانا المرشد المعظم الى كاتب المجلس...
زود ضريبه أهل الزمه حبه..
وأكتب حسب طلب كل أمير فى مقاطعته النصف لمقاطعته والنصف لبيت المال يعنى عندى,
وناول كل عضو من المجلس ورقه مما فتوانا ...لازم فتوى يعنى يامولانا ينظر إليه كاتب الجلسه من طرف عينه.
ينظر له مولانا المرشد :خليها فتوى تكميليه ,يرد عليه... لم أسمع بفتوى تكميليه من قبل يامولانا..
ينظر واحد من عمائم المجلس ..
خليها شارحه بارحه.. فارحه.. طارحه ..سارحه .نارحه.
لم افهم نارحه..سارحه ولماذا هذا السجع والتوشيح فى خراب البيوت.لابد أنه كان يبيع فاكهه فى الاسواق فبل دخول بطانه الراشديه.
نطقت بقرف وحزر من الخوف "بيالهوى على اللى حيجرى للبلد".
فتحت فمى دون إراده ..نظر الاخ الجالس بجوارى متربعا على الارض,
بتهمس بتقول إيه ياعبد الله؟ ..قلت سريعاً...كنت أحمد الله على انه خلف علينا بهذا الرجل الصالح..الجالح..النالح :يلا بألمره كله بقى صابون
حدثت نفسى فى أسى .
لكنه كذب ينجى أفضل من قطع الرقبه او الجلد..تابعت الاصغاء الى مرشدنا الاعظم ..
انظر بجاره رجل يحمل فوق رأسه مايقرب عشرون مجلد .. يكمل ...وعندى تفسيرات تدل على هذا لاحاديث منصوص عليها بذلك..
ومفسره بهذا الخصوص ولاخلاف عليها من أهل الفقه,وأشار الى رأس الرجل...
فعن وعن وعن فلان بن فلان انه قال :هل إقتنعتم ياعباد الله؟..الجميع فى نفس واحد....
نعم....مرشدنا... وسيدنا ومولانا بارك الله فيك....
لم تغمض عينى وسرت هائماً على وجهى ,اتنقل من شارع الى شارع..
وفى اول خيوط الصباح ...أراقب ما بعد الامر العالى المرشدى..عقارب الساعه فى يدى وكأن اصابتها لوثه أو..ركبها عفريت من الجن حتى اجد عقرب الدقائق..يجرى وكأنه عقرب الثوانى....خلعتها من يدى..القيتها بفزع وكأنها ثعبان ملف حول معصمى...
الضوء يسطع فى كل مكان...
شهقت ياألله ماهذا؟....ضجت الارض فى لحظه..أتابع ببصرى...مندهشا مذهولا ...
.....,أين كان يختفى هؤلاء؟..... الشباب الملتحى فى شوارع وحوارى المحروسه تغيرت ملامح مصر بين ليله وضحاها
شاب بلحيه محناه يمسك فى يده ميكروفون ,ينادى وقد وقف فى منتصف الحاره كهربا...نور ياعباد الله ..الدفع او الجلد...الناس تلتف حوله
الكل يحمل اوراقاً نقديه لاأعرف لها لون ولاشكل,الكل له لحيه..أتلمس بأصابعى ذقنى لاأجد لحيه...هل من احد يبيع لى لحيه مستعاره..ومن أين أجدها؟ينظرون لى ولايفتح احد فمه..هم لايسمعون إلا انفسهم....
. إختفى فى لحظه هذا الشاب محصل الكهرباء... ليأتى الاخر بعده بدقائق ..نفس الميكروفون وأسمعه يردد ....ميييييا.. ووتر... ميه...
يهمس احد الملتحين فى أذنه" قل مياه ياعباد الله ولا تقل مياه" ياأهل الاماره...ولاتقل ميه أو ووتر ياأخى فى الاسلام.
ولاتنطق الكلمات الافرنجيه عافاك الله ياأخى فى الاسلام....فهى مكروهه..
ينصاع له لانه اعلم منه فى اللغه,ولحيته أطول قليلا..يجلس الشاب على الرصيف ينادى ..ماء..ماء ماء ياأهل الاماره..
تذكرت صوت الجدى الذى إشترته أمى..وقد أطعموه الملح..وشرب حتى أنتفخ..فظنت المكسكيه أن نفخته من كثره شحمه..وأخذ بطول الليل يصرخ.. ماء..ماء حتى همدت جسته ومات...
يهرع الناس الى الشاب بألدفع خوفاً من الجلد على رؤوس الاشهاد..
فعقوبه عدم الدفع ثمانون جلده وهى تعزيريه ..
ولم تمر إلا نصف ساعه حتى أطل رجل عريض الكتفين .. ,فوقها رأس ثوريه عجيبه..وعيون محمره ضيقه.. لو نظر إليهما الشيطان لذيب رعباً ..
أطلق للحيته العنان تكاد تقترب من سرته,ولولا كرشه المرتفع لطالت مفاصل ركبته..
ينظرالصبيه الى منظره العجيب..يصنعون نصف دائره خلفه...
ينادى الرجل بصوته ..الذى لاتفرقه بين النهيق والخوار..ودون ان يعير الصبيه إنتباهاً
جزيه.....جزيا .. ياأهل الزمه .. جزيا ..ويطرقع فى الهواء بكرباجه فأسمع صفير صوته وهو يشق الهواء,
ويتابع... الحساب بألراس ياأهل الجزيه ..
خلفه فريق يحمل كل واحد سيفاً معلق بخصره..تاره يبقيه فى جرابه وأخرى يرفعه قليلا تم يعيده ..واخر يلوح به للناظرين ,
وكأنه فى حلبه رقص عربى,
تطل أم جرجس على جابى الجزيه بإستغراب ..مستعجلين ليه الله ياخويا ..تتمتم .. يرحم زمان العسكر .. تنظر إليه ...بخوف وفزع شديد..
عاوز كام على الراس ياسيدنا..أنا مفهمتش إمبارح حاجه من الميكرفونات ...ومحدش دلنى على حاجه... الخير بقى... بح ياخويا.يعنى خلاص.
يرمقها بنظره إستفزازيه ,,يعنى ماتعرفيش لحد دلوقت ,,الولد قبل سن الحُلم بخمسه دينار بين الهلالين..
والدفع بألشهور القمريه ,لانها قصيره شويه عن شهور الافرنجه الكفار .حرقنا نتايجها الحمد لله,والتقويم قمرى..ياقمرى وينظر إليها..
وأكمل والصبى البالغ عشره دينار ,والقاصر من البنات بخمسه برضو ..
إن شاء الله ,والكشف معايا بالاسماء ومحدش حيفلت ياست أم جرجس..وخبطى على باب شقه أم جورج اللى قدامك..
أحس أبعت لها جماعه الامر بألمعلوف..والنهى عن المنكر... شوفى يازميه...الحساب بألراس ..
وعندك اربع روس منهم واحد بالغ وانتِ يازميه وأبوهم...
نظرت إليه بأستغراب ..طب وليه تشتم وتقول زميه ماأنا حدفع من غير قله أدب.الله يخرب بيوتكم.
ينظر إليها .:أُسكنى ياآمه الله ..ياجهلويه الفكر..واكمل وهويمسك ريشه ويغمسها فى محبره..
"ذلك ان واحد من الراشدين الازهرجيه افتى بتحريم
الاقلام المستورده... وماكيناتها ,وأباح الورق لانه من الضرورات"..
كما حرم تعليم البنات وأمر بتحويل المدارس الى مساجد لحفظ القران.... ومنع تعليم اللغات للصبيه وأمر بجلد ولى الامر الذى يخالف ذلك...
وأفتى بغلق السينما..... والمسارح ..ومنع التصوير والنحت ,وكفر الاعلام الذى يتحدث فى شئون الدنيا..وأغلق فرع التليم فيه من الجامعات.
ومنع النساء من العمل إلا بمحرم معها يرافقها إن وجبت الضروره..
ويشدنى نظرى مره أخرى .... الى ريشه الكتابه لجابى ضرائب الجزيه ..
المحه منهمكاً..وقد غرس لحيته فى منتصف الدفتر الذى يقارب طول زراعه...
يبقى المبلغ خمسه وأربعون ديناراً زائد خمسه حق مشروع لى للمجهود ..
نرد عليه مجهود إيه إن شاء الله..مجهود حلابى ..ولا دى إتاوه ... لم يعيرها إنتباهاً
تجهزيهم كل شهر قمرى... يطرح ويجمع ويقسم ,وقال :
ترد عليه ام جرجس..يالهوى يامولانا بس العمله اللى معايا مصرى ياسيدنا
بدليهم ياست من أى حد...او أُقيم عليك عقوبه تعزيريه الان ..
الجنيه تم تحريمه شرعاً من يومين..وتم إعلانه فى صلاه الجمعه,
قال مرشدنا :
أن المتعامل به وحامله فى النار..فى النار ,ومغضوب عليه..
يصرخ بأعلى صوته اللهم قنا عذاب النار...وأهلك اعدائنا..اللهم ولى علينا من يصلح بلادنا.
وتخرج ام يحيى جارتها على نهيق وجعير صاحب قلم الجزيه...
تنظر فى أسى على مايحدث لجارتها ..تتحدث من خلف نقابها ..
معايا ياخويا دنانير كثير..أفتدى بيهم ام جرجس مهى حبيبتى من زمان.
وجوزها بيض لنا الشقه ببلاش السنه اللى فاتت.
وحض الله بينى وبين الجنيهات الخمسين بتاعه الكفره الملعونه دى ..
ولكن حاخد الجنيهات منها... وارميهم فى حجرك يالشيخ تحرقهم بجاز وسخ,
او تلزقهم على قفا الولاد بتوع الحريه والديمعراطيه اللى واجعين دماغنا بيهم..أهم نازلين فيهم جلد على أول الشارع..وحيعملولهم إستتابه......
والجنيهات بتاعتك والدينارت بتاعتى ربنا يعوض عليه بيهم فى الجنه بحته قصر...واتجوز راجل احسن من المتعوس جوزى..وتنظر الى أم جرجس فى شفقه مصطنعه
تجرى أم جرجس الى داخل شقتها لتدفع كل مافى منزلها من جنيهات تحويشه العمر..نحدث نفسها ..مهى بقت.. لاتنفع ولاتهش ولاتنش بعد الفتوى..حد يقدر يقول لا...داكلامه مقدس يعنى بتاع ربنا....وبدل مايجلدو الراجل اول مايشفوه
وتعقب أم يحيى وتقترب من جابى الضريبه ,تهمس.... لكن يامولانا أم جرجس حامل.... وبيقولوا فى بطنها توأم ..
جزيه ..وينظر اليها جابى الجزيه بخبث .. بصوت منخفض يرد عليها.. عليهم برضه إسمها أيه الجديده.. دى
سأبلغ فضيله المفتى أو جلاله أمير المقاطعه بهذا الموضوع..
واعتقد انهم سيوافقون على فتوى بفرض ربع الجزيه على كل حمل..
حتى تضع المجزيه على عينها جنينها
................
المشهد الاخر:
أجدنى فى وسط المجلس مره اخرى..... فى حضره المرشد الاعلى عظم الله ملكه..
يلتف حوله اهل الشورى فى شكل هلال ...ينطق ابو حفص ..
الذى كان يدعى عليوه القهوجى سابقاً...يشد لحيته فيبدو مثل الجدى الجبلى بوجهه المصفوط..
وجلد خديه أكاد اعرف المتبقى من ضروسه من شده إلتصاقهما..
وبصوت خفيض ..يقول مولانا متى نعلن الجهاد على الكفار..والمشركين..
ونركب الجياد ونغزو بلاد الفرنجه..
يرد اخر لا...لا ياأخى فى الاسلام..لابد ان نعد لهم العده من خيول وسهام..وراجمات احجار ولهب..فهم على الشاطىء الاخر منا..
ليس هذا هو الوقت المناسب..أولا علينا محاربه اليهود الكفار وقتلهم عن بكره أبيهم وسبى من يقع فى يدنا من نسائهم..
وتوزيع أنفالهم علينا
غداً بإذن الله ..
ونلغى كل المعاهدات بيننا وبينهم...
وليقف مجاهد منا يلقى فى الجند خطبه..
كما فعل طارق بن زياد الامازيرى الذى أجاد اللغه العربيه فى ثلاثه ليال ..
ويعلن على رأس الاشهاد.. ان نساء اليهود حل لكم..ومالهم...وكل مايملكون من متاع الدنيا...
وعلى الغرب الكافر الملعون أن يفتديهم...
وأخرج لسانه..واخذ يلحس به الشفه الغليظه العليا...ثم يديره الى الخارج بطريقه عجيبه ..ويدنيه الى شفه السفلى...
لم ارى فى حياتى لسان بهذا الطول ..وتصورت انه اخرجه ليمسح به وجهه كاملا ..
وأكمل ,وليفتدى الغرب كل اليهود فى الاسر..
بمليون دينار عن كل رأس حيه,اما المصابه او المريضه بنصف مليون درهم إن شاء الله..
..ولمجلس شورى وحفظ النظام ومرشدنا الاعظم القرار ..
وليت يجعلوا الرأس المقطوعه بربع هذا المبلغ
اما ترى معى كم ستجمع إماره مولانا المرشد الاعظم...
ينظر إليه المرشد ويهرش من تحت عمامته .. ويمسك شيئأ ويدخله فى فمه ..ثم يمسح لحيته بأصابعه
ويقول ...على بركه الله ياأباحفص ..
جهز الجند من الغد..ولاتترك صغيراً ولاكبيراً إلا تبشره بالجنه إن مات..
ثم لاتنسى ..النعيم مع نساء اليهود إن بقى حياً.
وماسوف يصيبه من الغنائم....
إصدر لنا فتوى الان ياسيد البلاد ومفتيها ومرشدها الى الجنه ونعيمها إن شاء الله.....وقبل ان يفتح فمه بقرار الفتوى...
يُخرجُ احد الامراء الملتفين حول المرشد الاعظم.. لسانه ويبلل به اصابعه ويمسح لحيته...
ثم يتنخم ويزيدها ابتلالا..ووقف من تربيعته مستنداً على كتفى فغرستى فى الارض.
رفع رأسه حتى تحسبه سيتحدث مع سقف المكان وبصوت حماسى جعل كل الاذان تصغى إليه :
سيدى المرشد المظم اطال الله عمرك.....ولماذا لانستولى على الاماره الليبيه اولا؟؟
فهى أسهل وأهون وبترولها وفير..
ومساحتها واسعه وشعبها ينتظر الفتح منا كما سمعنا إن شاء الله..
وهو شعب علمه حاكمه ألايعرف فى القتال غير التجعير..والهدير..ومتبطرخ بطرخه المصريين فى زمن العسكر..
مثلنا تماماً..وحاكمه وصل الى أرزل العمر وسبقه وبلبعه بكثير....تصيبنى الدهشه ماهذا الهجص؟وإين أنا؟
ويكمل هذا الطربوش المطربش
وحراسته من النسوه الامازير يامولانا الكبير..
وسهل علينا أن نسبيهم وننكحكم ..ونبرقعهم..
والرجل الذى يحكمها سوف يسألنا ماذا تفعلون
فنقول له...لاحكم إلا لله....ويصرخ الله اكبر... ونقتله تم نعلق المعارضين لنا على أبواب مدينتهم ..
حتى تأكل الغربان والنسور من رؤوسهم...
بصرخه واحده يهتف الجمع الله أكبر.... الله أكبر...حى على الكفاح...حى على الفلاح....الى الدماء... الى الدماء
وعند هذا الحد...يرتعد جسدى..
أسمع فرقعه تدوى فى السماء ..وأصرخ...دماء.... حرب ..حرب .
واصحو من نومى هلعاً ..أشرب نصف كوب الشاى الذى لم أكمله بألامس...
ياألله.... الحمد لله ....انه البرق والمطر فى هذا الشتاء القارص..
أفرك عينى انظر الى الساعه....
لم يبقى على أذان الفجر سوى بضع دقائق...
توضئت ,ووقفت أصلى صلاه العشاء التى غلبنى النعاس فلم أقوم بها ..
وكانت أول دعواتى اللهم لاتمكن أصحاب العقول الفارغه المغتصبه من حكم بلادنا...
اللهم إِرحمنا من قوم ظنوا أنفسهم أصحاب الاسلام وحدهم..
وهم ملاك الحقيقه وحدهم.... فأضلهم شيطانهم فأضلونا..
وما كانوا بيننا مهتدين...اللهم لاتجعل مصرنا فى أيدهم الى يوم الدين..
ولاتصلت عضبك علينا بتوليتهم .سبحانك....سبحانك....سبحانك.
ياأرحم الراحمين....
اللهم أنهم إن ملكونا لن يرحموا صغيرا ولاكبيراً .ولاجارأ إلا قتلوه.....



#فتحى_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فتحى غريب - ربما يتحقق الخوف