عراقي انا

كاظم نعمة اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3093 - 2010 / 8 / 13 - 15:37
المحور: الادب والفن
    

ان كنت لا تعلم
فاعلم
انني ماء زمزم
تراب طهور
به الناس تتيمم
قطرة ممنوحة من ذاتي
تشفي صاحب الاوجاع
فلا يتالم
ان كنت لا تعلم
فتعلم
شموس الارض خرساء كانت
بنور وجهي الالهي
اضحت الانوار تتكلم
تعلم
ظلي اذا انتشر
ساد كل البشر
كشلال الجبال من لب الصخور انهمر
ظل وعذب شراب فيه الناس تتنعم
تعلم
فأنت غبي لا تتعلم
أسطورة رائدها الحقيقة
وكل أقلام الخليقة
تخط المذهبات
وبأعلى الصوت تتكلم
انا قدر المرق
لا يحتويني طبق
قوت السموات والارض
الكل على هذا الامر اتفق
والكل لهذا الامر تفهم
تعلم
وعلى حد علمي انك لن تتعلم
بنفحة باردة مني
ثلوجا تستحيل جهنم
انا طريق الهدى والصلاح
ومن سار غير مسراي تندم
انا مديد عمر الناس
به الناس تحلم
انا ربكم الاهكم نبيكم قرانكم المعظم
وكل صور الالهة في تقاطيع وجهي تتجسم
وكل شعراء الامس واليوم وغدا
من وحي احساسي شادية تترنم
تعلم
ايها النكرة يامن على الجهل تأقلم
كلماتي شعاعا يضيء الورق
انورا تتألق
تكبر تتعملق
كنبع ماء يتدفق
ورغم ذاك
متيقن انا انك لم تتعلم
قزم انت
وامام الالهة تتلاشى تتقزم
فهل عرفت من انا



الشاعر والكاتب المسرحي كاظم نعمة اللامي

#كاظم_نعمة_اللامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات