اليسار يتجشأ هواء

محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3076 - 2010 / 7 / 27 - 23:41
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

اليسار التقليدي (الفلول الأثرية كالزائدة الدودية الضامرة بضمور وظيفتها) أحزاب جبهة 1957م، كالجياد الشائخة التي تنتظر رصاصة الرحمة لا طوق نجاة، أحزاب (المركزية الديمقراطية) التي كانت تسمي نفسها مجازا وتجاوزا بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية بقيادة حزب التسلط "البعث" قبل حظره في دستور العراق النافذ، أحزاب الخراب والفشل وطنيا وشعبيا في مناسيب انفراج المحك الواقعي(هذا الميدان يا حميدان!) انتخابات 2005 - 2010م!.

أحزاب فلول تورطت في زمن لم يعشه جيل عراقي مضيع داخل وخارج وطنه السليب أسلابا، جيل عراقي ضحية ارتباطها بالخارج الطامع بسيادة وقيادة جمهورية تموز 1958م؛ التي يعيش ذكراها اليوم ووطنه يعيش تداعيات سلوك سياسة سمسرتها وانحرافها الوطني الذي يرقى إلى اجتراح "الخيانة العظمى" إن لم يكن بالنوايا؛ فبالنتيجة، فاعتدت بالإثم مثل جيب عميل وطالبت بالتصفيق لها استهانة بمنطق وعقل و روح أبناء اليوم ووجدان مهيض في هذا العصر، افتتحت دكاكين (مواقع إلكترونية) لم يبق سوى وضع خارطة العراق ديكور واجهة لها، تبرر نقل خدماتها من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين مرورا برفقة رفاق البعث بغير رفق، دون أن تميط الأذى عن جيلنا ودون أن تفرغ عليه صبر الجمال الجميل صبرا في مقتله صبرا وحتف أنفه في آن، وتوسع وطنه خيانة وغدرا غيلة؛ فلا تتطرق لجرأة الأجنبي الطامع في أطرافه التي أتى عليها لقمة سائغة؛ يسار ضلال غير بار راح يتجشم في شيخوخة عمره غير الشريف وغير وارف الظلال على الأجيال؛ الكتابة مثل شيطان أخرس عن حق المواطن والوطن، لأجل عيون رعاة بقر وبئر الذهب الأسود في الجوار الإقليمي والدولي، مثل نائب برلمانه الناهب!.

ودون أن تميط اللثام/ القناع، عن وجوه شاهت وأشرفت على الوداع غير مأسوف عليها، يسار عار وشنار يتجشأ هواء، ثم يرد على نفسه feast to feast على بعضه البعض العاض الواعظ في مواقع إلكترونية غير طبيعية وغير اعتبارية، بماذ ايرد؟، بـ "هنيئا!"!.

جوار يسار الشعار الأقرب إلى شعير الأنعام، أضل سبيلا في الشعور الحي وفي تبكيت الضمير الشائخ الطفولي: جمل ثورية وواقع مغاير مر حصاده من قبيل:

اجتمع قادة القائمة "العراقية" مع رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال "مايك مولن" الذي وصل إلى العراق هذا اليوم الثلاثاء
بعد زيارة استمرت يومين إلى افغانستان حيث اطلع على التطور الحاصل في الحرب المستمرة منذ عقد من زمن عولمة المحافظين الجدد وتروتسكيي الثورة الدائمة ومنهم البعثي التروتسكي النائب الأول لرئيس "جمهورية العراق" صاحب صحيفة "العدالة" حتى ظهور المهدي "عادل عبدالمهدي" لمراجعة خطط انسحاب القوات الاميركية والجهود من أجل تشكيل ائتلاف حكومي. وضم الإجتماع الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء في مكتب القيادي "رافع العيساوي" إضافة إلى رئيس القائمة أياد علاوي طارق الهاشمي وأسامة النجيفي وعددا من أعضاء القائمة.
وحسب بيان لموقع العيساوي فقد حضر الإجتماع أيضا السفير الأميركي في بغداد كرستوفور هيل وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال "ريموند أوديرنو" وعدد من المستشارين والخبراء السياسيين والعسكريين. وطبقا للبيان فقد ركز الإجتماع على خطط انسحاب القوات الأميركية من العراق والجهود الرامية إلى تشكيل حكومة (وطنية!!!)، إضافة إلى العمل على حسم الخلافات بين الكتل والقوائم السياسية الفائزة وتجاوز العقبات التي تعترض سبل انبثاق الحكومة المرتقبة.

ثم أفادت مصادر داخل التحالف (الوطني العراقي!) بأن الإجتماع الأخير/ الأجير الذي عقد في مقر التيار الصدري أمس الأول الجمعة بين التحالف الوطني وقائمة "العراقية" تمخض عن اتفاق للاتجاه نحو سيناريو جديد لتشكيل الحكومة يتمثل فى تشكيل تحالف عريض بين كتل الدفع الرباعي ذوات الأربع الفائزة في الإنتخابات، لتشكيل الحكومة، والذهاب إلى البرلمان لتقديم المرشحين ليتم اختيار رئيس الحكومة الجديد.
وإن قائمة "العراقية" أبدت استعدادها للتنازل عن منصب رئيس الحكومة وفق هذا المنظور على ان تتم "دعوة" (إئتلاف دولة القانون!!!) للإنضمام إلى هذا التحالف. وكان القيادي في التحالف الكردي محمود عثمان كشف عن مساع تبذل حاليا من قبل قادة الكتل السياسية لتسمية أعضاء الرئاسات الثلاث خلال الأسبوع الجاري. وإن "هناك شبه اتفاق على إنهاء المسألة هذا الاسبوع، في حال عدم الإتفاق فسيتم تأجيل إستئناف جلسة البرلمان المفتوحة. وأن الكرد لم يحسموا موقفهم بشأن التحالف مع أي كتلة حتى مساء الجمعة".

ثورة 14 تموز عودي . . عودي دولة؛ فقد تعطلت الحدود:
http://www.youtube.com/watch?v=T-Ro1qsBkus&feature=related

#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات