أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مريم الصايغ - لما السواق بتاعك تحصله حادثة !!! سيبه يبكي ع الرصيف ...؟؟؟ !!! ...















المزيد.....

لما السواق بتاعك تحصله حادثة !!! سيبه يبكي ع الرصيف ...؟؟؟ !!! ...


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 15:04
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل قراءة هذا المقال أرجو ملاحظة عدة أشياء ... !!!
حالتي النفسية السيئة جدا ...
و ظروف الحادثة ...
والخسائر المعنوية والمادية الناتجة عنها .
عندما يقرأ القارئون هذا المقال ستتباين الآراء في شخصي المسكين ... - وااااااااااااء بقه -
بعض القراء سيبتسمون وهذا من فضلهم ويقولون تعيشي وتاخدي غيرها يا مارو ...
البعض الآخر سيقول : وانبي ما ناقصين مقالك ع الصبح ...
بعض ثالث سيقول : يا تناكتك يا مارو الناس بتجري ورا الأتوبيس و مش عارفة تركبه وأنتي جاية تشكيلنا خيبتك ...
بعض رابع سيقول : يا مارو أرحمي أهالينا مش ناقصينك كفاية البطالة ...
و لقمة العيش الحاف اللي مش لاقينها ...هي
ولا المياه الملوثة ...
والكهرباء المقطوعة في عز الحر ورغم كده الفاتورة غالية جداً ...!!!
ولا البيت اللي يلمنا ويسترنا !!!
بجد قبل ما أكتب المقال دا خلاص أنا أتعقدت ...
واااااااااااء أهيء أهيء مش كاتبة بقه -
لا لا لا بس بجد محتاجة أكتبه ... مش لأني أريد أن أفضفض و أخرج أحزاني معكم فقط ...
ولكن لأني أريد أن أصف لكم حال البشر في زماننا هذا ... !!!
لأني خلال هذه الحادثة وجدت نوع جديد من البشر لم أعرفه ووجه آخر فيهم لم أراه يوماً ... !!!
رغم عملي في خدمة المجتمع المدني وتعاملي مع أقسي مشكلات المجتمع بكل ضعفاته !!!
لكن لم أتخيل في أبشع كوابيس الليالي الحزينة أنني سأقابل مثل هذه الوجوه المليئة بالقسوة !!!
لذا أستميحكم عذراً أن تسمحوا لي بكتابة ما حدث لتتعرفوا ع ما حدث بمجتمعنا الإنساني من تغيير .... !!! ؟؟؟
لو ربنا كتب عليكم يا سادة يا كرام عدم القدرة ع - السواقة - في القاهرة ...
و أضطر أحد المساكين منكم الاستعانة بسائق على قضاء حوائجه ...
نهاره هيبقى - مش فايت - ما بين" قر وحسد " و
مابين مصاريف " أوفر لود "
عشان انته بتكون فاتح ثلاث بيوت ... !!!
بيتك وبيت السائق وبيت العربية المصونة نفسها - حفظها الله وأدامها ذخراً لنا - بس الجديدة بقه إن شاء الله .
المهم تجيب السواق عشان يريحك من حمل هم وشر الطريق ...
يحملك همومه وهموم زوجته وعياله وحماته وعائلته وعائلتها كلها ...
وأحمال أخرى العلم بها عند الله و الكثير من القارئين .

وانته راكب مع السواق سيادتكم بتابع الطريق وبتسوق " معاه " و تشد أعصابك و ...
تتوتر مرة منه و مرة من الطريق و مرة من الأخوة الأفاضل سائقين جميع وسائل النقل ... !!!
هذا غير الأخوة الأفاضل السائرون في الطريق الغير معلوم - حتى أخر لحظة -
أمزجتهم أو اتجاهاتهم ستكون يسارا أو يميناُ أو سيتسمرون أمام سيارتك المنكوبة ليتخلصون من مشكلاتهم !!!
يعني تعاني من قوة قتل ثلاثية قول رباعية وانته الناس أصلا - تحسدك وفاكراك بيه أو هانم شيك –
و آه بقه ...
لو السواق نزل في مشوار لوحده يجيب شوية مشتريات ... و المشوار يحتاج نص ساعة يغيب أربع ساعات !!!
تفضل تتوتر وتقلق عليه وتتصل عليه !!!
تلاقي " الفون " مقفول فجأة - بقدرة الله الكريم -
يتفتح ويرد عليك بعد ساعات الانتظار الطويلة و بعد ما دمك نشف و قلقك ع مصير السواق وعياله وصل لذروته ... !!!
ويا فرحتك تسمع صوت نحيب و صويت ...
و يقولك : أنجدني !!! - يا لهوتيشي يامة بقه -
‫ تريلا دخلت في العربية ودعكتها والباب أتفعص وزجاج العربية اتفشفش والفرش الداخلي حتت‬ ومتبهدل حواليا
‫ثم يحكي لك أنجازه العظيم انه لولا مهارته وأنه تفاداه كان مات لا سمح الله...
لكن !! ويا خوفي من لكن دي !!! يكمل لكن !!! وأنا بفاديه كنت هخبط في راجل
أووووووووووووووووووف
تقوم ساعتك تلم الفلوس اللي في بيتكم وتجري تلحق الكارثة .
و لو كانت المأساة دي مع حد من بنات حوا ...
تجري بسرعة وتتصل على عائلتها و على أخوها و ع محامي العائلة عشان الكل يتقابل يلاقوا العربية اتدمرت ...
و السواق قاعد ع الرصيف يبكي ...
والراجل مخبوط خبطة بسيطة لكن أغمى عليه من الرعب‬ !!!
‫والتريلا هربت بعد عملتها السودا – أشطة –
والدنيا عينك ما تشوف غير القلبان ... من كل صنف و نوع ... !!!
إسعاف و كمين مرور و نجدة ... !!! – فله –
لا مش كده بس .. لا كمان ناس ما صدقت تقلب عيشها !!! ...
ساعتها الأخت اللطيفة و عائلتها مش هيكون قدامهم غير حل وحيد ترش رشات جريئة و جريئة جداً جداً كمان !!!
لحد ما تخلص كل الفلوس اللي جايبنها ... تحسبها تلاقيها كانت تكفي يشتروا عربية جديدة أصلا ... يالهوي ...
والمشكلة أن الهبيشة مش مكفيهم وكمان عايزين ياخدوا الدهب اللي معاهم ... ولو عيونهم كمان !!!
والعجيب أن البنوتة والعائلة يسألون مندهشين هما ليه أصلا بيدفعوا الفلوس دي وإيه جريمتهم أصلاً ؟؟؟ !!!
مفيش إجابات للدفع للقتل !!!
في النهاية ترهق العائلة و تنهار المسكينة وتاخدها مامتها عشان تستريح ويسيبوا أخوها والمحامي يخلصوا الدنيا والإجراءات ...
نشوف بقه حال المسكينة بقى إيه ؟؟؟ ...
حزن وألم من الموقف اللي عمرها ما واجهت زيه ...
جرح كبير من الجشع والكره اللي كانا في نفوس الناس وقلوبهم
‫طبعاً لازم جواها ينجرح من منظر الناس الجشعة ...
والحرامية اللي كان هدفهم ياخدوا روحها مش فلوسها بس !!!

لازم تنجرح لما تلاقي الناس اللي ملهاش دعوة تقول أنتم هوانم و بهوات ...
و الغلبان دا ربنا حطه في طريقكم عشان تنقذوه من فقره !!!
يا إلهي ننقذه من فقره ؟؟؟ !!! ...
يا سلام على كم الجشع .
أشطة بالتأكيد كل واحد من الموجودين هيروح و معاه كنز عمره ما حلم بيه .

ربنا يرحمنا بجد

الحمد لله ع كل حال في النهاية ربنا ستر أن البنوتة ما شلتش دم ولا ذنب حد ... نشكر ربنا‬
لكن أكيد ‫جواها مرارة جامدة بجد‬ ... !!! ؟؟؟ !!!
‫مخضوضة من منظر الناس‬ و ممكن تكون في الموقف قوية لكن أكيد بعده هتنهار ...
من كم الجشع والقسوة والحرمان والكره اللي لمسته من الناس و في الناس .

في الحقيقة ... كتبت هذا الموقف أكثر ليس لأن قلبي حزيناً جداً فقط ...
لكن لأرصد ما حدث داخل نفوس الناس من تغيير ... !!!
فقد كنت أسمع أنه قبلا عندما كانت تحدث حوادث ...
كانت الناس تجري للإغاثة والمساعدة والمساندة و تقديم الحب والرحمة .
لم تكن تجري لتنظم عصابات وتخترع تمثيليات ومؤامرات واتفاقيات
لتنصب ع الضحايا !!!
ما حدث هناك كانت قنابل مليئة بالسموم ... ولم يكن فقط مجرد ... دق لناقوس الخطر ليعلن هذا الموقف بكل وضوح ...
أن الكثير من الناس تغيرت وقلوبها سكنها القسوة و الحقد والجشع .
ربنا يرحمنا بجد . كليوباترا عاشقة الوطن .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حزني أشرق ضياء العام الدراسي الجديد و روائح فساده تسبقه . ...
- إذا كان الفساد سببه اللامركزية و تفويض السلطة قيم التجربة يا ...
- يا مجلس قضاة مصر ... ملكات مصر هن من سيحكمن عليكم أمام العال ...
- تسالي تيك أواي ... !!! لنهيس ... لنسنجل.. !!!
- في رقبة من ؟ دماء شباب عيد الحب المجيد ؟؟؟ !!! ...
- بلاغ عاجل لضمير الإنسانية ... أغيثونا نعاني من أباطرة الفساد ...
- الكرة الأرضية قلبها وجعها من الجلوبال ورمنج يا كيوتو ...؟؟؟! ...
- النجم اوباما وغزوة نوبل العظمى ... !!! ؟؟؟ ...
- رحماك يارب من إيرينا بوكوفا و فاروق حسني والمؤامرات ... !!!
- الوصايا الذهبية للنبذ من حياة المهلبية ... ؟؟؟ !!!
- يا أيتها العذارى أحببن الطهارة ... ؟؟؟ !!!
- إنه قدرك أن تحلقين ... ؟؟؟ !!!
- وسقط قناع الإرهاب يا خيو فلنرقص في عرس الديمقراطية ؟؟؟ !!! . ...
- يا أوباما مد أيدك بصلة المحب خروف ؟؟؟ !!! ...
- يا كتيبة فيلم - النبي عيسى المصري - ... -بزنس النبي عيسى الص ...
- القرنفل الأحمر في عيدك أمي أهدي والياسمين ... ولتذهب فتاوى ا ...
- مولد ستنا المرأة ... !!! ???
- بين العلمانية والإلحاد طلاق بائن ...!!!
- في زمن المحن كازانوفا بيشيت وكيوبيد قوسه انكسر... !!!
- سيناريو تشكيل حكومة إسرائيل لا يعرف الحزب الأوحد ...!!!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مريم الصايغ - لما السواق بتاعك تحصله حادثة !!! سيبه يبكي ع الرصيف ...؟؟؟ !!! ...