أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - ولاذوا بالفرار














المزيد.....

ولاذوا بالفرار


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 3086 - 2010 / 8 / 6 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما تابعت اخبار الموت والحرائق والسرقات في عراقنا المنكوب المسلوب المنهوب تلوح
امام عيني عبارتان اتوقعهما سلفا الا وهما- تماس كهربائي- في حالة الحرائق المستعرة
والمسببة اتلاف الوثائق المهمة في العقود التجارية والحالة الاخرى -عبارة ولاذوا بالفرار-
في حالة السطو على المصارف ومحلات الذهب والصيرفة0
لنناقش الامر الاول وهو التماس الكهربائي وهو اوهن الاعذار ولا يحتاج الا الى لجنة
تشهد ان الحريق حدث بهذه الطريقة ونحن نعرف نوعية هذه اللجان عديمة الضمير والخلق
والتي يمكن ان تشترى بحفنة من الدولارات وتشهد بما يراد لها ان تشهد والا لماذا يستهدف
التماس الدوائر ذات الشبهة في سلوك التعامل في عقودها كالتجارة والمصارف والصحة
وهل التاسيسات الكهربائية هزيلة الى درجة انها مصابة بمرض التماس المزمن في العهد
السعيد لحكومة لا مصداقية لها في كل ما تقول او تفعل والانكى ان اي حادث من تماسات
الحكومة الكهربائية ينسى بعد يومين وينسخه تماس جديد في موقع جديد0
والامر الاخر الذي بات لازمة لكل ما يحدث من قتل وسرقات واقتحام بيوت ودوائر
رسمية هو ان المهاجمين لاذوا بالفرار0
ونادرا ما تذكر البيانات الحكومية الرسمية انها القت القبض على الفاعلين حتى اخذ المستمع
لهذه الحوادث يتوقع ان تكون الخاتمة-ولاذ الفاعلون بالفرار-0
اسال سؤالا بريئا وهو ما فائدة الاجهزة الامنية اذا لم تستطع ان تمنع وقوع الجريمة من
قتل وسلب واغتصاب واختطاف في شوارع بغداد واحيائها وما فائدة السيطرات والدوريات
التي اصبح افرادها ربع سكان بغداد في العدد؟
والانكى والادهى ان هذه الاجهزة بعد حدوث الجريمة تقوم بقطع الشوارع والمداهمات
والاعتقالات الكيدية وربما المزاجية كما حدث في مدينة الاعظمية التي دخلها الارهابيون
من مكان خارج المدينة وارتكبوا جرائمهم البشعة وخرجوا من مكان اخر وكأن لا حراسات
ولا سيطرات وبعد ان تم الامر كان ابناء المدينة هم من دفعوا الثمن غاليا باعتقالات واهانات
وجهتها الاجهزة حتى الى النساء وهذا امر يعرفه القاصي والداني0
لقد اصبح الامر لا يطاق وبدا الناس حائرين بما يجري وهم يتساءلون السؤال البريء التالي
اذا لم تستطع الاجهزة الامنية حمايتنا من يحمينا اذن0
من يتواطا مع القتلة واللصوص؟
لماذا لا يخرج المسؤولون من اوكارهم الحصينة ليروا بام اعينهم ما يجري
لماذا حين يكون المقصر احد المسؤولين لا يحاسب؟
لماذا يلوذ القاتل والسارق والفاسد من المسؤولين بالفرار دون محاسبة؟
لماذا لا يرى المواطن ومضة كهرباء في بيته بينما تماساتها الجهنمية تحرق الوزارات
وعقودها على رؤوس الاشهاد0
متى يجيء اليوم الذي لا يلوذ فيه القتلة بالفرار في الاشراك الامنية والسيطرات التي
لا يمكن للمواطن الا ان يشك في قدراتها وولاءاتها بل يشك بكل ما موجود في العملية
السياسية التي هي اوهى واضعف من ان تشكل حكومة بعد اربعة اشهر من الانتخابات
كما يفعل البشر في البلدان الاخرى



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تحملني ضياعك
- عضو البرلمان
- مغزل الرؤيا
- دع المتنبي يحك بعض الذي به
- كم اخالف غيري
- صمت الحملان
- كم احتاج لوردة وحبيبة
- محاكم التفتيش-الى نصر حامد ابو زيد
- بايدن الثعلب الماكر
- آنست النار بطوري
- كم انت هلامي- الى شاعر
- نجمة البتاوين- او جحيم بغداد- الحلقة الاخيرة
- الصرخة آتية لا ريب
- نجمة البتاوين- او جحيم بغداد- 2
- نجمة البتاوين_ او جحيم بغداد _1_
- نحمل تاريخ الاموات بايدينا
- لن اكون واحدا منكم
- ولادة الحكومة بين القابلات المأذونات وغير المأذونات
- اغدا اسلو ما كان؟
- هل خرج علاوي من المعركة خاسرا؟


المزيد.....




- صور تكشف ما حل بكهوف قريبة من جبال -أفاتار-الشهيرة بالصين بع ...
- سياحة ريفية بالأردن..هكذا تُقدم أطباق الأجداد في بيوت ضيافة ...
- شاهد كيف يعيش سكان إيران وسط فرارهم من الغارات الجوية الإسرا ...
- ضربة إيران في سوروكا.. ما قد لا تعلمه عن الهدف القريب من غزة ...
- طهران: ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفر ...
- الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل ...
- ثوران بركاني هائل في إندونيسيا يُطلق سحابة من الرماد بارتفاع ...
- القناة 12: إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق بصاروخ إيراني (فيدي ...
- روسيا تسلم المغرب مطلوبا في قضية احتيال وتزوير
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي ينوي تحويل الأصول الروسية المجم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - ولاذوا بالفرار