كاظم نعمة اللامي
الحوار المتمدن-العدد: 3092 - 2010 / 8 / 12 - 00:12
المحور:
الادب والفن
تجولت في شرق الارض وغربها
حاملا جراحات غيري
بين الحنايا
في كهف صدري
ظمادها الحريق
تأن علي في الصباح
وتغفو حينما تكف الطيور عن البكاء
منذ أن غادرني القمر
والليل صحراء
والجبل قزم يتصيد الفضلات
ليتني تبددت كأمل العاشقين
في القرب واللقاء
كصرخة ذئب تنكر للعواء
ليت رماد حرائقي
لم يستحيل ربوة
ربوة الخيبة والغباء
دروبي معبدة بالحزن والخواء
تكورت عليها دموعي
ولكن أي يد تكفكفها
والغصة في الحلق
والأنفاس مكتومة
والكلاب عسكر
ساءت مطالع الجمل
فغابت شمس الأمل
وتبعثرت حروف السيباب
فاختفى القارئ والكتاب
تكسرت رماح الرصافي
وانعدم ضوء القوافي
لتعود أغنيات التعبئة والتجنيد
ويقطع حبل الحب من جديد
وتذبح القصيدة
من الوريد إلى الوريد
وقلم تبرأ من انفاسه
وتجرد من حواسه
واعلن المصالحة
في سرير المطارحة
واستحال نعجة وقرد
وما زالت عيون البراكين ترنو الي
وشريط بلاستر موضوع على فمي
ارمي نفسي في بئر التيزاب
طرقات طرقات
لا جواب
لا باب
لا مكان
لا انسان
دعوني اعيش
طعاما للذباب
#كاظم_نعمة_اللامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟