أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.














المزيد.....

الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3046 - 2010 / 6 / 27 - 12:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بمناسبة خروج معتقلي إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سورية، من سجنهم بعد أن قضوا مدة حكمهم بمحكمة جائرة، وبقانون شخصي، يقرره رجل لا علاقة له بالقانون، سواء كان ضابطا استخباراتيا أو مسؤولا في مكتب الأمن القومي... لافرق..تعود في كل مرة كهذه المرة أيضا خطابات الدعوة إلى الإصلاح... نتمنى لو كذا ويحدث كذا، ونرحب بكذا على امل أن يحدث كذا...الدعوة للإصلاح حاجة ضرورية بالطبع، ولكنها ليست دائمة الحضور في الخطاب السياسي للمعارضة، ليست فرض عين.. في ظل ميزان القوى الكاسح الذي استتب للنظام بمواجهة أية فاعلية مجتمعية، منذ عام 1982 ونحن كمعارضة ندفع الثمن، وقبلنا الشعب السوري، الذي مهما حاولنا تجميل صورة المعارضة أو النظام- من خلال بث إمكانية الإصلاح- فإنه هو الذي تقع عليه نتائج سياسات السلطة وضعف المعارضة، وفساد هذا السلطة المنتشر طوليا وعرضيا، وبشكل لا يقبل الفصل إطلاقا بين النظام والفساد، أي أن الفساد نفسه بات نظاما، مع ذلك لازالت المعارضة بسماحتها، ونزعتها- الأخلاقية- تصر على الدعوة للإصلاح.
كنت قد كتبت مقالا في العام 2001 ادعو المعارضة إلى التعاطي مع توريث الأمر الواقع، فإعطاء فرصة للسيد الوريث الذي لا ذنب له فيما ورثه من نظام، ومن المعلوم أنها حالة نادرة بالتاريخ المعاصر، أن يكون وريث أي نظام، لم يكن له يد في ما ورثه من نظام، ولم يتبؤ أية مسؤولية فيه، وفجأة وجد نفسه الرجل الأقوى فيه. فمن زاوية أخلاقية هو لا يتحمل كل ماحدث قبل لحظة التوريث. صحيح أن القبول بلحظة التوريث التي تمت على هذه الشاكلة يعتبر بحد ذاته مؤشرا قويا على التوجه، لكن ما خلا ذلك لا يتحمل الرئيس الجديد لسورية مسؤولية ما حدث في نظام والده الراحل. لهذا انتظار سنتين لمعرفة المآل بالملموس، يحتاج منا رغم عدم قبولنا بعملية التوريث، إلى إعطاء فرصة للرئيس الجديد، وهو أمر مهم على المستوى السياسي. وبدأت دعوات الإصلاح تنهال من وثائق المعارضة، حتى جاءت اعتقالات ربيع دمشق 2002 وكانت تعبيرا عن خيبة أمل المعارضة من جهة، وتكريسا لاستراتيجية سلطوية جديدة تستمد مرجعيتها من النظام الموروث، ومن جهة أخرى زاد الوضع بلبلة عندما بدأت النخب الجديدة الشابة! بالاستيلاء التدريجي بقوة السلطة الجديدة على مجمل الثروة الاقتصادية بالبلاد، وهذه المرة عن طريق التملك الشخصي، وليس الاعتباري كسلطة، بل كأشخاص..حتى وصلنا الآن 2010 والبلاد نصف أو أكثر من ناتجها المحلي مملوك مباشرة أو مدوارة من قبل الحرس الجديد. صحيح ان أسم السيد رامي مخلوف تصدر الواجهة بعد تملكه وتحكمه شخصيا بقطاع الاتصالات السورية، إلا أن البحث يتحدث عن مئات مثل السيد مخلوف لكنهم خارج حدود الإعلام. أربعة عناوين احتلت فيما بعد المساحة:
انفتاح اقتصادي، مقاومة، إصلاح سياسي، وسورية الله حاميها. هذه عناوين حاولت أن تخفي بداية ما يجري عمليا على الأرض المجتمعية السورية. وتتكرر أمور الاعتقال الانتقائي والانتقامي أحيانا، بطريقة أقل شراسة وهمجية من النظام السابق. وفي كل مرة نندب حظنا على الاعتقالات، وفي كل مرة ندعو النظام للإصلاح بعد الافراج عن المعتقلين بعد أن يكونوا أنهوا مدة حكمهم. لدي سؤال أليست عشر سنوات كفيلة بأن نعرف: هل فعلا هنالك قاعدة لدى النظام تصلح للإصلاح؟
علمني الخوف من السجن والاعتقال" أنك إن لم تستطع قول الحقيقة للناس فالصمت أقوى، لهذا باتت دعوات المعارضة للنظام لكي يصلح نفسه، باهتة، فالصمت أبلغ لنا من استمرار هذه الدعوات".



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الإسلام الولاية للسياسي --حركشة- مع علي العبد الله في سجن ...
- نناجي أرواحنا ولا عزاء... إلى أكرم البني حرا بعقله..
- دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟
- خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.
- بين طوارئ مصر ولا طوارئ سورية.
- اليمن واليسار لشرخ الديمقراطية إلى الصديق الأعز كامل عباس..
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية3-4
- بين البكيني والحجاب والشعر المستعار. المرأة دينيا أم سياسيا؟
- حزب الله وتغير الدور.
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.
- لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.
- سلطة النقاب ونقاب السلطة.. الإسلام الأوروبي!
- القدس مدينة للتعصب أم للتعايش؟
- ثقافة الجلاء نقطة تحول.
- صرخة -كفى صمتا- السورية.
- السجين اليساري، دفاعا عن منهل السراج..
- عن أي إصلاح ديني يتحدثون؟


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.