جبال القمامة فى العراق-وحرامية امانة العاصمة --وحكومة الخبز الحافى فى بغداد -- القسم الثانى

على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 22:41
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

يعانى العراق من مشاكل اجتماعية واقتصادية بعد سقوط النظام السابق وازادت المشاكل البئية والتلوث نتجة للحروب السابقة والاهمال للبيئة وتدمير اغلب الغطاء النباتى والزراعى والغابات والاشجار وزاد الامور سوءا قلة الامطار وقلة تدفق مياه الانهار وزاد التلوث فى البيئة وازدادت والقمامة فى بغداد.
بشكل خاص والمحافظات الاخرى العراقية--وفى الوقت الذى تكون فيه امانة العاصمة متخمة بالاموال الكثيرة والتى عرضت للسرقة والنهب المنظم ولم تقم باى عمل مفيد للقضاء على الازبال المختلفة والمتجمعة فى الشوارع . يقول امين العاصمة صابر العيساوى- دققنا في البداية - تبين لنا ان المبلغ المختلس (17) ملياراً و(38) مليون دينار عراقي والمتهمة- صحيح لديها شهادة بكالوريوس علوم اقتصادية وموظفة منذ عام 1997 في الامانة العامة- لكنها محاسبة بسيطة، ومن غير المعقول ، والممكن ان تختلس هذا المبلغ الكبير لوحدها،- فأما هي مسنودة من جهة متنفذة داخل الامانة،- وأما متواطئة بشكل كامل مع المصرف، لذا حين تسحب تلك الاموال بالصكوك المزورة تحول الى حساب شخص آخر، ثم تنقل الى فرع آخر تابع للمصرف العقاري، وعلى اثر ذلك ، تم اصدار اوامر القاء قبض على جميع الموظفين في الدائرة الادارية ، مسؤولي الشعب والاقسام معاون مدير عام الدائرة الادارية الحالي، مدير عام الادارية والمالية ، المدققين ، مدير قسم الرقابة والتدقيق في امانة بغداد،
-بعد اكمالنا التدقيقات النهائية للاعوام 2006 -2007-2008-2009 وبإشراف ديوان الرقابة ، والرقابة الداخلية وامانة بغداد والمفتش العام وكذلك اللجان التدقيقية تبين لنا ان المبلغ المختلس مقداره (12) ملياراً و(583) مليون دينار عراقي. وحسب قول امين العاصمة..
وأنا مسؤول عن دقة هذا الرقم الذي يعادل بحدود عشرة ملايين دولار او اكثر، وسرعة الاجراءات التي قامت بها الامانة بالاشتراك مع هيئة النزاهة جعلتنا نضع ايدينا على العقارات الثلاثة التي ذكرتها ، بالاضافة الى البناية التجارية والسيارات الاربع الحديثة، وقامت النزاهة بدهم احد البيوت في منطقة الغدير، والذي يعود لاحد اقارب المتهمة، وتم وضع اليد على مبلغ مليون و(100) الف دولار يعود للمتهمة. ومن معلومات اعترف بها اقرباؤها، استطعنا وضع اليد على مبلغ قدره (5) ملايين دولار قامت المتهمة بتشغيله في احدى شركات الصيرفة، والعقارات مع المبالغ المذكورة تصل تقريباً الى حدود (12) ملياراً، وبالتالي أكثر من 95% من المبالغ المختلسة تم وضع اليد عليها، من قبل الجهات الحكومية
تقييماتنا الاولية كانت تتجه صوب الراي الذي يقول بأن لها شركاء كباراً، كمسؤول كبير في الدائرة الادارية، مديرة المصرف وغيرهم، لكن عندما وضعنا اليد على جميع الاموال تقريباً، تبين لنا ان المسؤولة الاولى هي المتهمة زينة وساعدها في ذلك شقيقها وزوجها وشقيقتها ، ولا يوجد شخص غريب يشاركها المال المختلس، واذا افترضنا ان لها شركاء في الدائرة فكان من الطبيعي ان تقوم بتقسيم المبالغ على شركائها ولو بنسب معينة، وهذا الامر سيحدده ، ويبت به القضاء بالطبع، لكن المتأكدين منه نحن، هو ان الادانة ستشمل ايضاً عدداً من الموظفين سواء كانوا في المصرف او في الدائرة الادارية لامانة بغداد ، والسبب هو المصرف
فى الدول الحرة مثل هكذا امور يقدم المسؤول استقالته ويساق الى المحاكمة من عام 2006 السرقات والنهب والامين نايم لايعرف شيئا - بعد هذه العملية من النهب والسلب للمال العراقى وتدهور الخدمات وسوء الادارة وزيادة اكوام الزبالة ووالامانة متخمة بالاموال لاتفعل شيئا والعاصمة حصلت على-- لقب اسوأ مدينة -عالمية.
و حول احتفاظ العاصمة بغداد بموقع أسوأ مدينة من حيث سوء المعيشة وهو لايشكل مصدر - إزعاج لللكثير من المسؤولين في محافظة وأمانة بغداد وحكومة المنطقة الخضراء--و الحياة اليومية صعبة في العاصمة بغداد. و تحتوي على جبال من القمامة، حيث تمثل أدارة النفايات مشكلة عويصة لدى القائمين على الخدمات في العراق منذ سقوط النظام 2003. بعد سنوات من أعمال العنف الطائفية، هجرت ونهبت المؤسسات الحكومية كما كان يتم خطف أو قتل جامعي القمامة بشكل متكرر يوميا. كذلك خنقت الكتل الكونكريتية والأسلاك الشائكة ونقاط التفتيش المحصنة مداخل معظم مناطق المدينة مما جعل عملية تنظيف وتخليص بغداد من الازبال أمرا مستحيلا بالإضافة الى الفساد الاخطبوط الكبير الذي يلف مؤسسات الدولة القائمة على سمة المحاصصة المصلحية.
: النفايات منتشرة في شوارع بغداد و قبح الشوارع المقطعة بكتل الأوساخ والكتل الإسمنتية والأسلاك الشائكة، وتقسيمها إلى كانتونات، وتقسيم الكانتونات إلى أشلاء، وتفتيت الأشلاء إلى رفات. وهذه هي المحنة. و والمرء لا يشاهد غير اطنان من الاوساخ التي باتت تشكل مطبات وعوائق في الشوارع وحتى الجسور . وان تقاعس امانة العصمة واضحا فى اداء واجباتها وتخليص الاحياء من النفايات,,
ان الواقع المرير الذى يعيشه العراقيون، جبال من القمامة منتشرة في شوارع العراق. بالاضافة الى الخراب واللامسؤولية التي خلفها ضعف الأداء الحكومي -وأن النفايات تعد مشكلة لجميع المدن العراقية وليست بغداد فقط. 85 مركزا للطمر الصحي في عموم محافظات العراق يقع إما في داخل المدن او على بعد-1 الى 2 كلم، وافتقارها لسياج حماية مما يسهل دخول وخروج المتجاوزين الباحثين عن النفايات، الأمر الذي يسبب مخاطر جمة الى حياة السكان في المدينة وتسببه في خسائر فادحة للفلاحين ساكني القرى والأرياف التي تلاصق المدن خصوصا بعد حرقها، كما ان هناك ظاهرة يقوم بها العاملون على الطمر الصحي وهي رمي المخلفات والنفايات في الأنهر والمبازل الأمر الذي يولد امراضا كارثية.-- ان فشل موقع طمر البو عيثة وموقع ابو غريب الواقعين غربي بغداد رغم الإنفاق عليها حوالي 7 ملايين دولار الذي كان يستقبل نفايات مناطق الكرخ والرصافة يعود الى فشل التصاميم المعدة لها ووجود نقاط التفتيش التي تجاوزت نحو أربع عشرة نقطة.
من الطبيعي أن تخلف الكائنات الحية وبضمنها الإنسان نفايات غير أن المسؤولية الأكبر في التخلص منها تقع على الأجهزة الحكومية المتخصصة وان مضار هذه الحالة على صحة المواطنين وحتى على حالتهم النفسية لكون النفايات تجمع حولها الحشرات والقوارض مما يؤثر على سكان المناطق القريبة بشكل كبير. لقد اصبحت ظاهرة تلال الزبالة مرهقة للجميع، اضافة الى السلوك غير المسؤول للمتعهدين مع امانة بغداد في افراغ الحمولات في المناطق السكنية لتراخي الرقابة عن هذه المخالفات الامر الذي ادى الى تأثيرات سلبية كبيرة على حياة الاطفال والكبار من خلال تجمعات النفايات التي تستقطب الكلاب السائبة التي تهاجم من يقترب منها وتعرض عددا من الاطفال وشباب المنطقة الى اضرار جسدية بسبب عضات الكلاب، و هناك 14 قاطعا لجمع القمامة في بغداد وا تمتلك 314 عجلة وتقول امانة بغداد انها تفي بالغرض وكافية لجمع القمامة .
و صورة مأساوية اخرى حول القمامة التي خلفت احياء ومساكن، حيث بيوت جدرانها من طين وأسقفها من بقايا الحديد والخشب التالف، تسكنها عوائل شردتها ظروف معيشية قاهرة، فلم تجد مكانا يؤويهم غير مناطق الطمر الصحي ولا مصدر رزق سوى اكوام النفايات، هذه حال منطقة المعامل في الرصافة احد جناحي العاصمة بغداد حيث يعيش سكانها في ظروف لاانسانية. حالهم كحال أطراف مناطق التاجي والشعلة والراشدية وابو غريب وغيرها من منافذ الدخول الى العاصمة العراقية. لتصعق بمنظر الآلاف من أطنان النفايات مئات من نساء العراق ممن يردتين السواد ويتقاسمن هذه الأطنان منذ شروق الشمس حتى الغروب وعلى طول أيام الأسبوع والشهر والعام فلا أمل في تغيير رغم ضجيج أكاذيب وعود المرشحين والقوائم الفائزة بالكراسي بأصوات هؤلاء الحالمين بغد أفضل.
وفى احد مكبات الطمر الصحي في منطقة المعامل مثلا لايوجد ماء ولا كهرباء، ولا توجد اي ظروف لحياة إنسانية صحية، والعيش مع الكلاب ولا سواها ترافقهم في الليل والنهار. وجميع الساكنين يوميا مترقبين وصول الكابسات -سيارات نقل النفايات- و تنشتري النفايات التي بداخلها وذلك من الساعة الرابعة صباحا حتى غروب الشمس، لان النفايات هي مصدرالرزق الوحيد ، ويتم فرز هذه النفايات وبيعها مجددا مثل قناني الماء والمشروبات الغازية ومواد البلاستك والزجاجيات والمعادن الأخرى . .
وا الآثار السلبية التي تخلفها القمامة تؤكد المستشفيات العراقية حالات تسمم تحصل للمواطنين- بالكثيرة والملفتة للنظر، خصوصا في الأحياء الشعبية والأسواق المحلية المكتظة بالسكان، التي تنتشر فيها- جنابر وبسطات وعربات -وتعرض للبيع قناني مياه مغشوشة وغير صالحة للاستخدام البشري، وقد جمعت من مراكز الطمر الصحي والمزابل العشوائية في الإحياء السكنية وقد زحفت هذه -البسطات والجنابر-تننتشر في شوارع بغداد الرئيسية كافة. ان اغلب حالات التسمم المؤدي الى الإعياء الشديد بات هو السمة الابرز نتيجة الحر الشديد الذي يتطلب شرب الماء كون ان ماء القناني مصدر ثقة الامر الذي يؤدي الى اصابته بالمرض خصوصا وان مياه الإسالة التي تستخدم في ملء القناني اغلبها غير متطابق للشروط الصحية البسيطة وبذلك تختلف فائدة القنينة من حافظة للماء الى حافظة للبكتيريا.

استراحة
------
-- مقتبس من محمود البياتى- خليلو قصص وطرائف.
---------------------------------
رئيس مكروه
رغب رئيس فى استطلاع حجم شعبيته فى البلاد . تنكر كسائح ودخل احدى الحانات تكتظ بالزبائن جلس الى مائدة السكارى. كان الجميع يشرب الخمرة ويدخن ويثرثر بصوت يقرب للصراخ . التفت الى خليلو الذى صادف ان يكون الى جواره وسأل..
كيف حالك ؟
تطلع خليلو السكران الى الرئيس المتنكر فلم يتعرف عليه , اجاب
الحمد لله. لااشكو من شىء.
تنحنح الرئيس اغتباطا وقال ..
انا يا بنى غريب , لست من هذه البلاد, رغبت ان اعرف رايك برئيسكم ؟
تطلع خليلو بارتياب الى الرئيس الذى اوضح ..
- اقصد مثلا , هل انت تحب الرئيس ؟
نهض خليلو كالملسوع وغمز للرئيس ان يتبعه. صار خارج الحانة تلفت بحذر وقال..- نعم انا احبه.
استفسر الرئيس باستغراب لماذا لم تخبرنى بهذا داخل الحانة ؟
رد خليلو بشىء من الارتباك... خفت ان يسمعنى الاخرون..

#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات