|
قصيدة : عازف العود / مُهداة إلى الموسيقار العراقي ألفريد جورج البابلي
محمود السيد الدغيم
الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 06:16
المحور:
الادب والفن
عازف العود مُهداة إلى الصديق الموسيقار العراقي ألفريد جورج البابلي لندن : الاثنين 24 شباط / فبراير 2003 م شعر الدكتور محمود السيد الدغيم
=== دَنْدِنْ !! فَعُوْدُكَ طَيْرٌ بَيْنَ أَطْيَاْرِ يُشَنِّفُ السَّمْعَ !! جَلَّتْ قُدْرَةُ الْبَاْرِيْ
كَأَنَّهُ الْبُلْبُلُ الْغِرِيْدُ فِيْ عَدَنٍ حَيْثُ - الْعَنَاْدِلُ - تَشْدُوْا بَيْنَ أَزْهَاْرِ
هَلْ ذَاْكَ عُوْدٌ ؟؟ أَمِ الشُّحْرُوْرُ فِيْ قَفَصٍ يُسَبِّحُ اللهَ ؟؟ أَمْ تَرْتِيْلُ أَحْبَاْرِ ؟؟
أَمْ أَنْتَ أُوْتِيْتَ دُوْنَ النَّاْسِ فِيْ زَمَنِيْ مِنْ آلِ دَاْوُدَ مَزْمُوْرًا لِمِزْمَاْرِ ؟؟
فَصَاْرَ لَحْنُكَ إِنْشَاْداً لأَفْئِدَةٍ هَاْجَتْ ؛ وَ مَاْجَتْ عَلَىْ أَلْحَاْنِ أَوْتَاْرِ
فَكُلَّمَا رَقَصَتْ كَفَّاْكَ مِنْ طَرَبٍ جَاْدَ الزَّمَاْنُ بِأَلْحَاْنٍ وَ أَشْعَاْرِ
يَاْ بَاْعِثَ الشِّعْرِ !! قَدْ هَيّجْتَ مَوْهِبَةً عِنْدَ الأَدِيْبِ الْغَرِيْبِ النَّاْزِحِ السَّاْرِيْ
أَحْيَيْتَ بَاْبِلَ ، وَ السِّحْرَ الَّذِي ابْتَدَعَتْ فِيْ مَحْفَلٍ - مِنْ أَرِيْجِ اللَّحْنِ - مِعْطَاْرِ
فَسِحْرُ هَاْرُوْتَ بَلْ مَاْرُوْتَ مُجْتَمِعٌ فِيْ لَحْنِ عُوْدِكَ ؛ مَسْتُوْرٌ بِأَسْتَاْرِ
كَأَنَّهُ جَوْقَةٌ طَاْبَتْ مَعَاْزِفُهَاْ فِيْ لَيْلَةٍ ذَاْتِ أَنْغَاْمٍ وَ أَنْوَاْرِ
فِيْهَا الْجَمَاْلُ ، وَ فِيْهَا الْفَنُّ مُنْتَشِرٌ كَأَنَّهُ الْمِسْكُ !! فِيْ حَاْنُوْتِ عَطَّاْرِ
كَأَنَّهُ عَبَقُ الأَزْهَاْرِ مَاْزَجَهَاْ مِسْكُ الْغَزَاْلِ ، وَ عِطْرُ الْوَرْدِ وَ الْغَاْرِ
لَوْ أَنَّ زِرْيَاْبَ وَاْفَاْنَاْ ؛ وَ جَاْلَسَنَاْ لَقَبَّلَ الْعُوْدَ جّهْراً دُوْنَ إِسْرَاْرِ
وَ قَاْلَ - لِلنَّاْسِ - أَقْوَاْلاً مُمَوْسَقَةً لِلْعَاْزِفِيْنَ عَلَىْ عُوْدٍ وَ غِيْتَاْرِ
يَاْ أَيُّهَا النَّاْسُ !! هَذَا الْعَزْفُ ؛ فَاسْتَرِقُوْا سَمْعَ الْمَقَاْمَاْتِ مِنْ ذَا الْجَدْوَلِ الْجَاْرِيْ
فَفِي التَّقَاْسِيْمِ إِحْيَاْءٌ لِمَكْرُمَةٍ كَاْدَتْ تَمُوْتُ بِعَهْدِ الذُّلِ وَ الْعَاْرِ
كَاْدَتْ تَمُوْتُ لأَنَّ الْجَهْلَ حَاْصَرَهَاْ وَ أَوْقَفَ الْفُلْكَ عَنْ إِتْمَاْمِ إِبْحَاْرِ
وَ أَصْبَحَ الْقَوْمُ أَقْوَاْماً تُفَرِّقُهُمْ دِعَاْيَةٌ رَوَّجَتْ أَضْغَاْثَ جَزَّاْرِ
إِنِّيْ أُحَيِّكَ ! يَاْ مَنْ جِئْتَ تُطْرِبُنَاْ مِنْ أَرْضِ سُوْمَرَ ؛ لاْ مِنْ أَرْضِ سِمْسَاْرِ
يَا ابْنَ الْعِرَاْقِ !! الَّذِيْ بِالشَّرِّ حَاْصَرَهُ – دُوْنَ الْبِلاْدِ – قَطِيْعُ الْغَاْدِرِ الضَّاْرِيْ
جُرْحُ الْعِرَاْقِ وَ جُرْحُ الْقُدْسِ يَجْمَعُنَاْ مِنْ طُوْرِ سِيْنِيْنَ حَتَّىْ طُوْرِ سِنْجَاْرِ
وَ طُغْمَةُ الشَّرِّ قَدْ أَمْسَتْ تُطَوِّقُنَاْ شَرْقاً وَ غَرْباً ؛ لِيُلْغَىْ صَوْتُ أَحْرَاْرِ
شَاْرُوْنُ !! بُوْشُ !! وَ أَهْلُ الْغَدْرِ قَدْ حَشَدُوْا جَحَاْفِلَ السُّوْءِ مِنْ أَبْنَاْءِ أَشْرَاْرِ
وَ قَرَّرُوْا عَقْرَ خَيْلِ الْعُرْبِ قَاْطِبَةً وَ قَرَّرُوْا حَرْقَ جُنْدِ اللهِ بِالنَّاْرِ
خَاْبُوْا ؛ وَ خَاْبَتْ ضَلاْلاْتٌ تُؤَيِّدُهُمْ مَخَاْفَةَ الْبَطْشِ مِنْ أَعْوَاْنِ بِيْطَاْرِ
وَ لْيَحْفِظِ اللهُ – فِيْ بَغْدَاْدَ – أُخْوَتَنَاْ حِيْنَ الْمَعَاْرِكِ ؛ مِنْ رُعْيَاْنِ أَبْقَاْرِ
عَاْشَ الْعِرَاْقُ ؛ وَ يَحْيَاْ مَنْ يُؤَيِّدُهُ فِيْ مَجْلِسِ الأَمْنِ تَأْيِيْداً بِإِصْرَاْرِ
القصيدة من البحر الكامل
#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة : لا تكذبوا على شعوبكم
-
سجون سوريا الأسيرة
-
سوريا والسوريون بين دستورين متباينين، وعهدين متعارضين
-
رثاء أمي في المنفى ، بعد ضياع الوطن
-
قصيدة : ذكرى نكسة حزيران
-
قصيدة جواز السفر
-
ديوان: هَرَب ستان
-
المعلقة الحادية عشرة ، معلقة سوريا الأسيرة
المزيد.....
-
-قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز
...
-
اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا
...
-
عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
-
-كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
-
الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما
...
-
لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر
...
-
بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية
...
-
مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
-
أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
-
نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|