أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!














المزيد.....

تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3127 - 2010 / 9 / 17 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-330-
طارق حربي
تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!
تريد لجنة التحقيق التي شكلها رئيس اقليم كرستان مسعود برزاني، أن تضحك على عقولنا في عصر الشفافية وتطور وسائل الاتصال، بتعليق حادثة اغتيال الصحافي الشاب سره دشت عثمان، برقبة أعدائها جماعة (أنصار الاسلام)، السلفية الكردية (تأسست في 2001) ولها مالها من خلافات عقائدية ورافضة لسياسة الحزبين الكرديين، وكذلك الوجود الأمريكي في العراق.
فبعد أربعة أشهر من التحريات والتحقيقات، خرجت علينا اللجنة المذكورة يوم الأربعاء الماضي، و(رحمن عثمان رئيس "مركز ميترو للاستشارة والدفاع عن الصحفيين" يقول إن المعلومات الواردة في بيان لجنة التحقيق بشأن قضية اغتيال الشهيد صادر عن اعلام الحزب الديمقراطي!!؟) بقصة مفبركة لايتقبلها العقل الكردي أو العربي، معلنة إن سبب مقتل سره دشت هو "تراجعه عن تنفيذ أعمال وعد بها" هذه الجماعة، وإن الخاطفين "اقتادوه الى الموصل وسلموه الى مسؤولين في جماعة انصار الاسلام الارهابية في حي الانتصار حيث تمت تصفيته من قبلهم".
يريد مسعود أن يتماهى مع موقف الولايات المتحدة لأمريكية، التي وضعت منظمة أنصار الاسلام على لائحة المنظمات الارهابية، لكسب مزيد من التأييد والدعم الأمريكي بدماء الشاب المغدور، وهو أحد مواطنيها وبما لديها من عقد اجتماعي مع شعبها واجب عليها حفظ حياة جميع مواطنيها بدون تمييز، وعدم التفريط بأرواحهم لهذه الجهة الأجنبية أو تلك، النتائج المضللة للرأي العام رفضت تقبلها وتصديقها العديد من الشخصيات الكردية والعربية ومنظمات المجتمع المدني وآخرها عائلة الشهيد.
ولاتختلف نتائج التحقيق المزورة عن طريقة النظام المقبور في رمي التهم، مرة على صفحة الغدر والخيانة وأخرى على أعداء الحزب والثورة أو العروبة والاسلام، ووصلت الخسة والدناءة بلجنة التحقيق، أن لم يسلم الشهيد الذي اختطف من أمام معهد الفنون الجميلة مقابل كلية الآداب يوم 4/5/2010، وثم العثور على جثته في اليوم التالي 5/5/2010 في مدينة الموصل، من أكاذيب وادعاءات حكومة كردستان، التي هز عرشها ببضعة مقالات ساخرة من تردي الأوضاع في الاقليم كتبها سرو في الصحافة الالكترونية، لم يسلم من رمي تهمة الانتماء إلى الجماعات الارهابية التي يتناقض معها فكريا، في محاولة لخلط الأوراق وابعاد الشبهات عن القاتل الحقيقي.
وإذا كان العراق يتصدر قائمة الدول الأخطر على حياة الصحفيين، ويشهد تراجعا للحريات الصحفية فيه، فإنه لايمكن فصل الصحافة في الاقليم عن زميلتها في المشهد العراقي، لا توضيح مثلا أو إجابة على عشرات الأسئلة المطروحة بعد حادث الاغتيال، حول مستقبل الحريات والديمقراطية والعمل الصحفي والكلمة الحرة في كردستان، لقد كانت مجرد محاولة الصاق تهمة التطرف بشاب جامعي، يقول عنه زملاؤه إنه كان ذا توجهات مدنية وعلمانية.
حادثة اغتيال بشعة اتهمت فيها قوى المعارضة الكردية ومنها «حركة التغيير» قوات الأمن الكردية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بخطف الشهيد وقتله، بعد مقالات لاذعة للسلطة الحاكمة في كردستان والمحسوبية والمنسوبية والفساد الاداري، وكان الشهيد تعرض للتهديد غير مرة وأخبر بذلك عميد الجامعة التي يدرس فيها.
كتب في إحدى مقالاته (أدعو أن يكون موتا تراجيديا يليق بحياتي، أقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذه البلاد، فالموت هو أبسط خياراتهم وحتى تعلموا أن ما يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت)
تقرير لجنة التحقيق الذي وصفته المنظمات والاتحادات بأنه لم يعتمد الدقة ويفتقد المصداقية، تريد من ورائه اللجنة الصاق تهمة الارهاب بشاب متعلم مدني علماني حسب توصيف "مركز ميترو" الذي قام بزيارة عائلة الشهيد واطلع على مقتنياته ومن ضمنها مكتبته وكان (معجبا بفكر الكتاب العلمانيين مثل شيركو بيكس، ئورهان باموك، نيكوس كازانزاكيس، سوهرابي سبهري، بختيارعلي، كابريل كارسيا ماركيز، فاروق رفيق، ديستوفسكي، اليكسندر باريكو وغيرهم).
الهدف واضح : تريد اللجنة المشبوهة أن تشغلنا عن المطالبة بدماء الشهيد، بتخليص المغدور أولا من تهمة الارهاب والتطرف، دون الخوض في كشف هوية القاتل الحقيقي الذي يعيش حرا طليقا في كردستان، وربما سهلت الحكومة أمر لجوئه إلى الولايات المتحدة أو أوروبا!؟، ومثل أي نظام دكتاتوري ورث آليات البعث الذي شاركه الحكم والقتل والمناورات والمؤامرات وآليات الفاشية، واجب علينا جميعا فضح حكومة كردستان ولجنتها المشبوهة، عبر المطالبة بلجنة دولية من المنظمات الانسانية الدولية المحايدة، (ليس الآمنستي التي تدافع عن الدكتاتور صدام فيما تغض الطرف عن مقتل صحافي شاب!؟) منظمة تقوم بالكشف عن ملابسات حادث الاغتيال وكشف الجاني الحقيقي ومن يقف وراءه وتقديمه إلى القضاء لينال جزاءه العادل.
17/9/2010
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهالي الناصرية يصومون في العيد!
- كلمات..مبروك.. تظاهرة في الناصرية إحياءا ل- يوم القدس العالم ...
- انسحاب المحتل وحطام العراق!
- جسر الناصرية الأعوج!
- تبا لكم شكلوا الحكومة أوقفوا القتل الذريع بالعراقيين!
- شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!
- ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد
- إستعصاء تشكيل الحكومة العراقية!!؟
- هل تعاد الانتخابات البرلمانية في العراق!؟
- ظاهرة المزاد العلني في السياسة العراقية!
- قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!
- انتفاضة الكهرباء!
- الانتفاضة الكهربائية!
- دعوة لاستقالة الحكومة المحلية في محافظة ذي قار!
- مقطع من نص / بباب موزع التموين
- المالكي مستعد للتنازل عن منصبه لتحقيق مصلحة البلاد !
- الصدقات الجديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
- صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!