محمود السيد الدغيم
الحوار المتمدن-العدد: 905 - 2004 / 7 / 25 - 11:03
المحور:
الادب والفن
سَاْدَ الْهَوَىْ، وَتَخَاْذَلَ الْكُتَّاْبُ
وَتَآمَرَ الْوُزَرَاْءُ؛ وَالنُّوَّاْبُ
وَالشَّعْبُ يَلْهَثُ كَيْ يَنَاْلَ طَعَاْمَهُ
فَيَصُدُّهُ السِّمْسَاْرُ؛ وَالنَّصَّاْبُ
وَعِصَاْبَةٌ مَأْجُوْرَةٌ نَفْعِيَّةٌ
وَوِزَاْرَةٌ؛ وَنِيَاْبَةٌ؛ وَقِحَاْبُ
وَالْجَيْشُ كَالْمَسْعُوْرِ يَعْوِيْ دُوْنَمَاْ
سَبَبٍ، وَتَعْوِيْ - فِي الْبِلاْدِ - كِلاْبُ
فَلِكُلِّ عَوَّاْءٍ - يُعَوِّيْ - شُقَّةٌ
مَفْرُوْشَةٌ، وَأَمَاْمَهَاْ بَوَّاْبُ
رُدُهَاْتُهَاْ : مَهْدُ النِّفَاْقِ، وَتَحْتَهَاْ
نَفَقٌ يَمُرُّ، وَبَعْدَهُ سِرْدَاْبُ
وَنِهَاْيَةُ السِّرْدَاْبِ : كَهْفٌ مُظْلِمٌ
مَاْ فِيْهِ سِرْوَاْلٌ؛ وَلاْ جِلْبَاْبُ
فِيْهِ الْعُرَاْةُ، وَقَدْ بَدَتْ سَوْآتُهُمْ
لا الثَّوْبُ يَسْتُرُهَاْ؛ وَلا الأَذْنَاْبُ
فَثِيَاْبُهُمْ حُرِقَتْ، وَكُلُّ ذُيُوْلِهِمْ
بُتِرَتْ، وَلَمْ تُتْرَكْ لَهُمْ أَنْيَاْبُ
وَقُرُوْنُهُمْ طَاْلَتْ، فَضَاْعَتْ هَيْبَةٌ
هَدْراً، وَمَاْ سَتَرَ الْكُهُوْلَ خِضَاْبُ
فَتَهَاْلَكُوْا تَعَباً، وَسَاْءَتْ حَاْلُهُمْ
وَتَفَاْصَحَ الْوَأْوَاْءُ؛ وَالْكَذَّاْبُ
وَمُسَيْلِمَاْتُ الْعَصْرِ يَصْعُبُ حَصْرُهُمْ
عَدَداً، وَلَمْ تَجْمَعْهُمُ الأَنْسَاْبُ
جِيْلُ النِّفَاْقِ، وَبَعْدَهُ جِيْلُ الْخَنَاْ
يَلْغُوْا، لِتَفْتُكَ بِالْقَطِيْعِ ذِئَاْبُ
فَالشَّعْبُ يَلْهَثُ؛ تَحْتَ وَطْأَةِ ظُلْمِهِمْ
تَعِباً، وَتَرْقُصُ - لِلْخَؤُوْنِ - كِعَاْبُ
فَلِكُلِّ مَنْ خَاْنَ الأَمَاْنَةَ مَرْكَبٌ
وَوِصَاْيَةٌ؛ وَحِمَاْيَةٌ؛ وَدَوَاْبُ
وَالرَّاْكِبُوْنَ عَلَىْ رِقَاْبِ شُعُوْبِنَاْ
رَهْطُ النِّفَاْقِ، وَحَوْلَهُمْ حُجَّاْبُ
نَصَبُوا الْخِيَاْمَ؛ لِكُلِّ لِصٍّ سَاْفِلٍ
بِخِيَاْمِهِ الْغِلْمَاْنُ؛ وَالشُّرَّاْبُ
صَاْعُوْا، فَضَاْعَتْ أَرْضُنَاْ؛ وَشُعُوْبُنَاْ
وَتَأَلَّمَ الْعُلَمَاْءُ؛ وَالطُّلاْبُ
لَكِنَّ أَعْدَاْءَ الشَّهَاْمَةِ سَيْطَرُوْا
وَعَلَتْ لَهُمْ - فَوْقَ الْقِبَاْبِ - قِبَاْبُ
وَالْمُخْبِرُوْنَ تَجَاْسَرُوْا، وَاسْتَأْسَدُوْا
فَتَغَطْرَسَ الْجَاْسُوْسُ؛ وَالْعَرَّاْبُ
هذه القصيدة من البحر الكامل
لندن: الأربعاء 14/ 7/ 2004م
#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟