أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد قانصو - حكومة أمونة














المزيد.....

حكومة أمونة


محمد قانصو

الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 22 - 08:53
المحور: كتابات ساخرة
    


طريف أن تفتتح نهارك بالمضحك المبكي, ولا ضير بهما حين يكونان سواء! طالعني أول الغيث دعاء:" ربّاه نسألك الرحمة في قلوب المسؤولين فقد ضاقت الأرض ومنعت السماء فلا ماء يا ربِّ ولا كهرباء!... وأتابع خطوي المتّئد فتنصت أذناي لوجع الشرفات المتراشق ودويّ الغضب المتراكم عقب ليل طويل من مكابدة الحرِّ والأرق, واستنفاذ الوسائل والمبتدعات العفوية في مواجهة سخط الطبيعة وسخرية السلطة ..
منصّة أفرغت جام غضبها على الزعماء المقاولين , قابلتها منصّة أخرى أعلنت خطاب الندامة على انتخاب من خابت الظنون بهم , وفي الشارع الملتهب بعبارات الشتيمة يتجمّع شبان الحيّ متأهبين لإعلان الثورة ..
علامة فارقة ولعلّها الأبرع في توصيف الحال كانت تلك اللافتة التي حملت كلمات :" أموّنة بعتلها جواب.. أموّنة ولا سألت بيّا "
كلمات تختصر كوميديانا السياسية, وتضفي على المشهد درامية ناجحة تضعنا أمام حقيقة لا مهرب منها, ملخصها أننا ولشديد الأسف نعيش في ظل حكومة "أموّنة"..
وأمام الحقيقة المرّة تستفزني اللافتة مجدداً فأردد معها باستفهام استنكاري مشمئز:" أمونة إيه الأسباب؟ أمونة متردي عليّا ؟!
ولكنَّ السلطة - باركها الله - شديدة التقوى فهي من حسن خلقها تترفع عن ردِّ الإساءة , ولا تكلّف نفسها عناء المواجهة , جلّ ما تملكه الإشارة إلى صيام الوصال فلن تتكلم اليوم شعبيا!..
وإلى أن يأذن مدفع الإفطار لولاة الأمر بالكلام, تبقى الأسئلة حائرة بانتظار الأجوبة, ويبقى الناس رهينة الواقع المرّ يستجدون حقوقهم من زمرة تربّت على الدلال والدّعة, ولم تذق يوماً مرارة الفقر والعوز, ولم تغز جلودها الطريّة مقاتلات البرغش ربما يأساً من شحيح دماء أو قليل حياء ..

الشيخ محمد قانصو
كاتب وباحث لبناني
[email protected]



#محمد_قانصو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكينة ..
- أيها الحزن الصديق!..
- المحبس !..قراءة تأملية في الزواج المبكر
- أحلام ..
- لا طبقية في الإسلام
- كُسفت شمس الفكر .. يا سيدي الإنسان !!.
- العدل أساس الحكم !..
- الموسيقى في قراءة علمية إسلامية
- أنسنة الجنس في التصور الإسلامي
- أحلامهم الفقيرة !..
- عذراً يا أمِّي .. من قَدرٍ أُميٍّ ..
- الخرس الزوجي
- الخصوصية بين الإحترام والإقتحام ..
- إنتخب وعيك
- هل المهر حبرٌ على ورق ؟!..
- قراءة في مشروع قانون لحماية النساء من العنف الأسري ..
- التخطيط الأسري في المجتمع الإسلامي
- مسرحية العريفي
- شلال الضوء
- الحب من منظور إسلامي


المزيد.....




- بموسيقى مرعبة.. ابتسامة بايدن تتحول لحملة دعاية لصالح ترامب ...
- نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز -لم تنبس ببنت شفة- بعد ...
- -يجعلني بأفضل حالاتي-.. شاهد ما قاله الكاتب والكوميدي بيل ما ...
- ناشطة بيئية تضع ملصقا احتجاجيا على لوحة (حقل الخشخاش) لكلود ...
- قصة -انقلاب كوهين- الذي كلف ترامب إدانة تاريخية بقضية الممثل ...
- ترددات قنوات أفلام أجنبية 2024 على النايل سات: هتلاقى كل الل ...
- اللجنة الفنية لكأس السعودية تكشف عن أفضل لاعب في موقعة النصر ...
- بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد ...
- “الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد قانصو - حكومة أمونة