|
قصيدة : لا تسافر
محمود السيد الدغيم
الحوار المتمدن-العدد: 885 - 2004 / 7 / 5 - 02:30
المحور:
الادب والفن
مَزِّقْ جَوَاْزَكَ لاْ تَجْنَحْ إِلَى السَّفَرِ مُقَدَّماً: أَنْتَ وَالأَحْبَاْبُ فِيْ خَطَرِ
وَفِيْ بِلاْدِكَ مَاْزاَْلَتْ جَلاْوِزَةٌ تُعَاْمِلُ النَّاْسِ فِي الأَوْطَاْنِ كَالْبَقَرِ
فَالثَّوْرُ وَالْعِجْلُ فِيْ أَيَّاْمِ دَوْلَتِهِمْ كِلاْهُمَاْ يَنْطَحُ الأَطْفَاْلَ فِي الصِّغَرِ
وَالْمَاْرِقُوْنَ أَدَاْلَ اللهُ دَوْلَتَهُمْ أَخْلاْقُهُمْ خُلِقَتْ مِنْ مَعْدَنِ الضَّرَرِ
قَدْ دَمَّرُوا الشَّاْمَ حَتَّىْ أَنَّهُمْ سَرَقُوْا كُحْلَ الْعُيُوْنِ وَنُوْرَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ
وَدَنَّسُوا الْعُرْفَ وَالأَخْلاْقَ وَاخْتَلَسُوْا قُوْتَ الضُّيُوْفِ، وَقُوْتَ الْبَدْوِ وَالْحَضَرِ
وَفِي الْمَطَاْرِ لُصُوْصٌ لَيْسَ يُشْبِعُهُمْ إِلاَّ التُّرَاْبُ، وَمَاْ فِي الأَرْضِ مِنْ حَجَرِ
حُثَاْلَةُ الْقَوْمِ لاْ عِلْمٌ وَلاْ أَدَبٌ مَشْؤُوْمَةُ النَّهْجِ وَالتَّنْظِيْرِ وَالنَّظَرِ
لاْ يُؤْمِنُوْنَ بِدِيْنٍ بَعْدَ مَاْ كَفَرُوْا بِاللهِ بِالْبَعْثِ بِالتَّنْزِيْلِ بِالْقَدَرِ
قَدْ حَوَّلُوا الشَّاْمَ مَنْفىً لاْ أَمَاْنَ بِهِ وَشَرَّدُوا الشَّعْبَ تَحْتَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ
وَشَوَّهُوا الدِّيْنَ وَالأَخْلاْقَ، وَاحْتَرَمُوْا كُلَّ السَّفَاْلاْتِ بَيْنَ الْكَأْسِ وَالْوَتَرِ
وَقَدَّمُوا الأَرْضَ لِلأَعْدَاْءِ سَاْئِبَةً وَغَاْدَرُوْهَاْ مَعَ الْقُرْبَاْطِ وَالنَّوَرِ
بَيْنَ الْخِيَاْمِ لَهُمْ مِنْ كُلِّ رَاْقِصَةٍ هَمْزٌ وَلَمْزٌ، وَرَهْزٌ لَيْلَةَ السَّمَرِ
قَدْ غَاْمَرُوْا حَيْثُمَاْ شَاْءَتْ غَرَاْئِزُهُمْ خَلْفَ الَقُرُوْدِ، بَعِيْداً عَنْ بَنِي الْبَشَرِ
وَحَاْصَرُوْنَاْ بِجَيْشٍ: تَاْفِهٍ؛ عَفِنٍ؛ وَغْدٍ؛ لَئِيْمٍ؛ عَمِيْلٍ؛ خَاْئِنٍ؛ خَطِرِ
أَوْصَاْفُهُ السَّبْعُ؛ فِيْ حِلٍّ وَفِيْ حَرَمٍ مَحْصُوْرَةُ النَّهْجِ بَيْنَ الشَّرِّ وَالشَّرَرِ
يَعِيْثُ كَالْعُثِّ فِيْ أَنْحَاْءِ مَوْطِنِنَاْ وَيَمْنَعُ النَّاْسَ مِنْ حَجٍّ، وَمِنْ سَفَرِ
القصيدة من البحر البسيط مستفعلن/ فاعلن/ مستفعلن / فاعلن وللبحر جوازات منها: متفعلن// فعلن// فاعل
#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة : قالوا شعارك
-
الصحافة الخائنة
-
قصيدة : كلاب السلطة
-
الأنظمة العربية المفلسة تصدر الأصفار وتستورد الباقي
-
حقوق البنات
-
قصيدة : عازف العود / مُهداة إلى الموسيقار العراقي ألفريد جور
...
-
قصيدة : لا تكذبوا على شعوبكم
-
سجون سوريا الأسيرة
-
سوريا والسوريون بين دستورين متباينين، وعهدين متعارضين
-
رثاء أمي في المنفى ، بعد ضياع الوطن
-
قصيدة : ذكرى نكسة حزيران
-
قصيدة جواز السفر
-
ديوان: هَرَب ستان
-
المعلقة الحادية عشرة ، معلقة سوريا الأسيرة
المزيد.....
-
روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي
...
-
طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب
...
-
الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو
...
-
الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض
...
-
الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة(
...
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
-
ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
-
شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|