أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - أبي حسن لنخرج إلى الحياة.















المزيد.....

أبي حسن لنخرج إلى الحياة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3078 - 2010 / 7 / 29 - 09:08
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثير علينا كمثقفين سوريين فسحة غير مقوننة، من الحرية!
كذبنا كذبة وصدقناها، أن الحياة في سورية، يجب أن تبقى محددة من قبل سلطة مشخصنة، وراثية، على المستويين الطائفي والعائلي. وبدت أنها سقفنا نحن السوريون، نختلف" من معها ومن عليها. وحججنا كثيرة تارة الخوف من الخارج، وتارة الخوف من الحرب الأهلية، وتارة الخوف على الأقليات..عندما نغلق أبواب الحياة أمام أعيننا، هذا الإغلاق بحد ذاته يجد دوما خطابه التبريري. لكنه يفسر سبب وقوفنا مع النهب والإفقار المستمر لشعبنا.
ماذا يعني إذا كان في سورية الآن عشر مثقفين منشقين عن ثقافة السلطة ويكتبون في صحف خارجية؟ هل هذا مؤشر على الحرية أم مؤشر على قضية اخرى؟ رغم أنهم ليسوا عشرة بل أقل من ذلك بكثير.
ثم زاد في الطنبور نغما، أننا كمعارضة لازلنا نختلف على أن الطريق إلى الديمقراطية يأتي عبر الإصلاح أم عبر التغيير. الخارج أم الداخل، أم كلاهما معا..دفعة واحدة أم بالتدريج السريع أو البطئء..
بتنا نرى أن يخسر مجد سليمان، لأن والده اللواء المتقاعد بهجت سليمان، دعوة قضائية تعبيرا عن تقدم سلطة القضاء..*
****
عماذا تدافع؟
لافترض معك مرة أخرى أن المعارضة السورية لا تحوي سوى أناس، والعياذ بالله مني وجر...!
لكن هل يعني هذا أن تبقى سورية، في قبضة حفنة معروفة الأسماء، ومعروفة التوجه، ومعروفة النهب للاقتصاد وثروات البلد؟
أنا اكثر من مرة كتبت عن أن نظام الأسد الحالي غير نظام الأسد الراحل، لزاوية مرونته وانتقائيته في القمع، ولكننا نتحدث عن قمع متراكم في أرواحنا وأرواح الناس، بات له مفعول الكلب البافلوفي، و" الحس العملي"، وقمع مستمر حتى ولو كان انتقائي نتيجة أحساس النظام بقوته، وفسحة الحرية الموجهة بغير قانون لا تقدم ولا تؤخر، هناك مثقفون عضويون للنظام الآن، يصل صوتهم للناس أكثر مما يصل صوت المثقفين المنشقين.
****
للنظام الآن ثلاث ركائز علائقية:
الاقتصاد- السيد رامي مخلوف- الأمر ليس شخصيا بل ما يشكله الرجل من علاقات اقتصادية سياسية نهبية أم غير نهبية، لكنها أكيد ليست لا ليبرالية ولا نيو لبيرالية.
المخابرات...لاداعي للشرح هنا.
السياسة،على الصعيد الخارجي جملة من المصالح الدولية والإقليمية، تحدثنا عنها كثيرا، وعلى الصعيد العربي والداخلي السوري" تطييف المجتمع مع حشد من الإسلاميين، منقبون وغير منقبين، متحالف مع حشد من العلمانيين، جهاديون في علمانيتهم أم غير جهاديين، طائفيون في وعيهم أو لاوعيهم أم غير طائفيين. ومعارضة منقسمة، ومتشرذمة، ومثقفون تهمهم أسماؤهم أكثر من أي شيء آخر..
في كل هذه اللوحة لا استثني نفسي مطلقا.
****
منذ متى الحياة الراهنة تقول، أن الحكم الفردي، هو الحياة السياسية في أي بلد بالعالم؟
أما ديمقراطية يوسف فيصل الأمين العام السابق والرئيس الحالي للحزب الشيوعي السوري- جناح فيصل!! فلا أريد التعليق عليها، لأنني لا أعرفها، ولا أفهم كيف يمارسها؟ وأتمنى أن يحدثنا عن ديمقراطتيه من خلال تجربته في الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة باسم النظام- يجوز يوسف فيصل تعامل معك هكذا! لأنه خاف منك لأنك تنحدر من الطائفة العلوية!!
****
كتبت في معرض ردك علي": إذا كانت السلطة أو بعضها هي من كان وراء تصفية الشيخ العلوي الذي عنيتُ(كما أُشيع, ويبقى ما قيل في حدود الشائعة) زمن الفتنة التي قام بها بعض الإسلاميين المتطرفين أواخر سبعينيات القرن الماضي, فلن أتردد بالقول: بأن السلطة فعلتْ في ذلك الزمن ماكان يجب أن يُفعل. أسوق هذا علماً أن ثمة رابطة دم(بعيدة نسبياً) بين عائلتي وذلك الشيخ, عدا العلاقة التي كانت أكثر من مميزة بين الطرفين.
أبي حسن هل أنت مع تصفية إنسان لمجرد أنه كتب قصيدة شعر؟ استغرب هذا منك، أم أنني يجب ألا استغربه ما رأيك؟
****
النظام طائفي، هذا تقرير واقعة، ولولا ذلك لما دافعت أنت عنه، بهذه الطريقة الشرسة، ولا يهمني إن أنت استفدت من ذلك معنويا أم ماديا أم لم تستفد، لكنك بت تشعر أن استمرار هذا النظام يشعرك بالأمان النفسي وهذه أخطر ما يمكن أن تكون الاستفادة، وبهذا لست وحدك أبي..فمثلك كثر.
وأنا لازلت مؤمن أن لكل سوري الحق في أن يكون! وأن يعبر عن رأيه بحرية سواء كان مع النظام أم مع المعارضة أم مع الشياطين.
أين هم الآن المثقفين المنحدرين من الطائفة العلوية؟
أين سعد الله ونوس، وأين ممدوح عدوان الذي كان له رأيا غير رأيك الآن1980 رغم كلفة الكلمة آنذاك، أين حيدر حيدر صاحب" شموس الغجر" هل من داعي لأذكرك بتلك الرواية التي لم تنل اهتماما كافيا- ربما لأنها فنيا ضعيفة سوف يتذرع بعض النقاد!! وغيرهم كثر؟ أم أن هؤلاء رحلوا ورحل معهم، ذاك الأرث الديمقراطي السوري العظيم؟ لم نتحدث عن أدونيس لأنه مثقف فوق قومي وفوق وطني، وأقل من طائفي بقليل- إنه على أحمد سعيد أسبر.
****
هل تعتقد أنك نقدت المعارضة أكثر مما ينقدونها، كتابها ومثقفوها؟ لا أظن...وأنا اتابع تقريبا كل ما يكتب عن سورية، وخاصة عن معارضتها.
الحرية أبي، نسبية لكن أبدا لا يحدد مساحتها أشخاص لهم مصالح ضيقة، ويكونون معيارا لها، هذا أمر مطلق ووجودي.
****
هزالتنا الذاتية ، بحيث لا نرى أبعد من صورتنا كمثقفين، وتشرذمنا كمعارضين لأننا لازلنا بقايا لنظام الأسد الأب..كل هذا لا يجعلنا نرى في الوضع القائم: أننا سوريون يانيالنا"
هذا بعض ردود سريعة على مقال الكاتب أبي حسن، الذي رد فيه علي بمقال عنوانه" غسان المفلح: شكرا لك ولاختلافك" وانا بدوري أشكرك.. مرة أخرى لأنك أوضح منا...وأكثر انسجاما مع دواخلك أو جروحك كما أسميتها، ومع مصالحك أيضا، كي نحيط الموضوع من كافة جوانبه.
* بالمناسبة عزيزي أبي، أن الضايط الذي كان مسؤولا عن اعتقالي 1987 وكان أمن عسكري بحلب. وهو من حقق معي، هو نفسه اللواء حسن خلوف معاون مدير إدارة المخابرات العامة- أمن الدولة- حاليا، الذي تحدثت عن نجله، وانا في ذلك الوقت تحدثت عنه أمام الجميع، أن هذا الضابط مختلف عن بقية الضباط الذين شاهدتهم في اعتقالي الأول أو الثاني، إنه مخلص للنظام عن وعي واضح، ونشيط، ويفكر بأساليب غير التعذيب، وهذه حينها كانت أمرا غريبا. لشخصيته ملمح سياسي ذكي بشكل واضح.
لكن هل الحياة هي أشخاص تحدد طبيعة نظام يحكم شعبا من 23 مليون نسمة، بغير مشروعية؟
مقال أبي منشور على هذا الرابط:
http://all4syria.info/content/view/29765/161/
غسان المفلح.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ سعد، جنبلاط الثاني، حزب الله ليس من قرر.
- الرهان البائس على ماذا؟
- نقاب الروح أكثر عتمة من نقاب الوجه.
- رفيق الحريري اغتيل ثلاث مرات.
- أوباما.. من خطاب القاهرة إلى خطاب ساركوزي
- النقاب في سورية سياسة كما المنع
- إعلاميون وسياسة.
- أبي حسن وياسين الحاج صالح التباس المعنى سوريا.
- خواطر مكسورة
- نصر حامد أبي زيد
- تركيا دولة وليست سلطة إسلامية.
- السلطة واضحة ونحن أكثر! النخب السورية.
- الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.
- في الإسلام الولاية للسياسي --حركشة- مع علي العبد الله في سجن ...
- نناجي أرواحنا ولا عزاء... إلى أكرم البني حرا بعقله..
- دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟
- خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.
- بين طوارئ مصر ولا طوارئ سورية.
- اليمن واليسار لشرخ الديمقراطية إلى الصديق الأعز كامل عباس..
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4


المزيد.....




- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - غسان المفلح - أبي حسن لنخرج إلى الحياة.