أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سناء لهب - رسالة إلى إمرأة الرسالة














المزيد.....

رسالة إلى إمرأة الرسالة


سناء لهب

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 10:14
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعض الزائرين لهذه الدنيا الموغلين في الأقنعة والكذب والخذلان ذكروني برجل أسمه "جان
باست غرنوي" بطل رواية العطر للكاتب السويسري باتريك زوسكيند.
هذا الرجل نابغ في اختراعه لمختلف أنواع العطور الساحرة، التي لا مثيل لها على الإطلاق...وقدرته على مزجها في خياله حسب رغباته وأهوائه، مما أوصله لابتكار واختراع أنواع من الروائح الغير موجودة في العالم الحقيقي ليعوض عن فقدانه للرائحة، إذ كان قزما مشوها وقذرا وتلك بعض شناعته...أما شناعته الحقيقية فكانت في عبقريته الإجرامية الجنونية في تحضير كل عطوره الكاسحة من جثث وفتات أجساد البشر.
إذن..العطر هو القتل؟ أم أن القتل والعطر سيان في هذه الرواية؟؟؟؟
وأنا اليوم وبعد ذالك العمر الممتلئ..لم يعد يعنيني أن أثبت شيئاً لأحد، ومقالتي هذه ليست ردا على العطر السام الذي تبثه إحدى العابرات في طريقي وطريق أغلب زملائي المسرحيين..لا ليس كذالك لأن عطرها يتمثل في شناعته عطراً قزما مشوها وقذر..وما هي إلا لوحة لقيطة لذاكرة مزورة..
صاحبة هذه الذاكرة أسعفتها ذاكرتها بأن تتناول العمل المسرحي "غيوم في رحلة جبلية" بعد سبعة أشهر من ولادتها..بعد أكثر من نصف سنه من إغماء الذاكرة تحت رايات الفتور..قررت اليوم الخروج من المشرحة ومن برادات الجثث لتستعيض بالمجد عن الحب مثل مصاص دماء هرم..
قررت الكشف عن أسنانها وأظافرها المدببة لتطعنني بعملي المسرحي وهي أول من أجاد به..بل من اختاره بصفتها إحدى أعضاء لجنة النصوص في مسرح الميدان ..وأول من دافع عنه بشراسة أمام الجميع وباركته بصفتها من أصحاب القرار لقبوله وإخراجه للنور بصفتها أحد أعضاء الإدارة....!!!
ووقعت الواقعة وتم رفض طلبها رغم إلحاحها وتهديداتها بمشاركة طاقم مسرحية "غيوم في رحلة جبلية "برحلته إلى المغرب للمشاركة بمهرجان الأبيض المتوسط.
وهنا ينتفض السؤال الباحث عن المنطق في هذا الزمن اللاموازي للمنطق والشرف والكرامة..

هل قلمك سيدتي هو عبدا لهواجسك الملغومة بالمصالح؟؟؟؟

كيف تستطيعين الوقوف في حضرة الورقة البهية ملوثة بأحقادك ومراراتك؟؟؟

لم على المبدع أو الفنان أن يتحول ضحية لقلمك لمجرد انه شارك في عمل لا يتناسب مع علاقاتك ومصالحك الشخصية؟؟؟

لم عليّ أن أعيش سنوات طوال أتمرغ وأعمالي بين أوراقك لمجرد ذنب افخر به هو جريمة بنظرك بأني على صلة صداقة وأخوة وثيقة مع حب فاشل رافض لكي؟؟

لِمَ على هذا الشخص أن يدفع ثمن رفضه لكي ،ضريبة لمحاولاتك الفاشلة لهدمه كممثل ومبدع في كل عمل مسرحي يقوم به؟؟؟؟

لم كتب على عائلتك وأقربائك وقريتك عرابة "أم الأبطال" أن يطالهم سوء خلقك ونشر سمومك وكرهك لهم في مقالات لا تعني أحداً سواك؟؟؟؟

أستميحك عذرا أيها القارئ لأني أسمح أن أدلك أحزاني وأحزان زملائي الفنانين عضوا عضوا أمامك..ففي قلبي مغاور ومغاور أفتش فيها عن أبجدية تحتوي غضبي وألمي لما وصلنا إليه...
فقد بتنا ندعي الثقافة وهي براء منا!!!
بتنا ندعي الإنسانية فلا نجد غير صوت الصمت الهادر حقدا !!!
بات القلم المقدس الذي نحمله سكينا حاقدا لكل من يخالف طريقنا ومصالحنا!!
بتنا نعيش الهواجس الملغومة بالمصالح نتجشأ مجدنا متخمين بعظمة كاذبة...طاووساً هرماً كالح الألوان يعيش داخل مهرجان يومي تكريمي لذاته!!!

هنا أتذكر ابن تيمية إذ قال قبل ثمانمائة عام
"إذا قتلتموني فهي شهادة،وإذا حبستموني فهي خلوة، وإذا نفيتموني فهي سياحة.."

عذراً ابنا تيمية للتشبيه..ولكني أقولها لك رجاء بكريه إن حكمة العمر في هذا المعنى تتفوق على الزمن كله...
فالموت الذي يصادر هذا العمر بحد الكراهية يتحول إلى نقيض ذاته، حيث لا تموت الحكمة ولكنها ترتفع بالمبدع إلى أفق الخلود...
أما حبسه في مقال من مقالاتك فإنها فرصة للمبدع أن يرحل داخل نفسه في خلوة نادرة..شاكرا الله على إنسانيته ، مشفقاً عليك من فقدها ، متمكناً من تحطيم كل القيود والأغلال ، طالما هو متمكن في الأساس من منع هذه التراكمات الصدئة من الوصول إلى ذالك الداخل الرائع والحميم في النفس الحرة الأبية...
لم يبق أمامك إذن سوى النفي...وهنا اقترح عليك أن تقومي بإعلان القائمة السوداء" مؤقتا" لكل المبدعين والفنانين والمسرحيين الذين حظوا أن يكونوا في عدادها وحظوا أن ينالهم حقدك الشخصي وسمُك القزم المشوه.....


*كاتبة و مسرحية
عضو الهيئة الإدارية
لإتحاد كتّاب الإنترنت / فرع فلسطين



#سناء_لهب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واأولمرتتتتتتتتتتتتتتتتتتاه
- واألمرتتتتتتتتتاه
- نزف ليلي
- انهضي امي فقد ضاع صوتي
- انهضي أمي فقد ضاع صوتي
- كم يشبه هذا الحب الثلج
- ظلان متعانقان على جدار عفن
- ظلان متعانقان على جدار ٍٍ عفِن
- كالحمار صرنا !!!!!.
- أتعبني الموت أماه
- الأزمنة المتعرية
- جدران شطة تصرخ خجلا
- هل نحن غلطة مطبعية؟؟
- امل تسأل يا نصر الله
- عدوي سلبني ارضي والقواد العرب سلبوني كرامتي
- اذا كان ربكم رب اطفال قانا وفلسطين فنحن كافرون به


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سناء لهب - رسالة إلى إمرأة الرسالة