أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق سالم - عواصف انتخابية














المزيد.....

عواصف انتخابية


صادق سالم

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتتبع لحال الشارع العراقي قبل وبعد الانتخابات يلاحظ إنها تمر بمجموعة من الأدوار أفضل تسمية لها هي عواصف لانها تبدأ على حين غرة وتنتهي على حين غرة.
وسنحاول هنا ان نتتبع هذه العواصف حسب تسلسل حصولها .
أولى هذه العواصف هي قبل الانتخابات بفترة شهر ربما وتبدأ مع بداية الحملة الانتخابية حيث يتذكر المرشحون ( وتقريبا كلهم مسؤولون في الحكومة ) إن هناك شعب وهناك إناس غيرهم وان لهولاء الناس اهمية بحيث ان التقرب منهم قد يبقيهم مرة اخرى وفترة اخرى على كراسيهم الذهبية فيبدءون فجاة بالظهور بمختلف انواع الصور وهم يحملون شعارات الاصلاح وفي جعبتهم حلول سحرية لكل مشكلنا , لا والاكثر من ذلك يبدءون بالنزول الى شوارعنا وازقتنا المتعبة بل والاكثر شدتا من ذلك وعند اقتراب الموعد الانتخابي قد يصل الحال بهم ان يصافحونا وكلهم يتقاتلون في سبيل ان يظهروا محبتهم لنا وايضا يوزعوا علينا الهدايا والمصاحف ويتخمونا بالولائم لكي ننتخبهم ( وكأننا بهائم لا هم لها سوى بطونها ) وبالفعل نحن كذلك بنظرهم .
اما العاصفة الثانية فهي قبل الانتخابات بفترة جدا قليلة حيث تصعد حمى الانتخابات لديهم الى حد الاربعين درجة مئوية فيبدؤون بالهذيان فهذا يفسق هذا وهذا يتهم ذلك وهذا يقول عن هذا بعثي وذلك يقول عن ذلك إيراني وثالثهم يقولون عنه امريكي ؟؟!!! . والكل يلوح بيديه مهددا لدي وثائق تدين شعيط والاخر يقول لدي براهين تثبت تورط معيط والكل يحاول ان يسقط الكل وهو وحده النزيه والشريف والمواطن وال ........... الخ .
وتنتهي هذه العاصفة عندء بدء الانتخابات حيث يلتقط الجميع انفاسهم ويستعدوا لعواصف ما بعد الانتخابات !!!!.
العاصفة الثالثة تبدء بالتدريج وفي مرحلة فرز الاصوات واعلان النتائج حيث يبدء احدهم ويقول حصل تزويل في عدد من المراكز او اخر يقول هناك تواطء في بعض المناطق وتصعد هذه العاصفة تتدريجيا كلما عرفت نتيجة الانتخابات التي تعلن هي الاخرى بالتتريج عندها سيقلب الخاسر الدنيا ان خسارته كانت نتيجة التزوير وتواطء القوى الامبريالية علية !! والغريب ان الفائز ايضا تشمله هذه العاصفة ويقول ان فوزه كان المفروض اكبر من هذا لولا التزوير !!؟ . ويستمر الجميع بالصياح والعويل حتى يعترفوا بواقع الحال وان النتيجة لا تغيير بها عندها تنتهي هذه العاصفة .
العاصفة الرابعة تبدء بعد ثبوت النتيجة النهائية او قبلها بقليل حيث تبدء حملات اعلامية كبيرة كل واحد يغمز لثلاثة او اربعة بحيث يقول قد اتحالف مع زيد او مع عمر واخر يقول بابنا مفتوح للكل والذين كانوا في العاصفة الثانية يتقاتلون بالادلة والبراهين هم هنا الان اخوان يتغامزون اما الذين كانوا سابقا اخوان هم الان متباعدون وكل واحد يغمز لغير اخيه ولن تتوقف هذه العاصفة الا بعد ان يهدأ الجميع وتتوزع كعكتنا بينهم كما يشتهون . ويعودون انفسهم للجلوس على نفس الكراسي ( وللامانة مع بعض التغيير بالشكل ) عندها يكون قد آن الاون أن يستريحوا ويلتقطوا انفاسهم ويهدءوا اعصابهم ويأخذوا قسطا من النوم لكي يستعيدوا طاقاتهم فبعضهم لا يستريح الا ان ينام سنتا كاملة واخر او اكثرهم لا يستريحوا الا بعد ان ينامو اربع سنين كاملة لكي يستعدوا من جديد للعواصف الانتخابية القادمة ؟؟!!!!!



#صادق_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم رأوكي
- لأجل عينيك
- لاجل عينيك
- يوم رأوك
- يأس
- الادارة بين القيادة والاستشارة
- مفارقات اتخابية
- نداء الروح
- شوق الحبيب
- مولدات الجريمة
- اجتماع عائلي ديمقراطي
- الجريمة والعقاب


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق سالم - عواصف انتخابية