أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - لماذا اكتب














المزيد.....

لماذا اكتب


سناء لهب

الحوار المتمدن-العدد: 3114 - 2010 / 9 / 3 - 01:02
المحور: الادب والفن
    


لماذا أكتب؟
سؤال قرر مع سبق الإصرار والترصد ألا يُقتل في مشاهد الموت المتكررة التي نعيشها, في تربة القمع والحقد المقيم ودهر الإدانة وغبار الصمت.
لماذا نكتب؟
هل لنرسم ذاك الخط البياني المتصاعد حد الطوفان؟
أم هي نزوة الشهرة والتي تحولت إلى يقين؟
ربما نكتب لنلملم مشيئتنا ولنختصر الخطوط الميتة في فض المنافي...؟
ربما نكتب لكي نصحو حيث يبتلعنا الضباب ويتباهى؟
.
أم لنوصل صدى الحلم لتستيقظ مراكب الفجر فينا ولترفض الإقامة في ممالك الطاعة والانتماء إلى الغربة؟

منذ أكثر من عام وأنا أعيش عجزا حبريا مستديم , فقد بات قلمي عاجزا من حرث ارضي النفسية ليخرج ترابها لشمس الوعي , أُرهق من نكش جراحي القومية بمثابرة هذا الزمن الرديء .
كم كنت مثلكم أو كما أكثركم أؤمن بأن الكتابة هي استحضار للروح المقاومة وللذات الواعية والمقاتلة , لعلها تحفظ ذاكرتها ولياقتها وبهذا تتابع الكلمة نموها ولو في باطن الأرض لتحمينا من التبلد والتخدر....

ولكني أصبت بالأربعين ذالك الرهاب (الطبيعي والشرعي) والذي رافقني منذ انتفاض أنوثتي , امرأة الأربعين أصابتني بحمى الوعي الثابت المتحول وصرت اهرب من مأتم النساء اللطيفات الدامعات ومن كرنفال
المجاملات لآلامنا ونكباتنا واكتشف أن الوقت قد حان لأودع وجها لازمني عمرا ملمحا والتوقف عن إجراء عمليات تجميلية لخيبتنا الشمطاء ولأكسر البوصلة التي تشير إلى غربتنا في أجسادنا وأقلامنا وأرواحنا أوطاننا ولأتحول إلى امرأة تصنع فصولها وتختار رياحها وغاباتها وصقورها .
وعدت اشتاق لقلمي... أتوسله إغراءا , غضبا , حزنا ولا من مجير

" تعبت من اختيار موتي موزونا مقفى, تعبت من ويلنا من (بعض ) الآخرين إن قلنا الحقيقة كاملة وويلنا من أنفسنا إن لم نقلها, تعبت من الزيف والخوف واحتراف التجميل والتبجيل, من الوعي العربي المخنث ذكورة
سئمت من التورط في كتابات لا ترتدي إلا الإحباطات الذاتية تحت ستار قضية فلسطينية عربية وطنية,
ضجرت من المتخصصين في كتابة شواهد القبور لشهداء يروون الوطن.ومن المتخصصين في تذوق الحياة حتى الثمالة ولو بملعقة من الذل
ومن علامات ( ممنوع المرور ) في درب الحوار ( وممنوع الوقوف )على أرصفة الحقيقة.

كيف لكم أن تطالبوني بالإخلاص لكم متباهين بإخلاصكم لأحقادكم ؟ وتحولت بين أيديكم لأداة كيد وخنجر فراق؟

مللت من رسم أخبار الزلازل والكوارث الطبيعية ونحن هنا نواجه زلازلنا يوميا بعيون لا دمع فيها ولن يتوقف حتى يمتد من النيل إلى الفرات ويلتهم الأنظمة العربية

اتركيني لأنعم بالموت, لا منتحرا ولكن مقتولا بكم........................."



سناء لهب

الناصرة_فلسطين



#سناء_لهب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سناء لهب: أمي هي فلسطين وفي كل مرة أعتلي صهوة المسرح التقي ب ...
- عذرا صالح طريف
- إن ُتقبلوا ُنعانق وان ُتدبروا ُنفارق
- أربعة جدران وسقف من الخيبة
- رسالة إلى إمرأة الرسالة
- واأولمرتتتتتتتتتتتتتتتتتتاه
- واألمرتتتتتتتتتاه
- نزف ليلي
- انهضي امي فقد ضاع صوتي
- انهضي أمي فقد ضاع صوتي
- كم يشبه هذا الحب الثلج
- ظلان متعانقان على جدار عفن
- ظلان متعانقان على جدار ٍٍ عفِن
- كالحمار صرنا !!!!!.
- أتعبني الموت أماه
- الأزمنة المتعرية
- جدران شطة تصرخ خجلا
- هل نحن غلطة مطبعية؟؟
- امل تسأل يا نصر الله
- عدوي سلبني ارضي والقواد العرب سلبوني كرامتي


المزيد.....




- أخيرًا.. وزارة التعليم تُعلن موعد امتحانات الدبلومات الفنية ...
- فيلم -Eddington- المثير للجدل سياسيًا بأمريكا يُشعل مهرجان ك ...
- وزيرة الثقافة الروسية لم تتمكن من حضور حفل تنصيب البابا
- مخرج فلسطيني: الفن كشف جرائم إسرائيل فبات الفنانون أهدافا لج ...
- لوحة سعرها 13.2 مليون دولار تحطم الرقم القياسي لأغلى عمل لفن ...
- كفى!
- وداعًا أيها السلاح: لو عاد همنغواي حياً ماذا كان سيكتب؟
- -بوذا يقفز فوق الجدار-.. لهذا السبب ترجمة أسماء الأطعمة الصي ...
- مصر.. قرار قضائي بحق فنانة شهيرة في أزمة سب وقذف طليقها
- من هارلم إلى غزة.. مالكوم إكس حي في كلمات إبرام كيندي


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - لماذا اكتب