نقابات وزارة الكهرباء .. ماذا بعد التظاهرات !!!؟؟

صادق سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد القرار الدكتاتوري الصدامي الذي أصدره الشهرستاني بحل نقابات وزارة الكهرباء وحشد لتطبيق هذا القرار جيوش المالكي وعصاباته . تصرفت النقابات بمنتهى الحكمة والشجاعة وكظم الغيض تجاه هذا القرار الجائر .
فقد اردها الشهرستاني ان تكون نارا ذات حطب وان يحرق فيها الاخضر واليابس لكي يقول للجميع ان تلك النقابات عبارة عن عصابات وتكتلات دكتاتورية لا تفقه شيء غير لغة السلاح لذلك استعمل هو هذا السلاح لصدها .
لكن ما أخزاه حقا وجعله صغيرا متصاغرا هو التصرف الديمقراطي الذي واجهه به رؤساء ومنسبي تلك النقابات فقد ابتدءوا اولا باجتماعات ( علنية ) لتوحيد المواقف ولغة الخطاب وتجمع معهم الكثير من النقابات والجهات ذات العلاقة بالديمقراطية والشفافية وأصدروا بيانا يستنكرون به ما قام به هذا الوزير وبنفس الوقت يحثون اخوانهم من منتسبي الكهرباء على مضاعفة الجهود لتجاوز ازمة الكهرباء وان لا يفعلوا ما هو خارج القانون وهكذا فوتوا الفرصة تماما على المالكي وذنبه الشهرستاني لتبرير همجيتهم بغلق النقابات بتلك الجيوش والعصابات وبطريقة الارهاب واستعراض العضلات .
ولكي يثبتوا ان تلك النقابات تستند الى قاعدة جماهيرية وانها تحضا بتأييد شريحة كبيرة من الموظفين قاموا بمظاهرة كبيرة في ساحة الفردوس غطتها وسائل الإعلام كافة , ولعل من ألطف وأقسى ما حدث في تلك المظاهرة هو رفعهم لنعش اسود كتب عليه ( الديمقراطية ) !!!!؟ .
المهم انهم استمروا بنفس نهجهم العقلاني المتحضر الصحيح ورفعوا مطالبهم الى الجهات ذات العلاقة حيث تلخصت مطالبهم اولا الغاء القرار الغير قانوني بالغاء العمل النقابي داخل الوزارة ومحاسبة المتسببين به , وثانيا الغاء فقرة تقليص اعداد الموظفين ( غير الدائمين ) في الوزارة .
وانتهت المظاهرة ومضى وقت لم نسمع به أي شيء اخر عن تلك المطالب وهل حدث فيها تطور ام ماذا .
ان المفروض للمتصدين لهذه القضية ان يستمروا بالضغط والكتابة عن هذا الموضوع ليس لاجلهم ومناصبهم بل لاجل شريحة كبيرة من ابناء هذا المجتمع , كما يجب على هؤلاء المتصدين للعمل النقابي ان يعلمونا باخر التطورات الحاصلة بهذا الشأن .
لان هذا الامر اذا كان يهمهم كعمل نقابي فانه يهمنا جميعا كحرب تشن ضد الديمقراطية يجب ان نخوضها جميعا ولستم انتم وحدكم .

#صادق_سالم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل