أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود السيد الدغيم - هل من دواء للجلطة؟














المزيد.....

هل من دواء للجلطة؟


محمود السيد الدغيم

الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 08:02
المحور: الادب والفن
    


أَخْبِرُوْنِيْ : عَنْ دَوَاْءٍ لِلْعَلِيْلِ
عَنْ طَرِيْقٍ لِلشِّفَاْءِ الْمُسْتَحِيْلِ

بَعْدَمَاْ حَاْصَرَنِيْ دَاْءٌ عَيَاْءٌ
وَرَمَتْنِيْ أَسْهُمُ الطَّرْفِ الْكَحِيْلِ

وَطَوَى الْحُزْنُ سُرُوْرًا عَاْبِراً
بَعْدَمَاْ غَاْبَ خَلِيْلٌ عَنْ خَلِيْلِ

وَطَغَى الْخَوْفُ بِلَيْلٍ حَاْلِكٍ
حَوْلَهُ مَوْجٌ مِنَ الْحُزْنِ الثَّقِيْلِ

فِي الدُّجَىْ أَرْنُوْ إِلَىْ شَمْسِ الضُّحَىْ
حَاْلِماً بِالْحُبِّ ، وَالْعَيْشِ الطَّوِيْلِ

وَأَنَاْ أَسْمَعُ أَقْوَاْلَ طَبِيْبٍ
شَاْهَدَ الْجَلْطَةَ فِي الْعِرْقِ النَّحِيْلِ

ثُمَّ وَاْسَاْنِيْ، وَلَمْ أَقْنَعْ بِمَاْ
قَاْلَ عَنْهَاْ، مِنْ كَثِيْرٍ ، أَوْ قَلِيْلِ

إِنَّهَاْ كَالشَّوْكِ تَسْرِيْ فِيْ دَمِيْ
مِنْ مَسِيْلٍ لِمَسِيْلٍ لِمَسِيْلِ

لَيْسَ لِيْ مِنْهَاْ خَلاْصٌ بَعْدَمَاْ
أَشْعَلَتْ نَاْراً بِأَطْرَاْفِ الْفَتِيْلِ

وَرَمَتْ فِي الصَّدْرِ سَهْماً قَاْتِلاً
كَلَّلَ الآمَاْلَ بِالْيَأْسِ الْكَلِيْلِ

فَخَشَيْتُ الْمَوْتَ فِي الْمَنْفَى الَّذِيْ
حَوْلَهُ بَحْرُ دُمُوْعٍ ، وَعَوِيْلِ

لَيْسَ عِنْدِيْ خَاْلَةٌ ، أَوْ عَمَّةٌ
أَوْ قَرِيْبٌ وَاْفِرُ الصَّبْرِ الْجَمِيْلِ

إِنَّنِيْ أَحْيَاْ حَزِيْناً نَاْئِياً
أَخْدَعُ الْقَلْبَ بِأَلْحَاْنِ الْهَدِيْلِ

أَرْغَبُ الدَّفْنَ بِسُوْرِيَا الَّتِيْ
لَمْ تَزَلْ كَالْبَدْرِ فِيْ لَيْلِ الرَّحِيْلِ

إِنَّ لِيْ فِيْ جَرْجَنَاْزٍ مَوْطِناً
يَحْفَظُ الأَحْبَاْبَ فِيْ ظِلٍّ ظَلِيْلِ

حَبَّذَاْ يَاْ نَاْسُ هَاْ تِيْكَ الْقُرَىْ
تَغْمُرُ السُّكَّاْنَ بِالْحُبِّ الْجَزِيْلِ

إِنَّهَاْ فَاْتِنَةٌ مُخْلِصَةٌ
تَزْرَعُ الإِخْلاْصَ فِيْ قَلْبِ الأَصِيْلِ

وَلَهَاْ أَلْفُ لِسَاْنٍ نَاْطِقٍ
يَرْفُضُ الْبُخْلَ وَجُمْهُوْرَ الْبَخِيْلِ

بَعْدَ مَاْ وَدَّعْتُهَاْ ذُقْتُ الرَّدَىْ
بَيْنَ أَغْرَاْبٍ وَأَبْنَاْءِ سَبِيْلٍ

نَحْنُ أَهْدَاْفُ نِظَاْمٍ ظَاْلِمٍ
يَخْطَفُ الأَرْوَاْحَ بِالسَّيْفِ الصَّقِيْلِ

يَصْطَفِي الأَشْرَاْرَ مِنْ أَذْنَاْبِهِ
وَيُصَفِّيْ صَاْحِبَ الْقَدْرِ الْجَلِيْلِ

كَاْذِبُ النَّهْجِ تَرَىْ فِيْهِ الرَّدَىْ
يَنْشُرَ الْحُزْنَ عَلَى الْخَدِّ الأَسِيْلِ

وَإِذَاْ هُزَّ إِلَىْ خَيْرٍ كَبَاْ
كَبْوَةَ الرِّعْدِيْدِ فِيْ ظِلِّ الْمَقِيْلِ

وَإِذَاْ هَاْجَمَهُ جَيْشُ الْعِدَىْ
يَطْلُبُ النَّجْدَةَ مِنْ وَغْدٍ عَمِيْلِ

نَحْنُ فِيْ ظِلِّ نِظَاْمٍ ظَاْلِمٍ
يَقْمَعُ الشَّعْبَ بِجَاْسُوْسٍ دَخِيْلِ

مَاْ رَأَى الشَّعْبُ نِظَاْماً مِثْلَهُ
يَحْرِمُ الْعَطْشَاْنَ مِنْ رِيِّ الْغَلِيْلِ

بَاْعَ لِلأَعْدَاْءِ مَجْداً عَاْمِراً
لَمْ يُقَدِّرْ نَخْوَةَ الشَّهْمِ النَّبِيْلِ

فَغَدَاْ بَيْنَ الْبَرَاْيَاْ سَاْقِطاً
يَتَشَظَّىْ فِيْ مُحِيْطٍ مُسْتَطِيْلِ

الأبيات من بحر الثامن - الرمل : رمل الأبحر ترويه الثقات - فَاْعِلاْتُنْ فاعلاتن فاعلاتن. وجوازاته في العروض هي : فَعِلَاْتُنْ ///ه/ه. فَاْعِلُنْ/ه//ه. فَعِلُنْ ///ه. وجوازاته في الضرب هي : فَاْعِلاتُنْ /ه//ه/ه. فَاْعِلُنْ /ه//ه. فَاْعِلَاْتُ/ه//ه/. فَعِلَاْتُ ///ه/



#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة : رسالة حب
- قصيدة : هوية الرفيق المناضل !!!
- الوزراء والنواب ، والعواء
- صراع الحب
- قصيدة: أم العيون السود - بغداد
- حرب المآذن
- قصيدة : لست وحدك
- المسلمون في قفص الإتهام في داري الإسلام والعروبة
- أنا و الوردُ والعصفورُ والحبُّ
- تقرير التنمية البشرية العربية بين التأييد والمعارضة شعبياًّ ...
- الجار جار
- قصيدة : لا تسافر
- قصيدة : قالوا شعارك
- الصحافة الخائنة
- قصيدة : كلاب السلطة
- الأنظمة العربية المفلسة تصدر الأصفار وتستورد الباقي
- حقوق البنات
- قصيدة : عازف العود / مُهداة إلى الموسيقار العراقي ألفريد جور ...
- قصيدة : لا تكذبوا على شعوبكم
- سجون سوريا الأسيرة


المزيد.....




- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود السيد الدغيم - هل من دواء للجلطة؟