فتاوى--للرجل --والمرأة-

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3090 - 2010 / 8 / 10 - 15:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ان الفتاوى فى الدين الاسلامى وضعت اصلا لكى تسهل العمل بتعاليم الدين وتنظم الامور الاجتماعية والفكرية وبشكل سليم ولكن نعرض ادناه فتاوى عريبة تصعب الحياة اليومية وتعقد الافكار وتصعب العمل بهذه الفتاوى المتطرفة والبعيدة عن المنطق.
أثارت فتوى تحرم- التجرد كليا من الملابس خلال المعاشرة الزوجية- جدلا بين عدد من اساتذة الشريعة في مصر، فقد افتى الشيخ رشاد حسن خليل عميد كلية الشرعية والقانون السابق بان--"التجرد من الملابس اثناء المعاشرة الزوجية يبطل عقد الزواج-
بينما اعتبر الشيخ عبدالله مجاور امين لجنة الفتوى في الازهر ان -"النظر الى الجسد مستحب باستثناء الفرج"- ومن ثم اوصى بان "يستترا برداء او غطاء". أما الدكتورة-- سعاد صالح مديرة -كلية الدراسات الاسلامية للبنات في جامعة الازهر،- فترى انه "يجوز شرعا للزوجين القيام بكل ما يؤدي الى التقريب والتحبيب بينهما" ومن ثم فان-- التجرد من الملابس لا يبطل الزواج--الا انها اعتبرت ان -"تعري الزوجين بصورة تامة من غير ملابس غير مستحب-- وفقا للادب والارشاد النبوي ولكن هذا لا يعني التحريم--".من جانبه انتقد عبد المعطي عضو مركز الدراسات الاسلامية بشدة هذه الفتوى وقال --"لا يوجد فعل محرم بين الزوجين اثناء المعاشرة في الجماع الا الوطء في الدبر"، واكد عدم وجود اي نص شرعي يحرم التجرد كليا من الملابس او النظر الى اي عضو في جسم الشريك من خلال المعشرة الزوج...
وقد كثرت أعداد المفتين ونجد فتوى جديدة كل صباح بدل وجبة الإفطار .، والشيء ذاته ينطبق على-- من ينبش في كتب أهل الفتاوى الأقدمين ليستخرج ما يجده مادة جديدة تسلط مزيدا من الأضواء على شخصه -إلى ان أصبح بعض الشيوخ ينافسون نجوم الفضائيات لكثرة ظهورهم فيها-- بعض الفتاوى لا يمكن تطبيقها عمليا ولا يمكن ان تتطابق مع بشر يعيش في هذا القرن.
هل من عاقل يدع نهد زوجته عرضة -- للرضاعة--من كبير في العمر بحجة-- ممسوخة تقول انه سيصبح --ابنها بعد-- الرضاعة ؟
ان اهل الشرق يلومون رسامي الكاريكاتير الأجانب والكتاب الغربيين الذين يهاجمون الإسلام - ولايلومون المشايخ الذين أساؤا إلى الإسلام وجعلوه بنظر جمهور واسع من الغربيين يشبه صورة كاريكاتيرية مضحكة ، من خلال أعمال بعض المسلمين وبعض الفتاوى الغريبة ،ونستعرض -- بعضا مما صدر من فتاوى

فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء بتحريم إهداء الزهور.
فتوى الشيخ ابن باز في تحريم القول بدوران الكرة الأرضية.
فتوى الشيخ ابن عثيمين في تحريم تعلم اللغة الإنجليزية.
فتوى الشيخ علي الخضير في جواز الكذب وشهادة الزور.
فتوى تحرم لعب كرة القدم. صدرت من عدد كبير من المشايخ .
فتوى الشيخ سليمان الخراشي في-- جواز نهب أموال العلمانيين وانتهاك حرماتهم.
فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين في--- الجهاد ضد الشيعة والبصق في وجوههم
فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين: في-- حرمة اكل لحوم ذبح الشيعة ويتجاهل اللحوم المستوردة
فتوى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي ف- تحريم الانترنت على المرأة بسبب ----"خبث طويت المرأة--- ولا يجوز لها-- فتحه إلا بحضور محرم-- مدرك لمكر المرأة ".
فتوى أم أنس في تحريم الجلوس على الكراسي والمقاعد والأرائك ونحوها.
وفتوى حرمة-- مشاهدة--المرأة للتلفزيون لوحدها-- حيث يشير هنا الى الاختلاط عند مشاهدتها للرجال
وفتوى حرمة إستخدام علامة + في الرياضيات لانها تشير الى الصليب.
وفتوى ابن عثيمين في حرمة مشاهدة -- قناة المنار التابعة لحزب الله اللبنا-- وحرمة الدعاء لحزب الله بعد انتصاره على اسرائيل وطردهم من ارض لبنان.
فتوى الشيخ المغربي الزمزمي بجواز شرب الخمر للمرأة الحامل.
فتوى سلمان العودة بجواز رتق غشاء البكارة.
فتاوى بالجملة ومن مصادر عدة تحرم لبس القبعات والتيشيرتات لأنها تشبه ملابس الكفار، وهناك فتوى-- تحرم تشجيع أندية كرة القدم الأوربية -ريال مدريد وبرشلونه -حديدا ،ومنع ارتداء ملابس اللاعبين! .
فتوى الشيخ محمد النجيمي بعدم جواز زواج المعلمة من سائقها هذه فتوى طبقية.قبلها سمعنا عن تطليق زوجة من زوجها في إحدى محاكم السعودية بحجة -فرق النسب-ويقصدون الفروق الطبقية !.
هل هذا له مكانة فى الإسلام في شيء ؟
احل عبد العزيز بن فوزان الفوزان نوعا من التصفيق ! وقسم التصفيق إلى أقسام محلل ومحرم!.
حرموا طعام البوفيه المفتوح في المطاعم لأنه من بيع الغرر!.
ومن غريب الفتاوى فتوى الدكتور عبد الرحمن الجدعي عضو في هيئة تدريس جامعة الملك خالد حينما حرم رياضة (اليوغا) رياضة التأمل والاسترخاء لأنه اعتبر أصلها وثني (عبادة وثنية)!.
لكني لم اسمع اغرب من فتوى الشيخ محمد صالح المنجد الذي أفتى--- بقتل مكي ماوس-- بطل أفلام كارتون باعتباره يمثل نجاسة الفأرة، هذه الفتوى البائسة جلبت السخرية للإسلام والمسلمين بعدما تناقلتها وكالات الأنباء العالمية.
اغلب المشايخ وعاظ الحكام والسلاطين ، أبقى - أحكام الإسلام أسيرا للأفكار المتخلفة ---وحكرا على مشايخ متخلفين من اجل ان يظل الحكام على كرسي الحكم !.
جوهر ما يريده الحاكم من و---عاظه وشيوخه ان يحللوا ويحرموا على هواهم --،شرط ان يظل جوهر الدين الذي يريده الحاكم وهو (إطاعة أولى الأمر) ،وعدم الخروج على الحاكم الجائر تحت أي ظرف، لتبقى الشعوب ---مخدرة، ومقيدة ،ومحكومة بنصوص حرّف معناها لتتلائم مع ما يريده الحاكم .
واغرب ما قيل من فتاوى بهذا الصدد هو ما قاله بعضا من--- مشايخ السودان--،حين أفتوا بعدم جواز سفر البشير ،وبحرمة المظاهرات ضده بعد قرار محكمة الجنايات الدولية !.
الشيء المهم الآخر:ان المشايخ -- يجيزون بفتاواهم للناس ما لا يجيزوه لا نفسهم ولعوائلهم !.
هل يقبل من أفتى بجواز رضاعة الكبير أن- يرضع - رجل - زوجته
هل يقبل الشيخ المغربي الزمزمي ان تشرب امرأته، أو ابنته الخمر إذا حملت ؟.
أغلب من أفتوا بالجهاد ، وصدروا --القتلة إلى بلدان العالم الآمن -- لا يسمحون-- لأولادهم وإخوتهم الذهاب إلى ساحات القتال---،وهذا ما فعله سليمان العودة ،حينما اخبر رجال الأمن السعودي عن نية ابنه الهرب إلى ---ساحات الجهاد--،وجلبه الأمن السعودي من الحدود العراقية قبل ان يهرب خارج السعودية للجهاد
الجهاد--حسب مفهوم العودة-- هو فقط من نصيب المغفلين - -. ولماذا يفتون بالجهاد فقط بالعراق--- وينسون القضية الرئيسية قضية الامة بكاملها وهي فلسطين والقدس الشريف الا يوجد هناك مغالطات ام فتاوى سياسية وطائفية؟
والكثير الكثير من الفتاوى التي لايتسع المجال لسردها التي اغلبها يدعو الى السخرية.
والشعب العراقى أكثر شعوب الأرض تضررا من هذا الفكر وهذه الفتاوى ، يكفي ان نار هذه الفتاوى البائسة التي تبيح قتل الآخرين، كان ضحيتها كل طبقات وفئات المجتمع العراقي وبناه التحتية-. ونحن نعد بلدا مسلما ..
لقد طالب الخليفة الرابع الامام على من حاكمة مالك الاشتر بالتعامل مع الناس بقلوب صافية مليئة بالحب والاخلاص والانسانية وقال له -الناس صنفان اما اخ لك فى الدين - او نظير لك فى الحق--هذه العبارة طلب الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان ان تعلق على كل المنظمات الاممية لانها تنشدها وتسعى اليها البشرية.

الفتاوى مقتبسة من -كتاب فتاوى واحكام المرأة المسلمة القاهرة- 2003 جمع مجدى فتحى ال كحيل

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين