احترم نفسك ولا تكن انسان

كاظم نعمة اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 22:16
المحور: الادب والفن
    

في بلاد الاسلام
وتحت سلطة عالي المقام
البطل الهمام
ملك القاهرة والبصرة والشام
عربي النزعة والاوهام
زارع القلوب بالالغام
ذابح زهرة تنتابها احلام
مشرد المتنبي والبحتري وأبا تمام
في هذا البلد الطنطل
حكموا علي بالاعدام
تركوني في الانفاق انام
ان تذهب للسينما فتلك جريمة
وكل تبريراتك عقيمة
مما يدلل ان عقليتك ليست سليمة
وان قلت ...لا.... قبل ان تصلها بما بعدها سريعا
فالانطباع عنك انك لست مطيعا
وستنال انت واهلك جميعا
انواع العذابات الاليمة
اياك ثم اياك
لو احدا من غابر العصور اتاك
واستنجد بك وقال رحماك
فلا تمد له يداك
القطع لهما افضل الحلول
فطاغية زمانه وطاغية زمانك
من نفس الاصول
كلاهما يتنفس هواء المقصلة
فالعطف على الناس في هذا الزمان مشكلة
ما بعدها مشكلة
والنتيجة
تغييب يطال حتى الاثاث المهملة
حذار من تنفس الهواء الطلق
فانت سائر في درب زلق
فلا تعلم في اي ساعة عليك القصائد تنفلق
وباب النجاة ينغلق
قدم لي سجارة وقال
تفضل يا سيد الرجال
قلت لا
اني اكره التدخين والمدخنين
والرقيب يتفحص ذبذبات الرنين
فوق تحت شمال يمين
يرفع تقريرا سمين
فنحن في بلد سمين
يستلم التقرير رجل ناشف الجبين
السباحة في حوض التيزاب
نهايتي المؤكدة
لا جثمان تحت التراب
يقول الغراب
كلمة... لا.... ارفعها من القاموس
وكن وديعا كالجاموس
وان اصبحت كمشاكسا
فستجد نفسك راكسا
في قبضة الجزار
اطرافك في دار
وراسك في الجوار
فانت مثير للسخرية
واضحوكة للحمام
لا تعلق سيفا كتحفة
قد يستله طاغية
قائلا قد دنى حتفه
والكلمة سيف والحائط كتاب
رب كلمة ادمت حجرا بدم صاحبها
الانسان الطيب قد يفسد
كاللحم ان لم تضعه في ثلاجة
فلا يغرنك تواضع الدجاجة
في لحظة تصبح افعوانا تغبر مزاجه
حذار ان تغمض جفنا وسط الاخوان
فاكبرهم خائن واصغرهم جبان
والذئب يقبل الرشى
ويجالس الشيطان
ملتهما قلبا ورئتان
تاركا اياك زبالة في الميدان
اذن
احترم نفسك ولا تكن انسان
واترك الدنيا وما فيها
بدون احم ولا استئذان

#كاظم_نعمة_اللامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل