أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - أوباما.. من خطاب القاهرة إلى خطاب ساركوزي














المزيد.....

أوباما.. من خطاب القاهرة إلى خطاب ساركوزي


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان واضحاً منذ مجيء أوباما إلى الحكم أن المطلوب إعادة الاعتبار لمنظومة الاستبداد الشرق أوسطي.

عندما اتى باراك أوباما إلى الحكم, وهللت له أوساط عربية ليست قليلة في تأثيرها, ثقافيا وسياسياً, وبعدها بأشهر قليلة ألقى خطابه الشهير في القاهرة, لكي يصحح صورة أميركا لدى العالم الإسلامي.
كنت لحظتها قد تناولت هذا الخطاب, واستخلصت منه نتيجة, أن باراك أوباما, يمشي على خطى ساركوزي الرئيس الفرنسي, الذي حول فرنسا من" حاضنة للحرية إلى ملاذا للطغاة" على حد تعبير الصديق صبحي حديدي في مقالة له بنفس العنوان, في صحيفة القدس العربي. أوباما كان واضحا في خطابه, تصحيح صورة أميركا نعم, لكن عبر معبرين:
- دعم الاستبداد في نظم الشرق الأوسط, وتحميل المجتمعات العربية سبب تخلفها, وتطرفها.
- تهدئة الفلسطينيين من أجل إعادة ترتيب العلاقة الأميركية الإسرائيلية بعد, أن أصبحت إسرائيل تشكل إحراجا للسياسة الأميركية في بعض اللحظات.
وبدأ بعدها أوباما بتشكيل طواقم للحوار, وتشكيل رأي عام مساند لهذه السياسة, حتى أننا نجد أنه تبنى ملف ساركوزي بالكامل, مع إيران, تشددا وحوارا, والجمع بين الأثنتين.
نزلت المعارضة الإيرانية الديمقراطية- بتحفظ- إلى الشارع, وحصلت صدامات على مدى أشهر, ومازالت ذيولها قائمة, بقي خطاب أوباما يركز على الهم النووي الإيراني, وأنه يرفض أن تقوم إسرائيل بمهاجمة المفاعل النووي الإيراني. وقمعت المظاهرات الإيرانية في الشوارع وعلى مرأى العالم الحر, لا بل بقيت الصفقات الساركوزية الأوروبية مستمرة مع النظام الإيراني, وبوقوف إوبامي صلب خلفها.
كان من الواضح منذ مجيء اوباما مع طاقمه الديمقراطي وفي ظل ذيول سياسة الإدارة الأميركية السابقة, ان المطلوب إعادة الاعتبار لمنظومة الاستبداد الشرق أوسطي, مع شرعية جديدة لما تقوم به إسرائيل من ممارسات, ولكن هذا يحتاج إلى تهدئة النفوس, وتدرجية في استيعاب اللحظة المتغيرة, خاصة أن السياسة الإيرانية قد حققت نصرا داخليا وإقليميا على أكثر من صعيد, وكلف أوباما مندوبيين ساميين لكل ملف, على طريقة الإرث التقليدي الأوروبي. مندوب سامي للملف الإيراني ومندوب سامي للملف الفلسطيني, ومندوب سامي للحوار مع إيران, وآخر للحوار مع سورية, وجاءته حكومة بينيامين نتنياهو, لدعم هذه السياسة, من خلال تشددها, وتعود أميركا لتلعب دور الوسيط النزيه بينها وبين منظومة دول المنطقة, والفلسطينيين آخر اهتماماته.
تلميحات هنا وتصريحات هناك عن سياسة إسرائيلية غير مرغوبة, وعرب يرحبون وكتاب ومثقفون يدعون اليسار العربي, لكي يرحب بمجيء أوباما وبعض من مواقفه.
وبدأت لعبت الشد والرخي الإسرائيلية الجديدة بقيادة حكومة يمينية متطرفة, وعنصرية, بشكل لا يقبل النقاش. وتساعدها أطقم إسلاموية في الطرف الآخر من المعادلة, مستندة إلى منظمومة استبدادية شرق أوسطية حاكمة, وجدت أصلا على حساب الشعب الفلسطيني وبسبب مأساته, والشعوب آخر همها.
وبقي الأخذ والرد حتى قام بنيامين نتنياهو بزيارته الأخيرة إلى واشنطن بعد أحداث أسطول الحرية مع تركيا على شواطئ غزة.
فبدل الحديث عن رفع الحصار عن غزة, أتى الحديث عن ضرورة إنهاء الملف النووي الإيراني, وشرعنة النووي الإسرائيلي, ولهذا على بعض نخب الأنظمة العربية, وبعض نخب اليسار العربي التي رحبت بأوباما أن ترفع له القبعة, لأنه من أصول أفريقية!
فكيف نجرؤ بعدها أن نقول نحن مع تصفية المشروع النووي الإيراني? خاصة ان أوباما اتخذ قرارا أميركيا أحاديا بتشديد العقوبات الدولية على إيران, ليستقبل بها بنيامين نتنياهو.
وساركوزي في فرنسا متعثر, وأصبح بطلا شرق أوسطيا, تطبل وتزمر له الصحافة العربية, بعد أن صالح الشيخ سعد الحريري, مع الرئيس بشار الأسد, لتحييد الموقعين عن السياسية الإيرانية!



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقاب في سورية سياسة كما المنع
- إعلاميون وسياسة.
- أبي حسن وياسين الحاج صالح التباس المعنى سوريا.
- خواطر مكسورة
- نصر حامد أبي زيد
- تركيا دولة وليست سلطة إسلامية.
- السلطة واضحة ونحن أكثر! النخب السورية.
- الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.
- في الإسلام الولاية للسياسي --حركشة- مع علي العبد الله في سجن ...
- نناجي أرواحنا ولا عزاء... إلى أكرم البني حرا بعقله..
- دولة فاشلة أم سلطة غاشمة؟
- خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.
- بين طوارئ مصر ولا طوارئ سورية.
- اليمن واليسار لشرخ الديمقراطية إلى الصديق الأعز كامل عباس..
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية3-4
- بين البكيني والحجاب والشعر المستعار. المرأة دينيا أم سياسيا؟
- حزب الله وتغير الدور.
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - أوباما.. من خطاب القاهرة إلى خطاب ساركوزي