أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياعراق .. انت ناشز














المزيد.....

ياعراق .. انت ناشز


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 10:45
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتدت انا واخواني الصغار – وكان ذلك منذ سنوات طويلة - على عراك اول الشهر" يوم استلام الراتب" بين امي وابي.
تبدأ العركة في الثلاثين من كل شهر بالسيناريو التالي:
يدخل ابي متجهم الوجه، يدفعنا بعيدا عنه حين نستقبله طامعين بما يمنحه لنا من راتبه الشهري ويذهب لغرفة نومه ليريح نفسه قليلا. وبعد اقل من خمس دقائق نسمع صوت ابي وهو يتوسل بأمي ان تكف عن تكرار نفس الاسطوانة في بداية اول الشهر، ولكن لافائدة فأمي تصر على معرفة كيف صرف بقية الراتب بهذه السرعة وهو – أي أبي – يقول لها:
مررت على اللحام وابو الخضرة وصاحبنا ابو محمد صاحب القرطاسية وسددت كل ديوني لهم. ولكن الجدال يظل مستمرا حتى حلول المغرب حيث يأوى ابي الى فراشه منتظرا حبيبة العمر ليصالحها عمليا.
أمي مثل اي امرأة في هذا العالم تعرف كم عدد الدنانير التي يقبضها ابي كل شهر وتعرف انه مثال الحرص على صرف الدينار الازرق في المكان المناسب ولكنها تريد وفي كل شهر ان ترسل له من خلال هذه "العركة" رسالة تقول :اياك ثم اياك ان تفكر بالزواج من غيري، فقد كانت رحمها الله تعتقد ان الموظف الحكومي يستطيع ان يوفر في كل شهر مبلغا ما سيصبح مهرا ذات يوم لامرأة قد تداعب خياله ويقدم على طلب "القرب" منها.
في تلك الايام الخوالي ظهرت في الشارع العراقي فتوى "طريفة" التزم بها اصحاب اللحى وكان عددهم آنذاك لايعدو اصابع اليد. الفتوى التي اطلق عليها اسم "الناشز" تتيح للرجل ان يترك زوجته ناشزا اي لاهي مطلقة ولا زوجة ولمدة سبع سنوات .. وفي هذه السنوات على المرأة ان تتدبر امرها وتعيش في مكان آخر غير بيت الزوجية ، وسرعان ماينتشر خبر "نشازها" بين سكان الحي والاحياء المجاورة لتظل طيلة 7 سنوات مثل خيال "المآته" لايقترب منها احد ولايفكرفيها احد الا من يملك الجرأة على اقناعها بتغيير اتجاه حياتها نحو اكل العيش من هذا الجسد الفاني.
ماعلينا، طلعت علينا الاخبار امس – وياليت الزميل محمد الحلو يتواضع ويقرأها – بخبر يقول ان وزارة الدفاع الامريكية اعلنت عن عجزها لمعرفة كيفية صرف مبلغ 206 مليار دولار من اموال العراق المخصصة للبناء والاعمار.
فاصل: قرر جهابذة الوزارة اختيار عدد من المسوؤلين الكبار لايفادهم الى المانيا ولقاء الاخطبوط مستر بول لمعرفة اسرار ومسالك هذا التبذير المتعمد في اموال الشعب العراقي.
واستكمل الخبر معلوماته بالقول: ان المفتش العام في وزارة الدفاع الامريكية –ارجوكم ضعوا خطا تحت كلمة الدفاع – ان 9.1 مليار دولار من عائدات النفط لم تتضح طريقة صرفها لان الجهات المسوؤلة عن ذلك لم تلتزم بالقواعد المتبعة لبنود صرف هذه الاموال كما انهم لم يقوموا بفتح حسابات مصرفية لذلك اضافة الى مبلغ 8.7 مليار تابعة لصندوق تنمية العراق ماتزال بنود صرفه مجهولة.
تصوروا ان وزارة الدفاع الامريكية – وهي ليست وزارة صومالية بالتأكيد – عجزت عن معرفة طريقة صرف هذه المليارات، يعني بشرفكم هذه وزارة ولا اسطبل مال قرود.. اكثر من خمسين سنة وهم يدعون انهم اقوى دولة بالعالم ولهم الكاس المعلا في التكنلوجيا وعلوم الفضاء ولديهم الطائرات التي تقرأ مانشيتات الصحف المعادية التي تبعد ملايين الاميال.. وانهم.... وانهم .. طلع كله "خريط".
لآ، ارجوكم، هذا الالفاظ غير دقيقة لان الخبر المنشور بجانب هذا الخبر فند كل الادعاءات مشيرا الى ان هذه المعلومات عارية عن الصحة، يعني هذه المعلومات كانت لابسة ملابس اسمها صحة والان "اتصلخت" وصارت عارية عن الصحة.
يقول هذا الخبر الذي يشم منه انه مغرض ومعادي:
ان وزارة الدفاع الامريكية تريد ان تصطاد بالماء العكر والمعلومات المنشورة لاصحة لها فالحقيقة التي يجب الركون اليها هي ان مسوؤلا كبيرا في هذه الوزارة قدم الى بغداد ومعه صلاحية صرف المليارات الدولارية واجتمع بمسوؤلي الكتل والطوائف والتيارات الامامية والخلفية.
ودار في الاجتماع مناقشة احتياجات هذه الطوائف وقد تم تصنيفها بالشكل التالي:
مبردات مائية ومكيفات هوائية توزع حسب الحروف الابجدية على جميع اهل الوزارات وحراس المنطقة الخضراء ورووؤساء الكتل والمنظمات الحزبية بغض النظر عن ارتباطاتها بالدول المجاورة.
صرف 7 سيارات من نوع "هامر" مصفحة بالكامل لكل موظف حكومي من رتبة سكرتير مدير عام فما فوق اضافة الى مراعاة صرفها الى عوائل اعضاء البرلمان وينفذ بعد صرف جوازات السفر الدبلوماسية لهم مباشرة.
اقناع الشركات الايرانية الموردة للكهرباء الى الغاء عقودها دون ان تتحمل اي مصاريف بهذا الخصوص ويدفع لها مبلغ التعويض المناسب.
الغاء عقود شركة حليب "انكور" الخاص باطفال اعضاء البرلمان وديوان الرئاسة ومريدي المنطقة الخضراء واستبداله بحليب مشيغان الحلال والمصنوع خصيصا لشفايف اطفال اصحاب اللحى.
تزويد الشركة العامة للسيارات بمكائن الضخ الالكتروني التي تستعمل عادة في توضيح الوان السيارات المفضلة لدى عملاء الشركة.
بناء 10 سدود على منابع دجلة والفرات لمنع اطنان الطين من الهجوم على بيوت سكان القرى المحيطة بهما.
صرف مبلغ لايتجاوز مليوني دينار لجميع السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر ونسبتهم 22 بالمائة من اجل اسكاتهم و"رشوتهم" اسوة بسّنة الرشاوى المعمول بها حاليا.
تجميد صرف الاموال المخصصة لشراء الميغاواطات النيوترونية من واشنطن ورفع شعار" بقاء الحر كما هو عليه حتى تحين الساعة".
مفاتحة منظمة الانتربول بشطب جميع اسماء الفارين الى الخارج بجنسياتهم الاجنبية والعفو عنهم اسوة بشعار"العفو عند المقدرة".
تزيين كافة قبور السلف الصالح بالالوان المبهجة واللازمة ولا يستثنى من ذلك قبر العزير وموطىء قدم آدم في القرنة وسيد محمود المطل على نهر "الطويلة" في مدينة العمارة. ( انتهى التصريح)
شوفوا اشلون وزارة الدفاع الامريكية تريد تأكل حق هذا الشعب وتسوي نفسها غبية وماتعرف وين راحت هذه المليارات..؟؟.
الله يرحم أمي لو عايشة جان عرفت اشلون تتعارك ويا ذولة"الجربزة".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معونة شتاء مستعجلة لاعضاء البرلمان الجديد
- كاتب عمود -خرنكعي-
- آه يابلد العتمة
- هذا الرجل حامل
- آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا
- انتم اذكى مني ، فسروها رجاء
- اموت على رقم سبعة
- عزبة نوري المالكي
- مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء
- لاريجاني يزور محافظة العراق
- للله يامحسنين
- جدة، مدينة الفضائح
- اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
- لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
- صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ياعراق .. انت ناشز