سوالف عربية

كاظم نعمة اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3099 - 2010 / 8 / 19 - 21:16
المحور: الادب والفن
    

كان يا مكان
في قديم الزمان
وفي كل زمان
غدا والامس والان
كان ثمة شيء
مجهول الحقيقة والعنوان
انبثق من شرنقة الرذيلة
نصفه وحش
ونصفه انسان
اختار لحظة فيها الخلق حيران
وثق من كرته والصولجان
انطلق وعبر حدوده
اخترق الاجر والجدران
هشم سدوده


الشاعر والكاتب المسرحي كاظم نعمة اللامي
اطلق وعوده
تمترس بخياله المدمر
اصبح واضحا للعيان وللعميان
جنائني الموت لا يموت
شرع قانونا للسكوت
الصمت لغة الهزيمة على مر الزمان
ايهما افضل ان يعتريك السكون
ام في قعر التيزاب تموت
زرع رياحا تحمل التابوت
اصطفى كلابا
تمتطي صهوة الموت
مجنون يخصي كل من لديه اكثر من خصيتين
يخصي ويقطع
وبعدها العد والميزان
الأمر سيان
قتل لمجرد القتل
الناس تموت
والفاعل بأمه لا يموت
الناس تتبخر كالأثير
وأحلام العصافير
تذبح على محراب المقاومة والتحرير
انه تغرير
بالاباعر والحمير
لا........لا..........لا
نقولها نحن البسطاء
لك ايها الوحش يا ابن الطلقاء
انت عار بلا غطاء
فعلك فعل الجبناء
أتيت من غياهب العفونة
وسنردك الى فرج أمك الملعونة
البغية ذات الرفاق المتعددين
خسة ونذالة بها معروفين
انبثق ضياء الفجر
من بيت ثم شارع
لم لا وهل هناك مانع
لا تراجع سندافع
تماثل الكون للشفاء
قتل الداء
داء التخاذل والسكوت
جنائني الموت سيموت
بل هو قد مات
انه غسيلنا الوسخ
ننشره اليوم على حبال الفضائيات
الأرض تتفجر انهار
شموس تنفض عن أشعتها الغبار
تخرج من غور البحار
طيور صغار كبار
وفي وسط ألصحار
تفتحت أزهار
ومن اللحد تخرج أصابع بلا إظفار
تتوعد العرب بالعار والشنار
إنها امة تتمتع بموهبة الدمار
فذة في تدمير الذات
سأرفع الستار
واكشف الأسرار
امة العرب يا لعوب يا عار
افلت أيامك
التي بها تشدين كل منطلق للقمم
تدنينه للقاع
حان القصاص
قطعنا رؤوس القطط السمينة
منعنا الجلادين من التواجد بيننا
سنصهر اسواطهم الحديدية
نذيبها ونصنع منها إبرا
ننغز بها الطواغيت العربية
نعيدهم إلى كهوفهم السفلية
جرذانا يأكلون فضلاتنا الإنسانية
تبا لهم لن يعودوا
وفي ربوعنا لن يسودوا
إننا إخوة تسواهن
و هدله
ووضحه
فهل من مبارز
لا اسمع هسيس
أو حركة من خسيس
حسنا لقد تم الأمر
وأصبحنا كلنا رئيس

#كاظم_نعمة_اللامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل