أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا














المزيد.....

آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 09:54
المحور: كتابات ساخرة
    


حين اصدر اصحاب اللحى امرا بتعيين رب العزة رئيسا فخريا في ديوان المحاسبة في الجنة وبدأوا يهتفون باسمه "اعطوه 5 آلاف حسنة او 500 حسنة حسب الدرجات الوظيفية" قلنا ، حسنا سنصبر عليهم عسى ان يرتدعوا في يوم من الايام ويخافون من العزيز الجبار.
وحين منحوه شهادة الدكتوراه في شوؤن التعذيب قلنا ربما سيقف لهم بعض الشرفاء ويقولوا لهم ، كفاكم سخرية من عقول الناس.
وحين وضعوا الجنة للمفخخين فقط لتختاروا من الحوريات هناك مايحلوا لهم قلنا ربما سيسارعون الى اعلان التوبة وتصحوا ضمائرهم بعد حين.
وحين طلعوا علينا بماء زمزم الشافي لسرطان الثدي قلنا ان الجهل انواع والمعجزات لاتحسب بأثر رجعي وبعد قرون من الزمان.
وحين...... بول البعير.
وحين رضاعة الكبير.....
وحين .. تحريم الكعب العالي وكرة القدم ومشاهدة القنوات الفضائية.
وحين ... وحين .
قلنا ياصبر ايوب.
ولكن ايوب مل هذا الصبر .. فهاهي الداعية "أم أنس" تريد ان تقطع ارزاق النجارين حين اصدرت فتوى بتحريم الجلوس على الكراسي لانها من صناعة الغرب والغرب كله عبارة عن مجموعة من الكفرة الضالين الجالسين على الكراسي وما ادراك ما الكراسي التي اذا جلست عليها المرأة فالشيطان يقف لها بالمرصاد ويعبث بها "شاطي باطي" دون ان تعلم.
ملاحظة مهمة جدا "لامانع من زيارتكم لموقع الداعية أم انس الذي يحمل اسمها والرجاء عدم استعمال الالفاظ النابية حين التصفح".
قبلنا بكل ذلك فهذا الزمن الاغبر يمكن ان يطفح علينا ببدعات "تخرب ضحك"وبعد الانتهاء منها – من موجة الضحك السافر- تشع القلوب بحالة من الرثاء لامثيل لها يغمره وتمسح به ظهور بعض اصحاب اللحى ادامهم الله اوصياء على اولادنا من بعدنا.
اقول قبلنا بكل ذلك فالفنان الرائع سلفادور دالي حزم امره وانتحر منذ ان خرجت علينا هذه الفتاوى التي زاحمت لوحاته في المزاد العلني.، ولكنه سيصلب حاله مجددا بعد ان يبعث الناس افواجا اذ تراهم خاشعون وما هم بخاشعين ولكن عذاب الله شديد.
لماذا؟؟ لا لانهم يخافون من هذا العذاب بل انهم اكتشفوا ان مهدي المنتظر(قدس) مصلح طائرات من الطراز الاول.
اقسم لكم اني في غاية الجد واللوثة التي اصابت نافوخي منذ فترة "غدى" شرها واصبحت معافى والحمد لله. تيقنت بعد تأمل طويل ان ابا الطيب لايحلو له الا اذا رآني في غاية الانبهار والبله، ولأني اعرف انه يمر بحالات سادية في بعض الاحيان فقد احضر لي امس تسجيلا مصورا لآخر خطبة لاحد اصحاب العمائم يلقيها امام مجموعة من الشباب والشياب وقد حبست انفاسهم وهم يسمعون معجزة تصليح الطائرات وهي في الجو ... نعم في الجو! لماذا تستغربون.
واليكم ماورد ادناه دون زيادة او نقصان.
يظهر في التسجيل الخطيب وهو شاب يرتاح على المنبر الذي تناضل ام انس من اجل تحريمه ويبدو انه تخرج حديثا من حوزة قم بدليل انه يلبس جبة سوداء مكوية بشدة وعمامة سوداء بانت من امامها بعض شعيرات سود من رأسهصففت بعناية فيما كانت يده اليمنى – ممنوع استعمال يده اليسرى شرعا- تلوح في الافق وكأنها تطلب من السامعين – اجلكم الله – ان يتعظوا مما هو آت:
قال:
مجموعة من المسافرين غادروا لاداء العمرة في طائرة تحلق في الجو بهدوء تام وفجأة تمايلت الطائرة وعلا صراخ القوم بعد ان اخبرتهم المضيفة عبر مكبر الصوت بأن خللا فنيا اصاب الطائرة ولم يستطع قائدها السيطرة عليها وهي في طريقها الى السقوط بعد لحظات(هنا بكت المضيفة وشهقت يرحمكم الله).
صراخ المسافرين – الا بعضهم – طبق الآفاق واشتد عويل كبار السن حتى وصل انينهم الى السماء السابعة وفيما هم في حيرة من أمرهم رأوا احد كبار السن ذو لحية بهية وينتعل دشداشة بيضاء ناصعة يجلس هادئا غير مكترث للامر. ركض اليه من يستطيع الركض فقال لهم " لاتخافوا ياأحباء مهدي المنتظر ،فقط صيحوا بصوت واحد ، ادركنا يامهدي المنتظر ، ادركنا ياصاحب الزمان وسترون النتيجة.
ردد القوم بحرقة ماقاله صاحب الدشداشة البيضاء ولم تمض دقائق حتى احسوا بان الطائرة تهبط بسلام في ارض المطار ونزلوا منها غير مصدقين.
اكمل صاحب الخطبة: قال قائد الطائرة بعد ان كشف الفنيون على طائرته بان قطع الغيار التي كادت ان تسبب في كارثة موت محقق قد استبدلت بقطع غيار جديدة وهي في الجو ولكنه لا يدري كيف حدث ذلك.
حينها صاح به القوم وهم يحملون حقائبهم الثقيلة: اما سمعتنا ياهذا نندب صاحب الزمان ، فهو الذي صلح الطائرة ونجانا من موت محقق. فرد قائد الطائرة ، سبحان الله الديكم كل هذه التكنولوجيا و"تضموها" علينا، ها أنا اشهد امامكم اني اعلن اسلامي في هذه اللحظة بالذات.
فاصل: بعد هذه الخطبة العصماء حدث امران غريبان: الاول ان المهدي المنتظر لم يجىء لانقاذ هؤلاء الحجاج فقط وانما اراد توصيل رسالة غاضبة الى الداعية أم انس يعلن فيها ان ماقالته حول تحريم الجلوس على الكراسي لاصحة له فهؤلاء المسافرين كانوا يجلسون على الكراسي ومن بينهم نساء بلغن من العمر عتيا ولايمكن للشيطان ان " تدني" نفسه عليهن.
الحدث الثاني هو الذي طغى على خبر اصلاح الطائرة المعطوبة باستعداد الحجاج للخروج بمسيرات حاشدة تلف شوارع بغداد وضواحيها فقط وهم يرفعون لافتات كتب عليها " ادركنا ياصاحب الزمان ، نريد بضعة ميغاواطات من الكهرباء" و" ياصاحب الزمان لماذا تأخرت علينا في القبض على الارهابيين والمفخخين" و "هل قدرك ان تصلح الطائرات في الجو وتترك عباد الله في ارض السواد لامعين لهم الاك".
وزير الداخلية العراقي في الحكومة المنتهية صلاحيتها صرح بانه سيكون اول المشاركين في هذه المسيرة رغم ان اولاده بحاجة اليه في مثل هذه الساعة الحرجة لكن لاباس فكلنا اولاد المهدي.س
مازلت مستعدا لارسال التسجيل – بالصوت والصورة لمن يرغب – بشرط التأكد من عدم اصابته سابقا بامراض القلب او ضغط الدم وها انا اعلن امامكم عدم مسوؤليتي لو حدث بعد ذلك مالم يكن بالحسبان.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتم اذكى مني ، فسروها رجاء
- اموت على رقم سبعة
- عزبة نوري المالكي
- مناقشة تفشي الداء في دار الافتاء
- لاريجاني يزور محافظة العراق
- للله يامحسنين
- جدة، مدينة الفضائح
- اللهم اشهد اني احب الامام موسى الكاظم
- لسنا كرة قدم بارجلكم ياحكام العراق
- صدقوني،لقد رأيت وسمعت الله
- عجيب امور غريب قضية
- ماهكذا ياشيخنا الجليل؟؟؟
- تسمحولي ألطم
- هذا اللي ناقص ياعالم!!
- ماقاله الاب القائد اوباما الى اولاده الميامين
- مناقصة جديدة لبناء ملايين القصور في الجنة
- في بيتنا عمرو موسى
- قمة الخمسة... واشلون خمسة?
- هلهولة.. شلتاغ ابن عبود يحصل على عصا موسى
- مؤخرات مغلقة لكن مستديرة


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - آخر العنقود ، مهدي المنتظر يصلح الطائرات جوا