أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار محمد - دثار القرابين














المزيد.....

دثار القرابين


صالح جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 04:46
المحور: الادب والفن
    



هدأت كلماتي , رحت ابحث عن مفردة تملأ حيرتي وسكوني .. جفت في نسغ الخاطرة
حروف ظنوني , وصوتك يأتيني , عبر الهاتف , يشعل جمرة قلبي ..
يأخذني , ويسرح بي , في دوامات الموج المتسلل بين عيوني ...الصخب الهائج في سموات أللعنة , يعلن للآتين .. عن نحر قرابين الوثن المتسربل بدثار اللوثة ..

أحرفي شامخة .من وجع لا يستكين ... تختبئ خلف رماد الجمر المتعرش فوق ضلوعي , أحس بالوهج يلسعني .. لكن حروفي صامتة , لأنها حروف من حجر .. ومن مزايا الصخر نمت عظام تبني جسدا متحجر الروح , لا يملك سوى العينين , يومئ بهما ( لامرأة من نار) ينكفئ على أحلامه التي نمت في التراب ...

فليست من عادة الأحلام أن تنهمر بلا انقطاع .. جف المطر عند حافات الروح لينهمر بعدها أريج ترنيمة السماح لأنها عطري ومسبحتي , أتمرغ فيها ...
ترى لو لم يفتح باب التوبة .. ؟!
أي الأبواب ستشرع لنا ...؟!

آه .. لو أن النزق لايفا رقني ..
أطبع على شفتيك , قبلتي , أتلمس الجسد المرمري , وأنحني مثل ناسك هدّه الشوق ...
تحدثني نبضات الوجد , عن امرأة لا ترتوي ..
سعار يتقد في هيكلي , من يطفئ لوعتي ...
أتمنى لو إن الوصل يأتي الليلة , في موعد غاب عنه القمر , لأرتشف رحيق الود ,
أصحو بعدها على باب التوبة ..

يأتي من دهليز روحي صوتك يوقظ حيائي .. تراني أخاطبك :
اقنعي بحياتك الجوفاء , لا تحسبي أني الملاذ , فمثلي أصم , لا يسمع سوى وجيب قلبه ..
ويداي لا تنسج خيوط الشمس .. رجل بسيط .. لا املك سوى مسبحتي , وخوف من العزيز الكريم ..
اشعر إن عيناك أثم داخلي يتمرى ..
هل تعلمين حين أفكر بك ؟؟ ..

استغفر ربي ألف مرة , لأّّّّّنّي أفكر في المخلوق وأنسى الخالق , فيدمي وهج الأيمان نزق اللوعة
لست سوى عابر سبيل يطوي في سره براعم المحبة للجميع ..
لا تلعقي جراحك بل صبي عليها قبضة ملح لتندمل ..
فغربتك طبل يصم السمع ..

لا احد غيرك يحمل هم البقاء لهذا حين أوحيت لي بالألفة , عرفت بعدها أنها نوع من الترقب
مظهرا يبدوا للوهلة الأولى , عالم مسالم بلا أية ضغينة , الحقيقة انه متاهات للتصادم ؟ العقد براثن من يستطيع إن ينتشل الروح

حين تصير دغلا يتشابك مع حنايا الأضلع .. كنت أهفو لنجمة الصبح , حين تغفو .. ؟
على ضحكة طفل التماعة قطرات الندى , احمل معي عبق التراب , لما تلامسه حبات المطر شاهد عليّ نسمة الفجر حين تجري فوق ثيابي لتحمل أنفاسي لأيام الصبا ..

اصحوا على خاطري, تداعياتي التي لا تنتهي .. وهم يطير في باحة الروح وعشبه السكون تدمي اضطرام الرغبة في أحشائي , ففكي الرتاج لعلي أحظى بساعة الفرج .. ويغمرني عطر التوبة




#صالح_جبار_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة ألازمة الثقافية
- صدى العصي
- السلام عليكم
- صاحب اللحية الكثة


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح جبار محمد - دثار القرابين