أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الظاهر - تأملات - أفجر جديد حقاً !؟ من يخدعون !؟














المزيد.....

تأملات - أفجر جديد حقاً !؟ من يخدعون !؟


رضا الظاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بينما يصول المتنفذون ويجولون خلف الكواليس، يجهل الملايين من مغيّبي الارادة ما الذي يجري، وماذا يفعل المتنفذون بارادتهم المسلوبة.
وفي الأفق لا يبدو حل عاجل حقيقي لأزمة البلاد المستعصية، وأبرز تجلياتها عقدة تشكيل الحكومة. فقد ودعنا نصف عام على الانتخابات البرلمانية وليس سوى التصريحات المتناقضة، الانشائية غالباً، واستغفال الناس والتلاعب بمشاعرهم، والوعود الزائفة في معركة المحاصصات المقيتة والصراع على الكراسي والنفوذ واللهاث وراء الامتيازات والمغانم.
وفي غضون ذلك يشهد الوضع الأمني تدهوراً يفاقمه غياب حكومة جديدة. وتتعاظم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والخدمية، ويمضي المأزق السياسي نحو مزيد من الاستعصاء، وتشتد معاناة الملايين. وكل هذا وسواه من المآسي يتحالف مع تخبط "المحررين" ولا أبالية السياسيين المتنفذين واستثمار الارهابيين والبعثيين الصداميين وسائر الظلاميين لهذه الظروف المثالية بالنسبة لهم، وايغال "الجيران" في إعاقة العراق تمهيداً لقيام حكومة ضعيفة ومشلولة .. وكل يبكي على ليلاه ضماناً لمصالحه الضيقة الخاصة.
ولعل من بين تجليات أو مخاطر الأزمة أن المحللين لا يستبعدون، وسط أجواء التدهور الأمني الراهن، احتمالات احتدام العنف الطائفي كما حدث بعد انتخابات عام 2005. ويشخصون عجز البرلمان والشلل الذي يعاني منه بسبب سطوة المتنفذين وصراعهم السياسي. وهناك ما لا يحصى من الدلائل التي تكشف عن فشل "المحررين". ولعل أسطع دليل على هذا الفشل الذريع يتجلى، من بين أزمات أخرى تعصف بالبلاد، في معضلة الكهرباء.
واذا كان من غير الواقعي أن يقلل المرء من أهمية انسحاب القوات المحتلة كونه خطوة على طريق استكمال السيادة الوطنية، فان هذا الانسحاب يجب أن يقيَّم على نحو واقعي، وأن لا يكون مدعاة أو مبرراً لأوهام.
فنحن نشهد تلك الالتباسات المتوقعة والمألوفة في تقييم الانسحاب وسط فوضى الحياة السياسية والأفكار والصراع على السلطة والثروة. وكل طرف لا ينظر أبعد من أنفه، وهو داخل في نفق استحواذه الضيق، ولا يرى إلا ما يريد أن يراه.
فالأميركان يريدون الحفاظ على ماء وجههم من ناحية، وضمان مصالحهم من ناحية ثانية، بعد أن فعلوا ما فعلوا من خراب وتخبط وإهدار ووصايات وشراء ضمائر، وما الى ذلك مما بات مكشوفاً.
ولا غرابة في أن يبرر أبناء العم سام، وسط تناقضات صارخة مضحكة وفضائح لا يستحون منها، الانسحاب كانتصار أو يبعدون، في الأقل، احتمال وصفه بالهزيمة. والحق إنه هزيمة أخرى تضاف الى هزائم واشنطن المنكرة، فتفضح "المحررين" الذين يحاولون الاستمرار في لعبة ذر الرماد في العيون.
أما "المقررون" والمتنفذون فيخشى كثير منهم، أيما خشية، جلاء المحتلين، ويتشبثون ببقائهم للاحتماء بهم، على الرغم من كل الصخب الزائف ضد الاحتلال.
والمتنفذون، الذين استمرأوا نهج المحاصصات الضامن لامتيازاتهم، ماضون في طريقهم، بعد سبع سنوات مليئة بالمآسي والمرارات وخيبات الأمل، ولا يبالون بوصول البلاد الى حافة الانهيار. وليس لديهم سوى اللهاث ورراء المغانم من أجل الحفاظ عليها والتشبث بالمزيد منها، فهذا هو وحده النعيم، وليذهب "الآخرون" الى الجحيم !
وأما مواقف دول الجوار، على تناقضاتها، فيلخصها تمويل الارهاب والجريمة المنظمة، ودعم كل ما يمكن أن يؤدي الى حكومة ضعيفة مشلولة الى الحد الذي يضمن مصالحهم، أو يبعدهم، في الأقل، عن خطر أو تهديد.
ومما يلفت الانتباه، في سياق تطورات الأوضاع في بلادنا، أن الرئيس الأميركي امتنع، بتواضع زائف ومضلِّل، عن الحديث عن "نصر"، وأشار في خطابه ليلة الأول من أيلول الحالي الى أن وشنطن "دفعت ثمناً باهظاً في النزاع الدائر هناك"، لكنه لم يذكر شيئاً عن النتائج المتحققة من هذا الثمن الباهظ، إلا بحديث إنشائي عن "فصل مشرف من تاريخ الولايات المتحدة والعراق" !
وأما المسؤولون العراقيون فيتحدثون عن استعادة العراق لاستقلاله وسيادته في عرض جديد للضحك على الذقون. فقوات الاحتلال مازالت موجودة، تصول وتجول وتفرض شروطها المذلة. هل وصل متنفذون الى هذا الحد من تضليل الناس وطمس الحقائق في سياق نمط من سلوك وتفكير يعكس ثقافة خداع واستحواذ ؟
عن أي استقلال يتحدثون بوجود 50 الف جندي أميركي، بينما تواصل خلايا القاعدة والبعث الصدامي الفاشي وسائر قوى الظلام المدعومة من " الجيران" جرائمها الوحشية ؟ وكل هذا، وسواه من المآسي المروعة والأنفاق المظلمة في ظل صراع مقيت على السلطة والثروة، يمكن أن يؤدي الى ما لا تحمد عقباه.
* * *
يرحلون مخلّفين وراءهم عراقاً للنوائب، وأرضاً للحزن والاضطراب، وحياة للمآسي، وبشراً للخراب المادي والروحي .. أليست هذه حقيقة "ديمقراطية الاحتلال" ؟
هذه الغيوم الداكنة تخيم على البلاد منذ بدء "حرية العراق"، فتحجب الرؤية وتبعد الأفق .. إنها غيوم الاحتلال والمحاصصات والارهاب والتخلف، وقد ائتلفت على اختلاف مشاربها ومآربها حتى تبقى النوائب مصير بلاد ما بين النهرين، وحتى تبقى الامتيازات مضمونة للاهثين وراءها، ويبقى الحرمان مضموناً لضحاياه من الملايين.
أبعد خراب "حرية العراق" يأتي "فجر جديد" !؟
من يخدعون !؟



#رضا_الظاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات - شوارع -خضراء- وأخرى تسيل فيها الدماء !
- تأملات - كل هذه الكوابيس .. وينامون رغدا !
- تأملات - هذه الأوهام المغرضة !
- تأملات - طفح الكيل .. ألا يستحون !؟
- تأملات - في التيار الديمقراطي (4)
- تأملات - في التيار الديمقراطي (3)
- تأملات - في التيار الديمقراطي (2)
- تأملات - في التيار الديمقراطي (1)
- تأملات - شرارة سخط تنذر باللهيب !
- تأملات - يا لهذا -الصبر الجميل- !
- تأملات - في -حرية النقد- وتدقيق الخطاب السياسي
- تأملات - من برودة المكاتب الى دفء الحياة !
- تأملات - في رسائل ماركس الى كوغلمان (2)
- تأملات - في رسائل ماركس الى كوغلمان (1)
- تأملات - ليس بالبرلمان وحده !
- تأملات - بِمَ نبدأ ؟
- تأملات - جوهر الصراع لم يتغير
- تأملات - ننهض وسط الناس بانطلاق جديد
- تأملات - سخط نستثمره وضفاف نسعى إليها
- تأملات - في إضاءة الواقع الموضوعي


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الظاهر - تأملات - أفجر جديد حقاً !؟ من يخدعون !؟