أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الفلوس والثقافة العربية














المزيد.....

الفلوس والثقافة العربية


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معرض فرانكفورت الدولى للكتاب .. هو أحد أهم المعارض الدولية للكتاب ، إن لم يكون أهمها على الإطلاق.
وهذا المعرض الذى يتم تنظيمه كل عام ، بالدقيقة والثانية والانضباط الألمانى المعروف، سيفتتح دورته الجديدة فى أكتوبر المقبل كما هو معلوم للقاصى والدانى.
وهذا فى حد ذاته حدث ثقافى بالغ الأهمية يستحق احتفاء كل من له علاقة بالثقافة والابداع .
ومسوغات هذا الاحتفاء تتزايد – عربياً – مع الدورة الجديدة لمعرض فرانكفورت ، بسبب اختيار الثقافة العربية لتكون ضيف شرف دورة هذا العام.
وليس هذا بالخبر الجديد أو المفاجئ ، بل هو أمر معلوم ومفروغ منه منذ شهور. وقد انبرت بضعة جهات عربية ، قومية وقطرية، حكومية وأهلية ، للاضطلاع بمسئولية المشاركة العربية "الجماعية" فى معرض فرانكفورت . ووصل الأمر إلى وضع المسألة برمتها تحت مظلة جامعة الدول العربية .
وبعد أن كانت البيانات المتعلقة بالمشاركة العربية فى هذا المعرض الدولى تتسم فى بداية الأمر بالحماس الشديد إلى حد المبالغة فى أحيان ليست بالقليلة ، أخذت تلك النبرة الساخنة تميل إلى الفتور رويداً رويداً.. (وهذه عادة عربية أيضاً) ، ثم وصلت مؤخراً إلى الشكوى (وهذه عادة عربية تقليدية كذلك). ثم انتقلت الشكوى من نقص الإدارة السياسية والتنسيق الكافى إلى الشكوى من نقص "الفلوس". ولم يتم تحديد رقم حاسم لهذه الفلوس المطلوبة (وهذه عادة عربية مألوفة كذلك) بل تضاربت الأرقام وتراوحت بين ثلاثة ملايين دولارات وعشرة ملايين. والفارق بين الرقمين كبير لكنه يعكس محنة الأرقام على يد العرب عموماً ن كما يعكس أزمة نقص المعلومات الموثقة عموماً.
ومع ذلك ، ورغم أننا لا نستهين برقم الحد الأدنى (3مليون) ولا برقم الحد الأقصى (10 مليون دولار) .. فان ما يتوفر لدينا من أرقام عن أشكال شتى ولا حصر لها من السفه فى إنفاق الأموال العربية على أمور عبثية، وعدم التردد فى بعثرتها ذات اليمين وذات الشمال ، بما فى ذلك فى دفع المليارات للدول الغربية الغنية لشراء سكوتها و"تعويضها" .. كل هذا يجعلنا نضرب كفاً بكف لهذا التقاعس المخزى عن تدبير نفقات المشاركة العربية الجماعية فى معرض دولى مهم.
لكن الانصاف يبدد هذا الاندهاش .. فمنذ متى كان هناك اهتمام بالانفاق على الثقافة .. لوجه الله .. فى العالم العربى؟
ولماذا نتوقع عملاً عربياً موحداً فى فرانكفورت بينما القبائل والعشائر العربية تتقاتل بضراوة على امتداد خريطة العالم العربى؟
وكيف ننتظر نجاحاً مدوياً للجامعة العربية فى هذا المحفل الثقافى الخارجى بينما هى ، وأمينها العام ، مغلولة اليد فى القضايا السياسية العربية المصيرية ؟!
لذلك .. وبدلاً من محاربة طواحين الهواء واللت والعجن والتشدق بالشعارات سابقة التجهيز .. أليس من الأجدى أن نتجه إلى الهيئات المعنية بالثقافة فى سائر أنحاء العالم العربى ، والمهمومة حقا بأسئلتها ومعضلاتها ، والبعيدة عن آلاعيب وحسابات الساسة العرب، وأن نساندها بكافة السبل ، وأن نطالب منظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال بدعم مشاركة هذه الهيئات المستقلة فى معرض فرانكفورت .. وأن تكون هى حاضنة اختيار الثقافة العربية كضيف شرف لدورة عام 2004 .. بدلاً من الزفة الكذابة لجحافل المسئولين وبدلات سفرهم ونفقات إقامتهم فى الأجنحة الفاخرة فى فنادق الخمس نجوم على حساب الثقافة العربية المفترى عليها.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف بطرس غالي.. وفتوي الفتنة
- ما هى الجريمة الكبرى التى تستدعى إطفاء أنوار العراق؟
- حزمة يوليو .. مجرد -خريطة طريق- لمنظمة التجارة العالمية
- !بلد المليون شهيد .. ومعتقل
- ثقافة البازار.. أقوي من مدافع آيات الله
- مـجمــوعـة الـ 15 تستـعـد لإحيــاء روح بانــدونــج
- النـكــوص الـديمقــراطي
- مؤتمر طهران يفتح النار على منظمة التجارة العالمية
- حكاية الصحفيين مع وزارة نظيف.. وكل حكومة
- صـديـق إسـرائيـل يحـاكـم صـدام حســين
- لماذا هذا التلذذ بحبس الصحفيين؟!
- الـــوفــــد
- الصحفيون ليسوا قضاة.. لكن الوزراء ليسوا آلهة
- !استئصال الناصريين
- العرب مذلون مهانون فى قمة الثمانية الكبار
- مكسيم رودنسون .. مفكر وضع أصبعه فى عين - حكيم أوروبا -
- شاهد عيان فى عنبر المعتقل وبلاط صاحبة الجلالة - شهادة مقدمة ...
- لماذا أصبحت الطبقة السياسية سميكة الجلد؟!
- خصخصة حق تقرير المصير.. هى الحل
- مهرجان »كان« السينمائي أهم من قمة تونس العربية


المزيد.....




- فساتين النجمات في حفلات صيف 2025: بين الأناقة والتمرّد على ا ...
- مراسلة CNN تضغط على ترامب بشأن الاجتماع المحتمل مع بوتين
- البرغوثي يعلق على خطة غزة التي أعلنها نتنياهو
- ماذا كشف نتنياهو بخطة غزة الجمعة؟.. إليك ما نعلمه ولا نعلمه ...
- مفاوض سابق عن خطة احتلال غزة: من الصعب نجاحها وستكون باهظة ا ...
- لماذا تقود السعودية حملة دولية للاعتراف بدولة فلسطينية؟
- رفيقك الوفي.. كلبك قد يعيد لك توازنك ويخفف من الضغوط والتوتر ...
- وزير الهجرة اليوناني يشيد بتراجع أعداد الوافدين بعد شهر من ت ...
- فيدان: ناقشت مع الشرع تعميق التعاون والقضايا الأمنية
- حكم قضائي رابع يوقف أمر ترامب بمنع منح الجنسية الأميركية بال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - الفلوس والثقافة العربية