النجم اوباما وغزوة نوبل العظمى ... !!! ؟؟؟ ...

مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 18:36
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

مختلف النغمات والرنات على الهواتف تتوالى !!!
تضاعفت أعداد الإيميلات ... !!!
قنوات فضائية وأرضية تعلن ... !!!
وأصوات تتعالى ما بين متعجب ومشجع ورافض يشجب ؟؟؟ ... !!!
يا خبر مال البشر جرى لنا إيه ؟؟؟ !!!
التاريخ : 9/ 10 / 2009
الساحة : القرية الصغيرة التي تسمى كوكب الأرض
أحداث الغزوة كانت كالتالي ...
صحونا ونحن لا ندري عما سيحمله اليوم الجديد لنا !!!
فقمنا بتسليمه لربنا ...
ثم حدث الهجوم المباغت من كل الاتجاهات ؟؟؟
حصول الرئيس الأمريكي الأسمر ذو الأصول الأفريقية على جائزة نوبل للسلام
التي تمنح فقط لمن يدفع بعملية السلام ويحقق إنجازات سياسية ملموسة -
نركز على ملموسة يعني فعلية على أرض الواقع وليست في دنيا الأحلام -
واووووو؟؟؟
فلان قال : دي نكتة الموسم ها ها ها .
علان : قال وهو عمل إيه عشان يدوه الجايزة دا الراجل لحد لوقتي
ما نفذش وعوده الانتخابية ؟؟؟
فلان تنتاني : قال أه ما الجايزة مسيسه ودي مؤامرة لعدم منح
قداسة البابا شنودة الجائزة لرفضه الموافقة على زيارة الأقباط الأرثوذكس لمدينة القدس بدون أخواتهم المسلمين !!!
وحبيب اوباما رئيس الحزب الجمهوري أتعجب وقال انه لن يحصل على جائزة من الأمريكيين على حالة البطالة اللي أصبحوا فيها
والضائقة المالية والاقتصادية
- والغريب أن العبارة دي مكررة في كل حدث لترشيح رئيس أمريكي لأي جائزة أياَ كانت هناك الآلاف يستنكرون إعطاؤه الجائزة لنفس السبب – ما علينا .
لكن كمان هناك الهتيفه اللي سايروا الجو
وهناك الآملون في حدوث شيء
وأنا من اللي نفسهم يحصل حاجة بصراحة !!!
صحيح لن أنكر دهشتي الرهيبة لسماع خبر نوبل للنجم السياسي الأسمر الجديد
وبالتالي لن أستطيع أن أنكر على البشرية هذه الدهشة وفي الحقيقة
أول ما قلته بعد سماعي للخبر يا نهار... !!!
بعد العظيم مارتن لوثر كينج
ونيلسون مانديلا ... مش معقول طب أزاي ؟؟؟ !!!
ونروح بعيد ليه !!! اوباما نفسه شعر بالاندهاش والحرج وتنكر للعشر ملايين كورون نرويجي بسرعة
كأنهم رشوة وقال هتبرع بيهم لجمعيات الحفاظ على السلام والأعمال الخيرية ...
لكن تعرفوا الرائع في الراجل دا ... أننا لم نجده واقف وفاتح صدره
يقول للعالم كله : الناس بتوع جايزة نوبل دي بتفهم واختارت رجل العصر !!!
رغم أن اوباما فعلا هو رجل العصر ؟؟؟
فنحن في عصر الإعلام والإعلان والتلميع والصوت الهادي والنغمة الودودة في الحوار
والابتسامة الرقيقة التي تملأ الوجهة فتحول سواده لبياض يخطف الأذهان والأبصار
لأننا ببساطة في زمن المجروحين
الجميع يحتاج لبلسم ولو كان بلسم ذو رائحة ولون
وليس له فاعلية
جميعنا نعيش في مناطق صراع ومشكلات وضائقات وأزمات تكبل أرواحنا قبل أجسادنا
- عشان كده العم اوباما جاء ونجح وحكم الدولة العظمى من منطلق الكلمة الحلوة صدقة وتريح كالبنج –
- لكن يا نجم الساحة السياسية العظيم الكلمات المعسولة زال مفعولها
وانتهى تأثيرها وبعد هذه الأمانة الجديدة التي تحملها على عاتقك الآن أصبح عليك مسؤوليات محدده
وهي أن تفي بوعودك وتبدأ في تحريك عجلة السلام المثقوبة بمئات المشكلات والتي تحتاج لجهد شديد
ولعمل مضني ولا يكفيها الكلمات الرنانة
- أجندة سيادتكم السياسية بها الكثير من الفخاخ والقضايا الشائكة
ذكرت منها مكافحة الاحتباس الحراري وانتشار التسليح النووي
ونزع الأسلحة وحل النزاعات في العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط
ورغم أن الأجندة تحوي الكثير من القضايا الشائكة الأخرى ... !!!
لكنني أوافق ويوافق معي الكثيرون على الاكتفاء بوضع حلول عادلة
لهذه القضايا التي تهتم بها حاليا
لأننا نثق أن الفترة القادمة ستحمل معها الكثير من المفاجآت
لأن للشعوب المطحونة قدرة معينه على الاحتمال .
كليوباترا عاشقة الوطن .

#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل