أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - أتعبني الموت أماه














المزيد.....

أتعبني الموت أماه


سناء لهب

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


قال لها:- أتعبني الموت أماه، هو يصهل لي، يطاردني، ومحطات فارغة تقطعني على سكة الصدى....بوصلة عيناك أمي تمزقني...
الى متى؟.....
يلاحقون الدماء في عروقنا؟
الى متى.......؟
يعزفون اللهاث في شوارعنا؟؟؟؟؟؟

قالت وهي تحتضن شتات عمره بنظراتها...
يا بني..يا ابن الحيرة والوحدة...سيج دماءك عروقا ً، وادخل فوهة البركان...املأ فمك حمما ً وانتفض ذبيحة أوثان لهم...تمثالا يحتضن قذائف تطارد ظلك..
إنتفض يا بني فنساؤنا غربلت زمنا ً...ملأت حضنها قمحا ً...ولدت رجالا لا يخافون ألأرواح المائعة، ويذكرون ولادتهم بين القبور...يا بني اعصر النجوم زيتا ينير ليل التوابيت..واسهر مع أخيك ولا تفتعل موقدا لئلا يمتلأ برمادك...

قال لها...
تعبت أمي..فقد أصبحت أيامنا تتغلغل في عدم ألأشياء...انا الفلسطيني الذي لا وطن لي..عنقيا يتدلى وطنا ً في كل حلم..في عمر زمن يذبح الروح العطشى للحرية...

لم الحرية تتوخى أن تلاقينا...؟ ، تملأنا في نومها..؟ و نملأها نوما..؟ والليل جبل يضاجع فراشي المذعور؟
لم أرضي ..معتقلة ..مملوكة..مسبية..ملغية ..مشتهاة ..متهمة..مظلومة..منبوذة..مرهونة ..مسجونة.. محتلة........؟؟؟؟؟؟؟

قالت له.....
إن عيون بنادقهم كثيرة ولا ترى كيف يصورون للعالم أزياء ذمتهم...على أرواحنا ينفضون صدورهم ..يمتلئون سما يحرقون جلودنا.......
والكي علاج ابن سيناء لمن لا ينجب أولادا ً...
فلنملئ الشوارع صبيانا ً يترجلون التراب يقطفون العمر....
وكن يا بني حطابا يقرع غابات الذكرى..بحاراً يُغرق ُ نوءَ النسيان...طفولة تغسل قميص الزمن وجوارب الحرمان...

قال لها....
قولي لي أماه.... لم كل الأوطان تنام وتنام وفي اللحظة الحاسمة تستيقظ..الا الوطن العربي فيستيقظ ويستيقظ...وفي اللحظة الحاسمة ينام؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حضنته برموشها وابتسمت خيبة وقالت...
لقد ضاقت الفسحة بهم... ، فعلى الأوراق ظلهم، وعلى وجهك ذلهم...ولم يبق من الحصان العربي الا اسمه..

سر بالسلامة الى عروس زعترك يا بني..واكتب بدفتر الحساب كتابك..وقطّعه... ولا تتعلم القسمة والطرح...فالريح تطرح أكوام القش بيدراً... وجرحك قشة تقسم ظهر القدر..




#سناء_لهب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمنة المتعرية
- جدران شطة تصرخ خجلا
- هل نحن غلطة مطبعية؟؟
- امل تسأل يا نصر الله
- عدوي سلبني ارضي والقواد العرب سلبوني كرامتي
- اذا كان ربكم رب اطفال قانا وفلسطين فنحن كافرون به


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء لهب - أتعبني الموت أماه