أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مريم الصايغ - لن أعتذر ... و ... لن نسجد لحماس وشركاؤها ... !!!













المزيد.....

لن أعتذر ... و ... لن نسجد لحماس وشركاؤها ... !!!


مريم الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي علي أحباء غزة و مرارة الحزن في الحناجر علقم ...
لموت وجرح مئات الأحباء ...، لمكابرة حماس ... ، للموقف العربي والعالمي ... !!!
وأقل حق من حقوق أحباء غزة وقف العدوان وفك الحصار الدامي !!!
وفي قلبي أنا سهام غرسها - من راسلوني وهاتفوني - في سموم الكراهية فوصلت لي مشبعة فأحدثت في قلبي جراح غائرة ... !!!
وخطيئتي !!! أنني قلت كلمة حق بريئة لا أبتغي منها شيء فلا مطمع لي أو هدف - وسني عمري تختفي من وراء ظهري وقد لا أراها أمامي –
وهدفي الوحيد الانتصار لشعب فلسطين المقهور ... !!! لكن للأسف ... !!!

منذ نشر مقال غزة تحت الإعصار ...فلينتصر الشعب وليتهاوى الجميع ...!!!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=157890
توالت علي المكالمات والإميلات الجميع يعاتبني وينزع عني عروبتي التي أعشقها
فدافعت عن وطن الحب الذي أحلم به أعوام والذي يصر البعض أن يصبح وطن مستعبد للحقد والكراهية والعنف والانقسام ... !!!

فمنهم من أتهمني بالعمالة لمصر وأتهم مصر بالعمالة لأمريكا وإسرائيل - لذا أنا عليا العمالة بالتلاتة - ... !!!
ومنهم من خلع عني عروبتي ونصحني بالبحث عن هوية أخرى – ماليش فيه يا بيه ومش محتاجة - ... !!!
ومنهم من كفرني... بل منهم من تطاول على ديني الذي زين لي فيه الشيطان إن في إسرائيل خلاص لي – ربنا موجود - ... !!!

لكني أعزائي الشتامون لن أعتذر ولن نسجد لحماس وكل شركاؤها فلا عتاب في الحق ولا رجوع فيه فليرجع الباغي عن ظلمه وليفق ليرى النور .
- يا إلهي يا كلي الحق والعظمة والنور والحب أرحمني -

في الحقيقة ... السهام المسممة التي غرست في قلبي ... كانت شديدة العنف وحفرت جراح معاناتي فامتزجت بأخاديد جراحات ومعاناة أحبائي ...
في غزة الذين يعانون تحت غارات الطائرات أف 16 ومروحيات الأباتشي وعشرات الصواريخ !!!
لكني لا اعتب على احد فهذا المنهج محفوظ بل سيناريو متكرر حيث تم إعداد جيش من لاعنوا التفكير العقلاني ...
ليجتاح بكل شراسة من يفكر بهدوء وعقلانية في زمن الهياج الكلامي الممقوت ... !!!

الله يرحم عم سعد عازف السمسمية البسيط المحب ياما حكي لي ولغيري بدمه ودم كل أبطال شعب مدن القناة
رواية الحب والبذل والعطاء للعروبة ... وكانت نهاية فصول الرواية أن دفن الأبناء ودفنت معهم التضحيات وتم بيع القضية ... !!!
وفي نهاية الأمر بصق و يبصق علينا من الجميع ... ونهان في أغاني خليجية هابطة ...
ويجلد ويموت أبناؤنا ويطرد العاملين منهم بالخارج ...
ونشتم من عملاء مرتزقون يتخفون وراء الدين ليحكموا العالم وينهبون ثرواته ويتسيدون على الأرض ... !!!

لذا لم أتعجبت في الحقيقة من الهجوم الإيراني السوري الحمساوي المدبر والعنيف على مصر ... !!!

لكن دعوني أفكر معكم بصوت عالي في هذه التساؤلات البسيطة ؟؟؟

كيف تشتم مصر!!! ؟؟؟ ... وحماس من توسلت للحرب وأعطت إسرائيل ذريعة للعدوان عندما أوقفت التهدئة ...
وتناست 85 ألف مواطن في غزة يعيشون على معونات الإغاثة التي تقدمها الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ... !!!
وكيف تناسيت ما يقرب من مليون مواطن يعيش في ظل ظروف مؤلمة و يحتاجون للهدنة والسلام لبناء المستقبل بحكمة
ولا يحتاجون لحرب غير متكافئة وغير مضمونة العواقب ...!!!
فشن الحروب والمقاومة لهما شروط وقواعد مدروسة بكل حكمة .؟؟؟...
و في ماذا كان يفكرون من يحاولون جرجرة المنطقة للحرب ؟؟؟ هل يظنون إن مصر ستظل تسدد فاتورة أخطائهم ... !!!؟؟؟
الجميع خاسرون في الحرب ونادمون لا يوجد للحرب منتصرون !!!نعم لا يوجد في الحرب منتصرون .

و ... !!! كيف يقوم رئيس المكتب السياسي الفار لأحضان سوريا و المحتمي في غياهب دمشق !!!
بإدانة مصر بعد أن أستخدم شعب غزة كدروع بشرية لصد أي عدوان ولحماية مؤسساته الحربية بهم ... ؟؟؟ - حنانيك -

و... !!! كيف تحاسب مصر على الصراع والنزاع على السلطة بين حماس وفتح وغياب السلام الداخلي بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد !!! ؟؟؟
أتحاسب مصر على صراع دائم جعل الأخ يقتل أخوه ويلقيه من أسطح العمائر المهدمة من طلقات رصاص باقي الأخوة ؟؟؟ !!!ا
لتاريخ لا ينسى وسيشهد 15من يونيو2007 ما فعلته حماس لتسيطر على قطاع غزة والخطط التي نفذتها لتهزم حركة فتح
و التي من المفترض إنها الشقيقة وأولى بالشفعة ؟؟؟ !!!

أتحاسب مصر على تشويه فلسطين لقضيتها وإفراغها من محتواها ... !!!
وخسارتها للتعاطف الدولي مع القضية وانقسام الموقف العربي مابين مؤيد ومعارض ؟؟؟

يا من تزايدون على الجميع ... وتقفون كالحمائم في المشهد ...
دم 360 ضحية من ضحايا شهواتكم التوسعية ... ومئات الجرحى ... وعذاب شعب فلسطين في رقبتكم أنتم ... !!!
فأنتم من تهاونتم وتآمرتم وضيعتم الأرض والحقوق .

يا من ترددون الشعارات ... الوطن مل شعاراتكم والشعوب كفرت بكم ... أفعالكم واضحة للعيان فشهوة السلطة والمال استنفذا طاقة الشعب الفلسطيني المقهور ...
الذي يحلم بيوم يشعر فيه بالأمن والسلام !!!

فلماذا ؟؟؟ لا تستبدلون الحملة الشرسة على مصر بدعوة للمصالحة والتعاون والوحدة ...
في كيان قوي مؤثر عاقل يجمعه الحب وليس الكراهية و المصالح الشخصية ؟؟؟

بلغة بلدي ... أفضل ما نقول لمصر تعالي حاربي حربنا ... نقول لباقي الدول التي تعد لإقامة الاحتفالات ...
وقاموا بدعوة الفنانات ودفعوا الأموال لشاكيرا للغناء في الحفلات تعالوا نتوحد ليحل السلام ...
– هي مصر فقط دورها في العروبة ...إنها تبذل الروح والدم وبعد كده تعاني وتشوف الذل ؟؟؟ –

مصر لم تتخلى عن أحباء غزة رغم فقدنا شهيد وعدد من الجرحى على يد جنود حماس ... !!!
ورغم تآمر حماس مع جماعة الإخوان على أمن مصر ومحاولة حزب الله زعزعة استقرارنا – هي مصر ناقصة فيها ما يكفي الجميع !!!-
مصر قامت بكل ترتيب ونظام بفتح معبر رفح وعبرت المساعدات العربية من أدوية وغذاء وأغطية وسيارات إسعاف وتم نقل المصابين للعلاج بمصر .

فماذا فعلت غيرها من الدول لتدينوا مصر !!! ؟؟؟

في الحقيقة احترمت للغاية مؤسسات دينية وغير حكومية حول العالم قامت بإيقاد الشموع والصلاة من أجل أرواح الأحباء ضحايا غزة ...
كما احترمت عرب ومسلمين من أوكرانيا لأدائهم صلاة الغائب على أرواح الأحباء ضحايا غزة ...
وكلي يقين أن العالم كله تأثر من عمق هذه الصلوات أكثر مما تأثر بمظاهرات التنديد والشتائم والصراخ وحرق الأعلام التي اجتاحت عواصم العالم !!!
والتي لم تخدم قضيتنا ... فقد كنت أتمنى أن تكون تلك المسيرات مسيرات وصلاة وسلام ترفع علم فلسطين وصور الضحايا الأحباء ...
لأن قوة الصلاة وسماحة السلام سيزلزلان ضمير العالم ويجعله يشعر بنا ...
بل ويتألم من أجل أحزاننا وكنا سنحرر فلسطين بفاعلية الصلوات ومساندة العالم لنا .

أنا كالجميع حدث لي ملل شديد من الشعارات والكلمات لكني لا أعتقد إنه لا يوجد حل ...
بل الحل الحقيقي للوضع الدامي في غزة الآن هو حل وحيد وهو... الاتحاد ... لأنه الطريق الوحيد للقوة ...
فليتنازل الفرقاء الفلسطينيين عن خلافاتهم وليترفعوا عن المصالح الشخصية وشهوات القيادة والتسلط ... !!!
ليتوحدوا في كيان مشروع يطالب بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمة جميع الحقوق فتح المعابر ليتحرر الشعب الفلسطيني من قيوده
ليبدأ في ممارسة أولى حقوقه وهو حق الانتقال بحرية .

في هذه اللحظة بالتأكيد ستتضامن الدول العربية مع الكيان الشرعي الفلسطيني الحكيم للضغط على المجتمع الدولي ...
لوقف العدوان وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة .

و سيستجيب المجتمع الدولي وتقوم دول العالم بمساندة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في ظل تدخل سياسي للأمم المتحدة ومجلس الأمن ...
لإنقاذ الشعب الفلسطيني ودعمه لاسترداد حقوقه المشروعة .

طبعا كلام السلام ما بيعجبش ... والكل مش هيوافق ... !!!
لكننا جربنا نحارب العدوان بالعنف والعمليات الدموية خسرنا كتير لأن القوة مش متكافئة ... !!!
طب تعالوا نجرب نحارب العنف والعدوان بالسلام قبل ما يجتاحنا العدوان البري ونهزم ويموت مننا الكثير من الأبناء .

عارفة إن كلامي مش هيعجب ناس كتير وهيتبعتوا كلام مؤلم أكتر من اللي كان ...
لكن مش مهم أنا بقول كلمتين في مصلحة الشعب - وأنا كده ضميري بريء أمام الله - يا ليتنا نفيق قبل ما نبكي ونقول يا ليت اللي جرى ما كان .
و أتمنى كل التوفيق للمساعي التركية التي تجري الآن وكل تحرك عربي ينقذ 2009 من الغليان .
ربنا موجود. كليوباترا عاشقة الوطن .



#مريم_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تحت الإعصار ...فلينتصر الشعب وليتهاوى الجميع ...!!!
- أصوات مخنوقة + ضمائر مكبوتة = ديمقراطية !!!
- مشاكلي أعظم من الله ...!!!
- تركت العنان لقلبي فأسرع باللجوء لله ... !!!
- الهيباتايتيس بي وسي الصيني منعوه و السيانوفيرين الطحلبي مش ر ...
- سياط الوهم ولهيب الذكورة يفصلونا عن الله !!!
- الآن تتساقط أوراق عمري ... !!!
- حكاية خيط الشبكة العنكبوتية النونو !!!
- حريات أزهى عصور تكميم الأفواه !!!
- بدعة جديدة لخرق قواعد حقوق الإنسان !!!
- أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس 2-Economic Crises
- أغيثيهم يا حكومة عندهم إكنومك كرايسس Economic Crises
- مريم عاشقة الله
- مؤسسات العالم ... أنقذوا الشعلة قبل أن تذبل
- وطن العشق مستعبد
- ما طمرش فيه العربية الكوبية
- صفقة جديدة للشيكولا والكريمة أوصلت هيلاري إلى فوجي بوتوم
- العراق الأسطورة الأبية
- دفنت النعامة رأسها فأنتشر- الاتش أي في -– وانخفض- - السي دي ...
- كفاح قلب في مهب رياح العنصرية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مريم الصايغ - لن أعتذر ... و ... لن نسجد لحماس وشركاؤها ... !!!