أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار محمد - المسافر














المزيد.....

المسافر


صالح جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3118 - 2010 / 9 / 7 - 22:12
المحور: الادب والفن
    


المسافر صالح جبار محمد


سيري لا تتوقفي اندفعي في أرض لا تركد لحظة مخافة أن يمتصها الاستقرار .. تراك مثلي لم يعد يهمك شيء ..

لا ترعبني حرارة الشمس لأنها تذوب بمنشفتي المبللة .. ! أمضي بعيدا فنحن لا نعرف أي قدر يساق لنا .. ؟

أمنحي الأجواء الصافية أنفاسك المحترقة .. الوجوه التي , ترحل معنا , تحمل كآبتها , في صندوق أصرا رها , تستمر الرحلة إلى النهاية/ قد تكون مفجعة واحيانا سعيدة وبينهما فاصل لايحتمل الانتظار / .. عروقي النافرة , لاتحمل غير دم ساخن وذكريات ..

تؤرقني الصور, يكفي أن تعدو / مثل نمر جريح أو غزال مطارد في جميع الاحوال لايمكن أن تحصي ألانفاس / في مخيلتي تتناثر مع غبش بارد ندى يسيل , فوق صخور تزرع المكان لهبا بلا ظهيرة قاسية تتكسر مثل الأحجار ..

خبئيني مثل أم روؤم / بعيدا عن غبار يغسل جمجمتي صافحي الامتداد من هنا حتى سرة الكون حتى ترتعتش الجذور بنشوة التجلي ..

حينما يعود الليل من رحلته .. تتكوم ضحكات أطفالي الصافية .. بكاؤهم اللذيذ حين يعطشون بعد حلم مخيف.. ابتساماتهم تمر قادمة من وحي الصراخ المرح الليل يملاء البيت .. أمهم ترتجف بصوت يجيش عاطفة :
كل يوم ينامون عند الساعة الثامنة مساء ..

نهرت الطفل الكبير طلبت منه الذهاب إلى فراشه .. صاحت به :
لقد تأخرت كثيرا .. يا بني
/ حينما يتأخر عن موعده تحزن .. تبقى معلقة على وهم ألامل تحاول اللهو بلعبة ألانتظار المملة .. تعاود النظر الى ساعتها فات الوقت ولم يحضر تتسلى بأدعية تحفظها تقول :
- حتما سيعود .. لأنه وعدني / الوعد مسؤلية متشنجة /

الولد يبكي يريد البقاء .. تسحبه من يده يتملص منها , يهرب مسرعا يلقي جسده الغض جواري أضحك معه بصوت عال .. يغضبها سلوكه تخلع نعليها تحاول سحبه مرة أخرى يلثغ :
- أريد المكوث مع أبي ..

( أمضي ... فبعد هذه الرحلة يجب أن لا نتوقف .. عند المساء نصل أليهم .. أرجوك لا تخذليني أطوي المسافات لم يعد أحد يستمع لكاهن الصبر ..

تعجلي مثل حمامة تطير لعشها .. ما هذا.. ؟ ! رباه أنها تنزلق تتخلى عني تقودني للهلاك .. يالها من لعينة لم يعد المقود يستدير الإطار الأيسر أنفجر أرى الهاوية تفتح فمها الواسع )



#صالح_جبار_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضغ اللبان .. قصة قصيرة
- نشاط مختبر السرد العراقي
- محاولات مختبر السرد العراقي
- العابرون نحو مدى الحرية
- القصة التفاعلية – التداولية
- قراءة في (همس الدراويش) لصالح جبار
- في حوار خاص مع القاص المبدع صالح جبار محمد
- توما هوك
- دثار القرابين
- صناعة ألازمة الثقافية
- صدى العصي
- السلام عليكم
- صاحب اللحية الكثة


المزيد.....




- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار محمد - المسافر