أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رداد السلامي - حين يستغفلك متدين متبرجز..!














المزيد.....

حين يستغفلك متدين متبرجز..!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 3106 - 2010 / 8 / 26 - 08:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أسوء شيء أن يرميك متدين متبرجز بأنك سطحي، في استغفال مدرك لك، وأنت تحاول قدر الامكان إفهامة ولو تجاهلا أو صمتا، أنك لايمكن أن تكون كما يعتقد، وأن سطحيتك التي يتحدث عنها أعمق من سذاجة تفكيره.
تخدعه بساطتك، التي أنت عليها، والظروف التي شاركوا في صياغتها فحالت دون ان تكون على تمظهر جيد، ولذلك يصفك بالسطحي غير مدرك قيمة البساطة، فالبسيط ليس سهلا، ومن الصعب أن نكون بسطاء.
في انشباك السياسة ولعبتها، يبدو المثقف البريء أميا، وجاهلا، في عالم اليوم، مع أنه ليس كذلك، فالمثقف شخص يمتلك المعرفة وهو مسيس، ولديه القدرة على إدراك اللعبة السياسية، في أعقد تشابكها وفي مختلف ألعابها، ولذلك فهو لا يلعب اللعبة بقدر ما يدركها، فيضطر الى قول ما لديه محاولا فض هذا التشابك، أو كشفه في أقل الاحوال، كي يضعه أمام أفق من الحوار المكشوف كجدل متنامي يتم حله من خلال الوصول الى أفضل ما هو ممكن أو متاح.
على أن هؤلاء لا يكتفون بمحاولة تدجينك أو إحراقك كما يقولون لأنك خرجت من صفوفهم، إو إلجامك، بل إخراجك من معادلة الحياة السوية والحرة، أو تدميرك، ولو تطلب الامر تمزيق ارتباطك الاجتماعي والعائلي، واعتقال عقلك، فكثيرا ما رددوا " سينفجر من داخله " وكنا على حق حين أخرجناك، تماما كما يلمح أحيانا بعض نقيضهم، وهو ما لايمكن أن يكون ولو صنعوا ألف ظرف وألف سيناريو وألف جوع في بطنك ولو استعاروا من دماغ الشيطان كل مكيدة، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".
على أن هؤلاء أيضا أثبتوا عمليا أنهم لا يمتلكون قيمة إنسانية حقيقية، بل دمروا حتى القيم الدينية ذات الصبغة الانسانية، في سبيل أثبات قدراتهم أنهم مكافحون بارعون لما يقولون أنه اختراق، وأنهم دهاه بلغت بهم فراسة الايمان حد الكشف عن النوايا المستورة. إنه اقصاء خطير يستند الى اعتقاد مدمر فعلا مفاده أنهم يتقربون الى الله بذلك.
استطاعت منظومة الجمود "المركزية " أن تحصن ذاتها ببيادق صغيرة، استخدمتها في سبيل النفي، وعملت على جعلها وسيلة تراسل تحذيري مفادها "أنا لاادينك ولكني أحذرك " مستخدمة بذلك تقنية انجرامية ومصفوفة من التهم والفبركة والكذب والتلفيق، وإلحاق الاذى المعنوي والجسدي بمن خالفها او اختلف معها، وهذه البيادق من المناطق الوسطى غالبا، وهي معتقة بديباجة من المعتقدات القربانية، وتمارس دورها في إطار تحصين أعد مسبقا للعب هذا الدور.
مع أننا سننتظر الى اين سيصل سيناريو الباحث على جار الله في لعبة المشروع الخاص.



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا: هل ستتغير خارطة التوازنات في النظام الإقليمي؟
- اليمن : سأبتسم بهدوء رغم كل ذلك .!
- اليمن: في العيد العشرين للوحدة نصيحة للرئيس..!!
- اليمن :القلم في مواجهة القمع
- من فيضها الغيم هما
- من اجل حوار أشمل وتعزيز التحالفات السياسية والاجتماعية
- فاين ..نحن لسنا حكاية تافهة في وعي الناس..!!
- حديث مر يعتلج في الحلق..!
- له مع الصمت حديث أليف.!!
- إلى بني جيستو جوي..!!
- الزميل الصحفي حسين اللسواس ..في محكمة غاب ضمير حاكمها وحضرت ...
- بجسارة قلم مناضل..!!
- إلى نصر طه ..للحزب الاشتراكي اليمني تاريخه المشرق.!
- تدمير المنهجية القائمة..!!
- اليمن : دلورة التعليم ..!!
- جيل يتفهم مطالبه..!!
- عن زواج الصغيرات في اليمن..!!
- اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية ا ...
- في أناملها تسكن تفاصيل الرحمة..!!
- اليمن :اليسار المتفوق..!!


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رداد السلامي - حين يستغفلك متدين متبرجز..!