هذا الرجل حامل

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3071 - 2010 / 7 / 22 - 10:59
المحور: كتابات ساخرة
    

عرض تلفزيون "بي بي سي" امس برنامجا خاصا عن رجل يحمل اعضاء تناسلية انثوية يتزوج ويحمل وينجب ولدا،كاميرا التلفزيون عاشت معه اكثر من سنتين بدأت منذ زواجه من امرأة لها اعضاء تناسلية ذكرية مرورا بعلاقتهما بعد الزواج ثم فترة الحمل ونقله الى مستشفى الولادة لينجب ولدا رائعا ينمو بشكل طبيعي بينهما لتغلق الكاميرا بعد ان يصبح عمر الوليد سنة كاملة.
كان الامر مثيرا للدهشة اذ ترى رجلا لديه من المرأة عضوها التناسلي يتزوج من امرأة لها من الرجل عضوه الذكري فقط. وحين سردت القصة كاملة على صديق عمري "ابو الطيب" لم اجد في ملامح وجهه ماينبىء عن الدهشة فسألته آملا في جره للكلام" ألم تجد الامر مثيرا ياابا الطيب؟
رد بشيء من السخرية: وما الغريب بالامر؟.
انها المرة الاولى التي نسمع بها برجل يحمل وينجب ولدا.
رجل يحمل اعضاء تناسلية مزودة برحم انثوي ومهيأة للاخصاب فما وجه الغرابة بذلك، ونفس القول ينطبق على المرأة التي تزوجها.
على كل حال ان الامر غريب بالنسبة لي.
بصوت هادىء سأل:
انت عراقي؟
أي
عندكم دولة؟ ...لا
عندكم حكومة؟....لا
عندكم برلمان؟؟...لا
عندكم كهرباء؟؟...لا
عندكم وزير مؤتمن؟؟...لا
عندكم دجلة والفرات؟...لا
عندكم اكثر من 5 مليون طفل يتيم؟ ...نعم
عندكم ارامل لايجدون مايسدون به رمقهم؟؟.. نعم
عندكم تعيين الوزير والمدير العام يتم بشرط واحد هو اثبات انتمائه لمذهب ما؟؟.... نعم
عندكم وزير الدفاع يسرق 10 مليون دولار ويهرب بجنسيته الامريكية؟؟؟...نعم
عندكم محجبة تسرق 15 مليون دولار امريكي وتهرب الى بيروت؟؟..نعم
عندكم عالم دين يخصص خطبة الجمعة ليصب لعنته على "ابو بريص"؟... نعم
كل هذا عندكم واكثر لا تجده غريبا بينما انجاب رجل لطفل بعد تحوير اعضائه التناسلية غريبا؟
لم يدعني ارد بل صاح مكملا: هل لديكم شعب ينتظرتشكيل الحكومة منذ شهور وحين يجتمع القطبان المالكي وعلاوي امس يخرج الاخ الناطق الرسمي وبعد ساعة من الاجتماع ليقول وكأنه "يعفط" لهذا الشعب: ان الاجتماع الذي استمر زهاء ساعة كان لتبادل المجاملات...؟؟
نعم
هل هناك اسخف من هؤلاء الثلاثة المالكي وعلاوي وثالثهما الناطق الرسمي.؟؟؟.
لا....

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل