أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود السيد الدغيم - قصيدة: أم العيون السود - بغداد














المزيد.....

قصيدة: أم العيون السود - بغداد


محمود السيد الدغيم

الحوار المتمدن-العدد: 901 - 2004 / 7 / 21 - 02:59
المحور: الادب والفن
    


بَغْدَاْدُ !! يَاْ أُمَّ الْعُيُوْنِ السُّوْدِ !!
يَاْ دُرَّةً فِيْ آخِرِ الْعُنْقُوْدِ

فَجَّرْتِ مِنْ شَمْسِ الْخِلاْفَةِ دَمْعَهَاْ
بِجَمَاْجِمٍ مَحْرُوْقَةٍ ؛ وَكُبُوْدِ

وَمَتَاْحِفٍ مَسْلُوْبَةٍ مَنْهُوْبَةٍ
مَحْرُوْقَةٍ بِالنَّاْرِ ؛ وَالْبَاْرُوْدِ

عُرْسُ الْحَضَاْرَةِ !! صَاْرِ فِيْهَاْ مَأْتَماً !!
يَبْكِي الْكِرَاْمُ - بِهِ - تُرَاْثَ جُدُوْدِ

أَيْنَ السِّيَاْدَةُ، وَالرِّيَاْدَةُ، وَالتُّقَىْ؟؟
وَمِيَاْهُ ذَاْكَ الْمَنْهَلِ الْمَوْرُوْدِ؟؟

أَيْنَ السُّقَاْةُ؟ وَأَيْنَ نِيْرَاْنُ الْقِرَىْ؟؟
بَلْ أَيْنَ صَرْحٌ نَاْطِقُ الْجُلْمُوْدِ؟؟

أَيْنَ الرَّصَاْفَةُ؟؟ أَيْنَ غَاْبَ بَهَاْؤُهَاْ؟؟
وَمَحَاْهُ قَصْفٌ مِنْ ذَوَاْتِ وَقُوْدِ؟؟

نَاْحَ الْحَمَاْمُ عَلَىْ جَمِيْعِ غُصُوْنِهَاْ
مِنْ لَوْعَةٍ، وَتَأَلُّمٍ ، وَصُدُوْدِ

وَبَكَتْ نُجُوْمُ اللَّيْلِ لَمَّاْ شَاْهَدَتْ
مَاْ حَلَّ فِيْ عَاْدٍ ؛ وَأَرْضِ ثَمُوْدِ

سَاْدَتْ ؛ فَبَاْدَتْ ؛ وَانْتَهَىْ عُمْرَاْنُهَاْ
بِقَنَاْبِلٍ قَطَعَتْ حَدِيْثَ عُقُوْدِ

تِلْكَ الْعُقُوْدُ تَحَدّّثَتْ فِيْ مَاْ مَضَىْ
عَنْ مَجْدِهَاْ ؛ وَتُرَاْثِهَاْ الْمَعْهُوْدِ

وَرَوَتْ – لِكُلِّ النَّاْسِ - قِصَّةَ أُمَّةٍ
عَرَبِيَّةٍ قُتِلَتْ بِحِقْدِ حَقُوْدِ

وَعَدَاْ عَلَيْهَاْ كُلُّ وَغْدٍ مُجْرِمٍ
مُتَسَلِّحٍ بِمُنَاْفِقٍ ؛ وَحَسُوْدِ

فَإِذَاْ بِبَغْدَاْدَ الْكِرَاْمِ بُحَيْرَةٌ
مَمْلُوْءةٌ بِطَحَاْلِبٍ ؛ وَبِدُوْدِ

بِجُنُوْدِ إِبْلِيْسَ اللَّعِيْنِ تَجَمَّعُوْا
وَتَآمَرُوْا ؛ وَتَبَجَّحُوْا بِبُرُوْدِ

خَضَعُوْا لِغَاْصِبِهِمْ ؛ وَخَاْنُوْا شَعْبَنَاْ
وَبِلاْدَنَاْ، وَاسْتَسْلَمُوْا لِجُنُوْدِ

تَباًّ لأَتْبَاْعِ النِّفَاْقِ لأَنَّهُمْ
غَدَرُوْا بِعِقْدِ عُرُوْبَةٍ مَنْضُوْدِ

وَتَزَلَّفُوْا لِلْغَاْصِبِيْنَ ؛ وَسَلَّمُوْا
أَوْطَاْنَهُمْ لِلْجَاْحِدِ الْمَجْحُوْدِ

فَتَكَ الأَرَاْذِلُ بِالْعِرَاْقِ ، وَمَكَّنُوْا
أَعْدَاْءهُ مِنْ ثَرْوَةٍ وَنُهُوْدِ

خَاْنُوْا الْحُسَيْنَ، وَزَوَّرُوْا تَاْرِيْخَهُ
وَتَقَيَّدُوْا ذُلاً بِذُلِّ قُيُوْدِ

وَجَنَوْا عَلَىْ بَغْدَاْدَ كُلَّ جِنَاْيَةٍ
مَجْنِيَّةٍ مَنْقُوْدَةٍ بِنُقُوْدِ

لِمْ يَحْفَظُوْا الأَعْرَاْضَ فَيْ أَوْطَاْنِهِمْ
أَبَداً ، وَلاْ صَاْنُوْا رَفِيْفَ بُنُوْدِ

آهٍ عَلَىْ عَلَمِ الْعِرَاْقِ، وَمَاْ جَرَىْ
- فِيْ حَقِّهِ - مِنْ عَاْبِثٍ بِحُدُوْدِ

آهٍ فَآهٍ ، إِنَّ بَاْبِلَ حُوْصِرَتْ
بِأَعَاْجِمٍ عَشِقُوْا تُرَاْثَ يَهُوْدِ

بِأَعَاْجِمٍ قَدْ آمَنُوْا بِعُزَيْرِهِمْ
وَطَلاْسِمِ التَّوْرَاْةِ ؛ وَالتَّلَمُوْدِ

وَطَغَوْا عَلَىْ شَعْبِ الْعِرَاْقِ بِأَرْضِهِ
وَبَغَوْا عَلَىْ آشُوْرَ ؛ وَالنَّمْرُوْدِ

آهٍ عَلَى الآثَاْرِ تَحْكِيْ قِصَّةً
عُنْوَاْنُهَاْ: أُمُّ الْعُيُوْنِ السُّوْدِ

القصيدة من البحر الكامل



#محمود_السيد_الدغيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب المآذن
- قصيدة : لست وحدك
- المسلمون في قفص الإتهام في داري الإسلام والعروبة
- أنا و الوردُ والعصفورُ والحبُّ
- تقرير التنمية البشرية العربية بين التأييد والمعارضة شعبياًّ ...
- الجار جار
- قصيدة : لا تسافر
- قصيدة : قالوا شعارك
- الصحافة الخائنة
- قصيدة : كلاب السلطة
- الأنظمة العربية المفلسة تصدر الأصفار وتستورد الباقي
- حقوق البنات
- قصيدة : عازف العود / مُهداة إلى الموسيقار العراقي ألفريد جور ...
- قصيدة : لا تكذبوا على شعوبكم
- سجون سوريا الأسيرة
- سوريا والسوريون بين دستورين متباينين، وعهدين متعارضين
- رثاء أمي في المنفى ، بعد ضياع الوطن
- قصيدة : ذكرى نكسة حزيران
- قصيدة جواز السفر
- ديوان: هَرَب ستان


المزيد.....




- كتارا تكرّم الفائزين بجوائز الرواية العربية في دورتها الـ11 ...
- انطلاق الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي وسط رسائل إ ...
- منة شلبي تتعرض لموقف محرج خلال تكريمها في -الجونة السينمائي- ...
- معرض الرياض للكتاب يكشف ملامح التحوّل الثقافي السعودي
- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود السيد الدغيم - قصيدة: أم العيون السود - بغداد