مسكينة هي الكهرباء

كاظم نعمة اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3100 - 2010 / 8 / 20 - 22:07
المحور: الادب والفن
    

قصيدة مسكينة هي الكهرباء للشاعر والكاتب المسرحي كاظم نعمة اللامي


أنا غير مصدق
أن شعبا بذيل كلب متعلق
لو نبح رددوا جميعهم
صغيرهم كبيرهم
بهتاف رجراج متدفق
حافظ عليها ولا تعطيها
كرر النباح
وشهر السلاح
فراح الكل يصفق
عاش الكلب ابن الكلب
مؤيد النهب والسلب
مجفف الماء
ومؤجر قاتلا
لقتل الجميلة الحسناء
مولاتنا الكهرباء
شيعها هو وإتباعه البلهاء
بلا خجل أو حياء
لكن احدهم قدم اقتراحا
لا اعلم مساءا ام صباحا
ان نخفي خبر الموت
ونقول بعالي الصوت
معلنين سجن الكهرباء
في سجن ابو غريب
بتهمة البغاء
وانها قد شجعت ادم وحواء
على تجريب جنة الارض
قبل جنة السماء
والا الثواب والعقاب يذهب هباء
ولكنهم لا يعلمون
او يتصنعون انهم لا يعلمون
ان المواطن في الحالتين
الى جهنم سواء
ليس هناك جنة
لا في الارض ولا في السماء
انا حزين لحال الكهرباء
كسيحة عرجاء
في القبر جثة عفنة
وسمعة سيئة وسط السجناء
تبا لكم ايها الجبناء
الكلب والضبع والببغاء
قتلتم اعز الاعزاء
وذبحتم اجمل النساء
سيدتي الكهرباء
نعم قتلتم الحار والبارد
قتلتم الفولت والامبير
لكن سيخرج من اللحد مارد
وسيصقع الكلب ابن الكلب
متدليا من اعمدة النور
مصيره الصلب
وما من احد يشيعه
او تجري عليه ادمعه
وكل العراقيين
البائسين
المقيمين
المهاجرين
المهجرين
النازحين
الاحرار
المعتقلين
كلهم
ومن لف لفهم
بالفيزات الثلاثة تصفعه
وبالمس الشرقي تقمعه
والبركلات الترجيحية تضعه وترفعه
واخيرا الى مزبلة التاريخ تدفعه


الشاعر والكاتب المسرحي كاظم نعمة اللامي

#كاظم_نعمة_اللامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل