أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار في...كيف خسر المسلمون بإلغاء العبودية؟















المزيد.....



رد على مقالة كامل النجار في...كيف خسر المسلمون بإلغاء العبودية؟


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 23:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رد على مقالة كامل النجار في...كيف خسر المسلمون بإلغاء العبودية؟

وظّف رجال الدين في جزيرة العرب، قبل الإسلام، الخوف المعنوي من عذاب الآخرة مما جعل بعض الملتزمين بالأديان وقتها يتبرعون أن يكونوا عبيداً للآلهة علها تحنو عليهم وتعفيهم من عذاب الآخرة، فنجد بعض القبائل وبعض الأشخاص سموا أنفسهم عبيداً لتلك القوى الميتافيزيقة، وأصبحوا يعرفون بأسماء مثل: عبد شمس، عبد مناف، عبد العزى، عبد اللات، عبد القيس، عبد المطلب، عبد مناة، عبد الأشهل، عبد مدان، عبد الشهرى..

اسمعوا إلى الكلام الجميل للكاتب المبدع كامل النجار .. قال.. وظّف رجال الدين في جزيرة العرب، قبل الإسلام
من أين أتى رجال الدين قبل الإسلام .. ثم أي دين قبل ظهور الدين الإسلامي.. قال.. قبل الإسلام كان رجال الدين يخيفون الناس تخويف معنوي بيوم القيامة .. أصلا أهل مكة قبل الإسلام لا يؤمنون بيوم البعث والنشور.. أو يوم القيامة.. وهل عبد شمس عبد مناف تدل على تخويف معنوي أو حتى حقيقي... كان الفكر الوثني الشركي لا يؤمن بيوم البعث والنشور ...فعندما جاء الإسلام أبطل ادعاء المشركين .. وقولهم .. إنما نموت ونحيى وما يهلكنا إلا الدهر
هذه الآيات تؤكد إن الفكر الوثني لا يؤمن بيوم البعث والنشور
{وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً }الإسراء49
{أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ }ق15
{وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ }الرعد5

***********************************

ثم جاء الإسلام واستعمل عامل الخوف في وصف جهنم وصفاً تقشعر له الأبدان، وجعل من الناس عبيداً لله بدل أن يكونوا مجرد مخلوقاته، فقال في القرآن: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم) (الحجر 49، 50). ولتفادي ذلك العذاب الأليم ارتضى المسلمون العبودية لله، وتأكيداً لذلك سموا أولادهم بأسماء العبودية، فأصبح أولادهم عبيداً ليس لله فقط وإنما لجميع أسمائه الحسنى


وصف الله سبحانه نار جهنم بأبشع ما يكون .. وبالمقابل وصف الجنة بأحلى مكان وخير دار للمتقين.. ليترك وجودهما في العلم الغبي وليس المشاهدة ..ليكون كل إنسان مخير باختيار الطريق الذي يرغبه دون ضغط ديني مجرد آيات تحاكي الفكر
{وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً }الإسراء13
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً{1} إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً{2} إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً{3}
*********************************************


تبدأ الطاعة العمياء في الطفولة للأب أو زوج الأم، الذي يضربهم على الصلاة في العاشرة، ثم في المدرسة التي يُطاع فيها المعلم طاعة عمياء ويُسمح له بضرب الأطفال لتعليمهم الطاعة الكاملة (لك اللحم ولنا العظم)، ثم عندما يكبر المسلم يطيع ولي الأمر طاعة عمياء لأن ولي الأمر هو ممثل الله في العباد، وقد أوصى القرآن بطاعته عندما قال (أطيعوا أولي الأمر منكم). وقمة هرم الطاعة العمياء هي طاعة الرسول وطاعة الله.
وقال القرآن (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار) (النساء 80). أي أن العبودية جائزتها الجنة. وكذلك (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) (النساء 59).


قام المقتسم كامل النجار بإدراج آيتين من سورة النساء .. لتعطي معنى مغاير .. ليوقع القارئ في الاشتباه بين الآيتين .. ليصل إلى تعبيره المحرف هو الطاعة العمياء لولي الأمر وبالتالي الوصول إلى الجنة ...
هنا الآية تذم المنافقين وسلوكهم ألازدواجي بين الإيمان والمعاصي .. ففي حالة المخالفات يذهبون إلى الطاغوت ليحتكموا عنده والطاغوت هو الحاكم المجرم فيحتكم عنده ومن هو على شاكلته .. إما في حالة إن كان لهم الحق يأتون إلى النبي لان الحق واضح .. هذه الآية تمنع المنافقين الذين يدَّعون الإيمان بالاحتكام إلى الطواغيت .. لان الإيمان يحتم على المتخاصمون إن يرجعوا بقضاياهم إلى الله والى رسوله إن كانوا يؤمنون بالله ورسوله حقا.. إذن الآية تكشف سلوك ومخالفات المنافقين للدين... ولا علاقة لها بالجنة أو النار

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً{59} أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً{60} وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً{61}
**************************************

من الناحية العلمية وخاصةً وظائف الأعضاء، ليس هناك أي فرق بين امرأة عربية وامرأة رومية سبتها جيوش المسلمين وباعوها كأمة في سوق النخاسة. والقرآن يقول (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا) (البقرة 234). والغرض من عِدة الأربعة أشهر وعشرة أيام هو التأكد من خلو الرحم من الجنين. ولكن عندما جاء الأمر للأمة أي ملك اليمين، أخرج مالك عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار، قالا: عِدة الأمة إذا توفي عنها زوجها شهران وخمس ليالٍ. وعن ابن عمر قال: عِدة أم الولد إذا هلك سيدها حيضة واحدة (الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين السيوطي، ج1، سورة البقرة 281) وأم الولد هي الأمة التي يعاشرها سيدها وتلد له طفلاً أو أكثر. وبالطبع ليس هناك أي سبب لتقصير عِدة الأمة إلى نصف عِدة الحرة غير العنصرية العربية. فمدة الحمل متساوية في كليهما.


استأذنا القدير جعل عدة الأمة شهرين وخمسة أيام ... وعدة الحرة أربعة أشهر وعشرة أيام .. هل سمعتم أمراه سواء إن كانت أمه أو سيده اختلفا في مدة الحمل .. هذا يعني جعل فترة حمل الأمة أربعة أشهر ونصف بدلا من التسعة أشهر الآية صريحة لم تفصل بين ألسيده أو الأمة .. لأنها تتكلم عن حالة موحده تخص وفاة الزوج وانقطاعه عنها

لقد فرض الله عدَّهً زمنيهًَُ على المطلقة والأرملة .. فالمطلقة عدتها ثلاث قروء والأرملة أربعة أشهر وعشرة أيام
والهدف من تلك العدتين هو استبراء الرحم من خلق جديد.. إما التي تلد فلا عدُّةً عليها سواء إن كانت أرمله أو مطلقه وعدتها تنتهي بولادتها ... ذكر الله عدة الأرملة في موضعين .. الأول.. يخص النساء الأتي يرغبن بالزواج بعد وفاة أزواجهن .. وعدتهن أربعة أشهر وعشرة أيام ..للواتي توفيَ أزواجهن لم يوصي لهن بوصيه

{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة234

إما في الموضع الثاني فهو يخص المرضعات والحوامل ولا يلتزم الموصى بالعدة التي شرعها الله.. إن كانت وفاة الزوج بعد ولادتها فهي ملزمه بالعدة أعلاه .. وان كانت ولادتها بعد وفاة زوجها فلا عدة عليها .. نلاحظ في هذا الموضع ذكر الله وصيه وهذا يعني هناك وصيه يوصي بها الزوج خوفا على مولود قبل وفاته إلى زوجته مدتها حول كامل من غير إخراج .. وهذه الحالة تخص الأطفال الرضع .. من المعروف إذا إرادة المرأة المرضعة إن تتزوج فهي لا تستطع الزواج لأنها ستكون ملزمه بستبراء رحمها.. وهذا يعني إن المدة ستطول عليها إلى حين بلوغ الطفل مرحلة الفطام .. لكي يعود إليها الحيض من جديد وتكون مستعدة للحمل..فتضطر إلى فطامه بأسرع وقت إذا كانت ترغب بالزواج ...تلتزم المرأة بالموضع الثاني ولكن بشرط الوصية . إن يخصص الرجل من ماله بوصيه للإنفاق على زوجته بعد وفاته حول كامل إلى حين وصول الطفل إلى عمر الفطام ..وهذا يشمل أيضا الحوامل ..فيوصي الرجل لهن متاح حول كامل حتى بلوغ الطفل مرحلة الطعام ..في حالة عدم وجود وصيه فهي ملزمه في العدة الشرعية أربعة أشهر وعشرة أيام

{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240
*****************************************

وتستمر العنصرية العربية حتى في العقاب، فالحرة المتزوجة إذا أتت بفاحشة تُرجم، أما الأمة المتزوجة إذا أتت بفاحشة، تُجلد فقط لأن القرآن يقول عن الإماء (فإذا أُحصن فإن أتين بفاحشةٍ فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب) (النساء 25). فما هو الفرق بين أن تزني امرأة عربية مسلمة وأخرى جلبوها من شمال إفريقيا وأسلمت وتزوجت؟ وحتى عورة الأمة تنحصر بين الصدر والركبة، بينما عورة الحرة كل جسمها. فالأمة هي نصف الحرة في كل شيء، وهي مسلمة مثلها، تماماً كما جعل الإسلام المرأة نصف الرجل وأباح له استعبادها برأي فقهاء الإسلام من أمثال الغزالي.


كذبت المرجعيات الدينية عندما شرعة حكم الرجم .. وقالت نسخ القول مع بقاء الحكم ..وهذا يثبت على تخريفهم... ولكن الأكثر تخريفا من المرجعيات الدينية هو كاتب المقالة لأنه لم يقدم الحلول لانتقاداته مجرد زاد الطين بله ... علما انه أستاذ باللغة العربية.. وما أكثر الأستاذة والدكاترة.. وأصحاب الشهادات العليا .. .. ومثل ما يقولون العراقيين(( وقبض ماكو))
ذكرا الله عقوبة الزنا في موضعين من نفس ألسوره .. الموضع الأول .. يخص الاتهام بالزنا لان الله وضع الشهود .. في هذه الآية لتعالج الزنا في المجتمعات .. لان شهادة الأربعة دليل على إن المجتمع يرفض الزنا .. ويحاول التخلص من هذه الظاهرة السلبية .. فمن شهد عليهن بالزنا فعقوبتهن السجن في بيت زوجها أو أهلها ..ومنعها من الخروج من دارها ومنعها من وممارسة الزنا في أماكن أخرى... وليس المراد هنا سجن المرأة حتى الموت إنما هي تشديد العقوبة إلى الموت ثم التخفيف إلى التوبة .. فلو خير الإنسان بين الموت والتوبة لأختار التوبة .. فلو قصد الله الموت لماذا يجعل لهن سبيلا

وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً{15}

قلنا في الموضع الأول يضع الله الشهادة على المتهم والعقوبة بعد وقعها ...ولكن في هذا الموضع يجعل الله العقوبة واقعيه إلا وهي الجلد على من وقع متلبسا بجريمة الزنا .. وهذا يعني ما قالته المرجعيات الدينية بخصوص نسخ لقول مع بقاء الحكم لا صحة له ..لتكون التوبة هي السبيل الوحيد إمام المخالفين للاستقامة والصلاح

وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّاباً رَّحِيماً{16} إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{17} وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً{18}

********************************************


الرجل المسلم الحر يجوز له أن يجمع بين أربع زواجات، أما العبد المسلم فلا يجوز له (قال أبو حنيفة والشافعي: لا يجوز له الجمع إلا بين اثنتين فقط. وسبب اختلافهم هل العبودية لها تأثير في إسقاط هذا العدد كما لها تأثير في إسقاط نصف الحد الواجب على الحر في الزنا، وكذلك في الطلاق عند من رأى ذلك. وذلك أن المسلمين اتفقوا على تنصيف حده في الزنا: أعني أن حده نصف حد الحر، واختلفوا في غير ذلك) (بداية المجتهد لابن رشد، ح2، ص 367).
ومع ذلك يردد المسلمون أن الإسلام أكرم العبيد وأوصى بعتقهم، كما أكرم المرأة وأعزها. وهم يعرفون حق المعرفة أن مقابل كل عبد أعتقوه، جلبت جيوشهم آلاف العبيد الجدد. وفي النهاية، وبعد مرور أكثر من ألف عام على آيات عتق العبيد كانت حصيلة الأمة من العبيد والإماء أضعاف أضعاف ما أعتقوه. ورغم أن العالم كله قد حرّم الرق ما زال الرق ممارساً في اليمن وموريتانيا. أما دول الخليج، بما فيها السعودية والكويت، ما زالوا يمارسون الرق الحديث عن طريق الكفيل للعمالة المستوردة، نساءً ورجالاً. وما زالوا يعاملونهم معاملة لا ترقى


تعدد الزوجات وملك اليمين
قال الله
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً{23} وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً{24} وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{25} يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{26} وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً{27} يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً{28


يعتقد الكثيرون إن تعدد الزوجات وملك اليمين شرع على خلفية الجهاد.. وما حصل عليه المسلمين من سبيا حرب
إثناء قتل الكفار.. ولقد جادل الكثيرون في هذا الأمر دون علم ولأهدى ولاكتأب منير.... ولقد غيب الإسلام السياسي الحقيقة بسبب ؟؟؟ التفسير الفاسد للآيات ألقرانيه والتهاون في حدود التنزيل... نقوم بإذن الله بشرح هذا الموضوع راجين من الله التوفيق في وضع إلية الآيات بخصوص هذا التشريع..... بعد إن غيب الفكر الوثني الشركي الإلحادي المرأة في عصر ساد فيه الظلام والجهل وتركها ..للمتاجرة بأجسادهن وجمع الأموال من الزنا أو بيعهن في أسواق النخاسين ...أو الاستمتاع بهن بزواج باطل كزواج المتعة ...أو اغتصابهن من قبل العبيد على يد سادتهن وإجبارهن على الحمل من الزنا....لزيادة العبيد لغرض المتاجرة

لقد خلفت التشريعات الفاسدة والقوانين الوضعية التي شرعها الفكر الوثني الشركي.. الكثير من المظالم إلا إنسانية التي انعكس أثرها على الفكر الثقافي والواقع الاجتماعي لذلك العصر ... وما تركته من سلوكيات سلبيه ونفسيه وفكرية وما تحملوه من مصائب حلت على مجتمعاتهم .... منها القهر والخذلان ورهان الأبناء عند سداد الدين المتراكم بسبب الربا...... قبل إن ندخل في تفاصيل تعدد الزوجات وملك اليمين ..هنا لابد من الإشارة إلى مواضيع سبقت هذا التشريع ومنها الظلم الاجتماعي الذي وقع على (المرأة)(والأطفال ) إن مجموعة هذه الآيات تكشف لنا مدى الظلم الاجتماعي الذي وقع على الشعوب في وقت ساد فيه الظلم وغياب الحقيقة .. تارة تحت القوانين الوضعية وتارة تحت التسلط الديني السياسي.... يأتي هنا دور التنزيل في كيفية التعامل مع واقع شائك من اجل رفع هذا التغيب الإنساني وظهور الإنسان بمظهر الحرية الكاملة وفق العدالة المطلقة للخالق
قال الله... قتل الأبناء .. والبنات

{وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً }الإسراء31

وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ{8} بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ{9

{قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ }الأنعام140

***********************************************

نزل القران ووجد أهل الجاهلية يتعاملون بإجرام من الناحية الإنسانية مع( الإنسان) ويظهر ذلك الظلم من خلال تجارة العبيد فكانت هناك أسواق يباع بها العبيد من الذكور والإناث ويتاجرون بهم ... فكانوا يتعاملون مع الذكور بتشغيلهم في الإعمال الشاقة الصعبة وبدون تحديد ساعات العمل مثل البناء ونقل البضائع أو رعاة في المواشي ...إما الإناث فكان القسم الأكبر يوضع لهن خيام لممارسة الزنا..لغرض كسب الأموال لسادتهن أو عرضهن بما يسمى بزواج (المتعة أو زواج السفاح ) إي يتزوج الرجل المرأة من اجل سفاحها لتجلب له المال... تؤكد هذه الآية التي نزلت على ملك اليمين في( السور المكية) إن التعامل مع ملك اليمين كانوا موجود قبل إن يفرض الله سبحانه الجهاد على المؤمنين …وان التنزيل تعمل معهم في مكة قبل المدينة تعاملا إنسانيا بحتا لان الظروف في مكة لا تسمح بتشريع قوانين ذات التأثير واقعي على ملك اليمين...؟؟؟ بسبب ضعف المسلمين في تلك الفترة وسيطرة الفكر الوثني الشركي على واقع الحال.... ولذلك كان تعامل الدعوة بمحدودية: هي دعوة اللذين امنوا إن يتعاملوا مع ما يملكون من عبيد بإنسانيه كاملة وإزالة الفرق الطبقية بين العبد وسيده ..... ولقد سوى الله سبحانه بين العبد وسيده من ناحية الطعام والشراب والملبس.. بما إن المستوى المعيشي يختلف من شخص إلى أخر... فان الذين فضل الله عليهم بالرزق إن يجعلوا عبيدهم في أفضليه بين العبيد الآخرين وان ولا يجحدون بنعمة لله

قال الله
{وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ }النحل71
********************************************


سبق إن قلنا إن تعامل التنزيل مع ملك اليمين بمحدودية ؟؟؟ بسبب سيطرة الفكر الوثني الشركي على واقع الحال ..فلذلك كان التنزيل يشرع القوانين السماوية ويطبقها على الذين امنوا فقط ... لقد شرع الفكر الوثني الجاهلي بما يخص النساء ( زواج المتعة وطبق هذا التشريع الفاسد على ملك اليمين .. حيث سمح للرجل بالزواج من ملك اليمين زوجا( للمتعة) حسب فتره زمنيه محدده... ثم ينتهي ذلك الزواج بعد انتهاء الأجل المتفق عليه ويكون الرجل بعيدا عن تبعات ذلك الزواج مثل (الحمل) ..إي..إن حملت تلك المرأة من ذلك الزواج لا تنسبه إلى من تزوجها ...أصلا..ونسبا.. ولقد اعتاد الناس على هذا التشريع .. عندما حرم الله الزنا من خلال التشريع أوجس في نفوس الذين امنوا ممن وجدهم التنزيل قد تزوجوا زواج متعة خافوا على أنفسهم من خطيئة أو الإثم .... سمح لله للذين امنوا الذين..الذين تزوجوا من مملوكات اليمين زواج(متعه) إن يبقوا على زوجاتهم فان الله لا يحاسبهم على ذلك .. لان زواجهم كان قبل تحريم الزنا وعليهم أن يعتبروه زواجا شرعيا وليس سفاحا على شرط إن يلتزموا بحدود التشريع ... وهذا يعني سمحت هذه الآيات للذين امنوا إن( يوقعوا) ملك اليمين وزوجاتهم كما كانوا يفعلون قبل التحريم ((ومنعتهم)) من أن يوقعوا غير أزواجهم أو ملك يمينهم من بعد هذا التشريع ...لأنه يعتبر زنا ومخالفة للتشريع

قال الله
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{29} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{30} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{31

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} المؤمنون

***************************************************

ولقد ضرب الله مثلا فكريا حاول التنزيل من خلاله كشف أزواجيه فكريه كان يتعامل بها الفكر الوثني الشركي مع الإنسان والأحجار التي يعبدونها من دون لله.. وجعل من ذلك المثل تسفيها لعقولهم المريضة وأنفسهم الخبيثة.... ولقد ضرب الله لهم هذا المثل وهو من أنفسهم إي على أناس مثلهم في الخلق وهم (العبيد) الذين يجعلون بينهم وبين ما يملكون من عبيد فوارق طبقيه وإنسانيه وماديه ويكرهون إن يشاركوهم في أموالهم وحياتهم ويحتقرونهم.... ولا ينتقد هولا المشركين انسفهم عندما يكونون عبيد للأوثان التي يعبدونها من دون لله... وهي من الحجارة عندما يقدمون لها الذابح والهدايا والطعام والنذور ويخافون منها أن تصيبهم بمكروه ...إي أنهم وضعوا لهذه الأوثان رهبانية دينية يخافون منها كما يخاف أحدكم من رجل إن يقتله أو يصيبه بأذى وقد تعلمون إن هذه الأوثان لا تنفع ولا تضر ..ولقد كان لتفصيل هذه الآيات مثلا لقوم يعقلون

{ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الروم
***************************************************************

وفي المدينة بدا التشريع بواقعيه مع ملك اليمين حيث أصبح المسلمين... امة تستطع إن تستقبل التشريع بكل رحابة صدر وبدأت تستجيب لعوامل التغير لتكوين دوله تقوم على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإطاعة الله....لقد خلف الفكر الوثني الشركي الإلحادي مظالم اجتماعيه لا حدود لها وخلف كوارث إنسانيه عندما شرع هذه التشريعات الفاسدة مثل الزنا ..وزاج المتعة.. وزاج السفاح .. أطفلا غير شرعيين أطلق الله عليهم اسم (اليتامى) سواء إن كانوا ذكور أم إناث والذين أعمارهم أدون من سن (الحدث) وكذلك خلف هذا الفكر الكثير من النساء اللواتي لا مصير لهن... نستفهم من هذه الآية على إن نسبة الإناث من ملك اليمين أكثر من الرجال ولذلك جاء التشريع على أساس التوازن السكاني بين نسبت الذكور إلى نسبة والإناث ..وعلى هذا الأساس جاءت فكرة تعدد الزوجات لتحديد مصير النساء وضمها إلى ما تستحق إن تكون فيه من زوج و أسرة... لكي تحصل على كل حقوقها الإنسانية والاجتماعية والمدنية المتضمن في الميراث والتركات

* وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ{3

لحل هاتين المشكلتين الأساسيتين (اليتامى)( وكثرة النساء) اتجهت سياسة التشريع في هذا المجال اتجاهين (الأول) كفالة اليتيم إي الأطفال دون سن الحدث سواء إن كانوا ذكور أو إناث ..الذين جاؤوا بطريقه غير شرعيه و(الثاني) تعدد الزوجات من واحده إلى أربع نساء حسب الإمكانية المتوفرة لدى الرجل .. بدءا التشريع برفع جميع القيود التي وضعها الفكر الوثني الشركي على المرأة والأطفال
********************************************************

سياسة التشريع

1-اليتامى:
أمر الله سبحانه برفع الهاجس النفسي الناتج عن مخالطة الأشخاص الذين جاؤوا بطريقه غير شرعيه خوفا من إن يكونا فاسدين نسبتا إلى ما كان الفساد سببا لوجودهم ..حيث أكد الله سبحانه إن الإنسان يولد على فطرة سليمة وفطرته تكون حسب ما يكسبه الإنسان في المجتمع... ولا يكون الفساد في أصل الخلق .. إي لا تعتقدون إن من جاء من الزنا مكتسب بطبيعته الخلقية سلوك الفساد ...ولا من جاء من الزواج يكسب سلوك الأخيار ..ولو شاء الله فضح البشرية حيث يجعل لكل من جاء من الزنا علامة لا تنمحي عنه وتبقى عارا عليه وفضيحة حتى يموت ...ثم لماذا؟؟؟ تشمئز أنفسكم منهم وانتم تمارسون الزنا سرا وعلانية.. وربما تكنوا انتم من عواقبه .. لو شاء الله لفضحكم إن الله قوي على ذلك لكن حكمته أعظم من قوته يوم ستركم وانتم تزنون سرا وجهرا


{فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة220
**************************************************

لكي يلتزم المسلمون بقواعد التشريع الإسلامي اقرن الله سبحانه عبادته مع كفالة اليتم ...وجعله شرط الإيمان

{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }النساء36

التخصيص المالي لليتامى
وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }النساء8
أمر الله سبحانه بتخصيص مبالغ ماليه لليتامى ...التي يحصلون عليها من فيء المعارك أو غنائم الحرب

{مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الأنفال41

إلية تعامل كافل اليتيم مع مال اليتيم

{وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً }النساء6

إلية ألمحافظه على أموال اليتامى

{وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً }النساء2
{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً }النساء10
***************************************************************

بعد إن حدد الله سبحانه آلية التعامل مع اليتيم وبين جميع الشروط الواجب الالتزام بها وموقف كافل اليتيم من أموال اليتامى ...يترك الخيار لكافل اليتيم

وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى

*على الذين ليستطيعون كفالة اليتيم وفق الشروط التي ذكرها الله سبحانه أعلاه.... عليهم تعدد الزوجات من واحده إلى أربعه ... وعلى الذين ليستطيعون تعدد الزوجات فواحدة أو واحده من ملك اليمين... هذا ادني مستوى تتطلبه العدالة من خاف إن إلا يعدل بينهن
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ{3}

بداء إلية تعدد الزوجات على وضع الزواج بين التحليل والتحريم إي..احل الله الزواج من بعض النساء وحرم نساء أخريات .. لقد احل الفكر الوثني الشركي زواج المحارم .. وقد حرمه لإسلام ...وحرم الفكر الوثني الشركي الزواج من ملك اليمين ..ولقد أحله الإسلام

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً{23

نجد إن التنزيل أدرج ضمن المحرمات ..والمحصنات من النساء…السؤل ؟؟؟؟؟ الذي يطرح نفسه كيف يحرم الله المحصنات من النساء ... الجواب.. كان ضمن التشريع الجاهلي شرعية تبادل الزوجات ...حيث يتفق الرجلان على إن يطلق كل رجل زوجته ويتبادلان بهما ....بزواج جديد ضمن فتره زمنيه محدده ثم تعاد كل زوجه إلى زوجها بعد انتهاء المدة الزمنية........... وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء

*********************************************************

بداء الله سبحانه من هذه الآية بتعدد الزوجات من ملك اليمين حيث فتح الباب على مصراعيه للزواج منهن .. وعلى كل مسلم من أراد الزواج منهن إن يدفع لكل مملوكة قسما من المال (لسيدها ) وهو بمثابة عتقها من الرق ومهرا لزواجها..على شرط إن يكون هذا الزواج زواجا حقيقيا وليس متعه ولا سفاح كما كانوا يفعلونه في الجاهلية... ويعتبرونه زواج المحصنات.... وتكون فيه ملك اليمين بعد هذا الزواج زوجه محصنه بغض النظر عما ارتكبته من مساوي لا أخلاقيه قبل هذا الزواج ..ولتسهيل هذا الزواج ... ترك الله الخيار بين المتزوج (وسيد المملوكة) على حرية دفع المال المفروض .إما مقدما قبل الزواج أو مؤخرا بعد الزواج حسب الاتفاق وحسب الإمكانية المادية وان الله حكيم بهذا الحكم لأنه عليم بمن يستطيع الدفع مقدما .. ومن هو غير قادر عليه وأراد تأخير دفعه

إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً{24
****************************************************
سمحت هذه الآية للذين يرغبون الزواج ولكن لا يملكون الإمكانية المادية من زواج المحصنات المؤمنات بسبب غلاء مهورهن ... سمحة هذه الآية لهم بالزواج من الفتيات المؤمنات من ملك اليمين ...فلا تبالوا بدرجة إيمانهن فان الله يعلم بإيمانهن فالإيمان يختلف بعضكم عن بعض كذلك إيمانهن يختلف بعضهن عن بعض... فمن أراد الزواج منهن ..فطلبوا أيدهن للزواج من سادتهن أو المملوكة له .. ودفعوا لسادتهن أجرهن وتحريرهن من عبوديتهن .. حيث يشترط المتزوج على زوجته إن تكون زوجة محصنتا غير مسافحة إي غير زانية..كما كانت تفعل بالجاهلية ..ولا متخذات أخدان إي(غير متخذات أصدقاء يزنون بهن سرا) فإذا أحصن ..إي إذا لتزمن بهذه الشروط تزوجوهن ... فإذا أتين بفاحشة ..إي إذا أخلت بشروط الزواج وعادة إلى طبعها السيئة التي ورثتها من أيام الجاهلية وعادة إلى الزنا ... فعليها نصف ما على المحصنات من العذاب ...إذا كان زوجها يريد إن يعقبها خوفا من الاستمرار بالزنا وخوفا من الفضيحة وان تصبروا عليهن بدون عقاب عن طريق الوعظ والنصيحة هو خير لكم والله غفور رحيم

وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{25
*******************************************************************

الإنفاق المالي للمتزوجين من ملك اليمين


تطلب هذه الآية من الذين لا يرغبون بالزواج من ملك اليمين ويرغبون الزواج من المحصنات وهم ينتظرون إلى حين الحصول على زوجه بهذه الموصفات
عليهم إن يستعففوا عن الزنا ويصبروا إلى حين يجدون ما يرغبون ...والذين يرغبون الزواج من ملك اليمين فكاتبوهم ..إي زوجوهم إن تأكدتم إن في زواجهم خيرا لهم ونقوا على زواجهم من مال الله الذي أتاكم ...بعد إن فتح التشريع الإسلامي الزواج من ملك اليمين واعتبر فيه (الزوجة)من ملك اليمين زوجة محصنه... ظهرت بوادر الرغبة عند الكثير من النساء في التخلص من ظلم الملكية والأسياد والتحرر من العبودية والعيش في ظل الزوج وممارسة والحصانة الزوجية التي اقرها الإسلام للمرأة.... وجعل لها الحرية الكاملة العيش مع زوجها ... حيث قام بعض الأسياد الذين يمتلكون الفتيات ممن ظهرن لديهن الرغبة بالتحصين والتخلص من قهر الملكية بالزواج وفق ما أقرته الشريعة..... على اغتصابهن من اجل إبقائهن تحت دائرة الزنا وإبعادهن عن التحصين وإجبارهن على الحمل حتى يبعدهن عن الزواج المحصن ... وكان الهدف من هذا العمل وهو منع المملوكة من الزواج حتى يبقى سيدها يدير من خلالها إعماله وإغراضه الدنيوية مثل العمل في المزرعة أو رعي المواشي وغيرها من الإعمال المناط بها... أو الاستمتاع بشهوته الحيوانية ... يطمئن الله سبحانه المملوكة التي وقع عليه الظلم والاغتصاب ما عليهن من ذنب ولا إثم فان الله من بعد أكراهن غفور رحيم.. سمح التشريع بالزواج من المرأة المغتصبة .. لأنها أكرهت على ذلك

{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور33

*************************************************************************

ادخل التشريع الإسلامي ملك اليمن جميع نواحي الحياة

{لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52

{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب50

{لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً }الأحزاب55

*********************************************************

إبعاد التشريع

من إبعاد التشريع هو تقوية كيان الإنسان في المجتمع من خلال ربطه بزوجة وأسره والأولاد وعائلة ينتمي لها.. لتكون خلافة الأرض حقيقية بالزواج والعمل الصالح من خلال تعاقب إفراد تلك العائلة على الأرض لتكون الأبوة والأمومة وصلة الرحم هي سفينة الإنسان التي تحمله منذ ولادته وحياته وشيخوخته ليخرج الله من صلب ذلك الإنسان (إنسان) مثله يعطف عليه في شيخوخته ويكرمه حتى وفاته ... ومن هذا المنطلق البسيط أعاد الإسلام اليتيم والمرأة إلى حاضره الأسرة والرابطة الاجتماعية بعد إن تجاهلهما الفكر الوثني الأحادي ... ومن إبعاد هذا التشريع تحريم( زواج المتعة)( وزواج المساير) (والزواج السياحي) الذي لا تنتفع منه المرأة لا طفلا ولا زوجا ولا عائلة ولا ميراث ولا تركة ... وتبقى تتخبط في حياتها حتى يكون مصيرها في دار العجزة أو دور المجانين .... ومن أهم أبعاده يسمح هذا التشريع بعودة المرأة التي سلكت مسالك لا أخلاقيه مثل الزنا مجاهرة من العودة إلى الحياة الزوجية بعد التوبة وترك المعصية ويحل لكل مسلم الزواج منها بعد توبتها ... يرفع الله الهم والقهر عن المرأة المغتصبة بان لأذنب لها وهو أمر اكرهن عليه وان الله من بعد إكراههن لغفور رحيم ويحل لكل مسلم الزواج منهن


يعتقد الكثيرون إن تعدد الزوجات شرع من اجل الإشباع الجنسي عن طريق تعدد الزوجات ... ولا يعلمون إن هذا التشريع شرع لغرض حل مشكلتين اساستيين هما اليتامى والنساء من ملك اليمين ولا يعتبر هذا التشريع مفروضا لأنه سيعمل بازدواجية .. من أين نأتي لكل رجل امرأتان أو ثلاثة في الوقت الذي لا يستطيع الرجل منا أن يتزوج بواحدة... بسبب؟؟؟ التدهور الاقتصادي. يعتبر هذا التشريع مفتوحا لكل من يرى في نفسه انه محتاج إلى تعدد الزوجات ويبقى القرار لصاحب الحاجة... وليس للتشريع ...إي لا يدخل هذا التشريع ضمن التحليل أو التحريم ... يعيد هذا التشريع المرأة الأرملة أو المطلقة إلى الحياة الزوجية بعد الفشل الأول

هل رأيت يا كمل النجار كيف فقدنا القيم الإنسانية التي شرعها الإسلام على البشرية فعلا قد خسرنا الكثير فما عدنا قادرين إن نكفل يتيما ..أو نعدد الزوجات لكي نعيد امرأة أخطاءة وإرادة الاستقامة ...هذا عهد جديد.. لا يمكن إن تبقى شعارات هل الباطل والرذيلة تلوح بلاقف بعد إن جردوا المرأة وسلبوا عفتها باسم الحرية والحقوق.. لينعم بها من سلب عقلها إزاء نزواته الحقيرة
{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ }العنكبوت4



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عهد إبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة رعد الحافظ مناظره رمضانيه
- سارة وهاجر بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على تخاريف كامل النجار وتخاريف الأزهر (الأخيرة )
- إبراهيم وذريته بين الإسلام السياسي والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في ...تخاريف رجال الأزهر 3
- رد على مقالة كامل النجار في... تخريف رجال الازهر2
- رد على مقالة عهد صوفا في.. لماذا نجح اليهود وتخلف المسلمون
- رد على مقالة كامل النجار في تخاريف رجال الأزهر
- رد على مقالة طريف سردست.. في ..هل شهادة لا اله الا الله ؟ شه ...
- العاديات ضبحا ...بين العلمانية وبول البعير
- رؤيا إبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة ادم عربي في ..هل المرأة ناقصة عقل ودين
- رد على مقالة إبراهيم خليل في... التأويل والتأويل المضاد
- الارتداد عن الإسلام
- سبي بابل.ولوط وإبراهيم بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في.. تربيع الدائرة(1-2)
- رد على مقالة سعيد علم الدين في.. إن القران من صنع محمد
- الكنعانيون.. وإبراهيم.. بين الكتاب المقدس والتنزيل
- رد على مقالة كامل النجار في... نسائهم ونسائنا


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة كامل النجار في...كيف خسر المسلمون بإلغاء العبودية؟