أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مؤسسات الحكم حسب الترتيب














المزيد.....

مؤسسات الحكم حسب الترتيب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3066 - 2010 / 7 / 17 - 19:25
المحور: كتابات ساخرة
    


مؤسسات الحكم الفعلية في الوطن العربي ليست هي المكتوبة في الكُتب المنهجية أو المقررات الجامعية , فالذين درسوا عن نظريات الحكم ومؤسساته خلص راحت عليهم وأكلوا مقلب كبير في حياتهم , يعني كل اللي قرأوه راح عليهم على الفاضي , لأنه في نهاية المسلسل طلعت الحزيره مش هي الحزيره ولا الفزيره هي الفزيره والأجوبة كمان طلعت مش هي الصحيحة ونظرية الحكم السياسي ليست هي النظرية التي يدرسها طلاب العلوم السياسية في الجامعات , وشتان بين ما يتعلمه طالب العلوم السياسية وبين ما يواجهه المواطن العربي على أرض الواقع , وشتان بين ما يتعلمه طالب علم الاجتماع وبين النظريات أو الأخطاء والممارسات الخاطئة على أرض الواقع .

المؤسسات الحاكمة في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج ثابتة لا تتغير ولا في أي دولة من الدول العربية وهن معروفات بأشكالهن الخارجية والداخلية وهن على حسب القوة والتأثير مرتبات على الشكل التالي :

-مؤسسة القصر الجمهوري, وهي مؤسسة النظام الحاكم في أي دولة عربية ولتلك المؤسسة خصوصيتها وقوتها وتأثيرها وهي أعلى سلطة أو أعلى السلطات العسكرية والمدنية وهي ليست سرية ولا ممنوعة ولا مشبوهة بل هي وضع طبيعي , ووجودها مهم جدا حتى لألد أعدائها,لأنها تحل النزاعات بين أقطاب القوى المتخاصمة إن كان لها أعداء يعادونها وهي مؤسسة تحفظ عملية توازن نظام الحكم من السلطات المتناحرة في الداخل ومهمتها في بعض الدول إشعال الفُرقة والبغض كما أنها تطفأ نار البغض والفرقة وكل ذلك لدواعي حفظ مؤسسة القصر وأمنها ,ولا يستطيع أي أحد التدخل فيها لا من قريب ولا من بعيد وبيدها أولا وأخيرا حل الحكومات وتشكيلها وحل مجالس البرلمان والمجالس البلدية والقروية, وهذه المؤسسة لا تشكل دائما عبئا على المواطن بل على العكس غالباً ما تحارب مع المواطن ضد سلطة القصور الصغيرة.

-القصور الصغيرة: أو (الفلل) وهنا تقع المصيبة الكبرى لأن هذه الفلل لا ترحم أحدا وهي تشبه النظام الإقطاعي وسلطة النبلاء في اسكتلندا في بداية القرن الرابع عشر عشية استقلالهم عن الإنكليز فهنالك في كل بلد عربي قصور صغيرة تمارس بعض الصلاحيات وهي مؤسسات مستقلة بذاتها ليس عليها لا رقيب ولا حسيب وفوق التشاريع والقوانين وسلطتها خطرة جدا ومتغلغلة في أجهزة الدولة على حسب تخصصها إن كان في الممنوعات أو تزييف العملات أو أكل أموال الناس .

-مؤسسة المخابرات : وهي ثالث أقوى سلطة على الإطلاق ولا تتدخل بسياسة السلطتين بل تنفذ السياسات المرسومة بحرفية عالية , ولها خصوصياتها وبيدها القدرة على رزق الناس بقدرة قادر وبشكل فجائي من الممكن أن تصبح غنياً بفضل دعمهم , وهم يتحكمون بكافة الأنشطة الثقافية والسياسية وبالإعلام المرئي والمسموع والمقروء والمبيوع والمستورد , وهم الذين يقولون للمثقفين إلى الخلف دُرْ أو إلى اليسار دُر أو انتباه , أو قف بمكانك , وهم الذين يحددون في الوطن العربي خطوط المثقفين , وهم المسئولون عن رقابة السيولة المالية وحركة تدفق الأموال لذلك يراقبون ويسيطرون على أي مهنة تدر أرباحا مهما كانت بغض النظر عن مستواها الأخلاقي فهم المسيطرون على العاهرات وعلى الأفخاذ وعلى النهود البارزة.

-مؤسسة الإخوان المسلمين :أو الجماعات الإسلامية وهي المسئول المباشر عن الحراك الاجتماعي داخل المجتمعات العربية وهي المسئولة عن أنواع الأقمشة المنتشرة في الأسواق وكذلك الألوان وهي التي تحدد ما إن كان اللون الفاتح على الرجال حلالاً أم حراماً وهي التي تحدد أنواع الألبسة الستاتية والبناتية , لذلك يلتزم كبار التجار بما تحدده لهم من أقمشة وبسببهم لا يوجد مصممين للأزياء وللألبسة ولو يسيطرون على أوروبا لأفلس كبار التجار وكبرى شركات التصميم , وهم المراقبون العامون للصحف التي تصدر فكافة أعمدة الصحف تكتب على هواهم أو على حسب أهواءهم وهم الذين بيدهم عقد النكاح وعقد حل النكاح رغم أن هذا العقد يجب أن يكون بيد المتفقين عليه أو أن يسجل في مؤسسة مدنية مثل البلديات , وهم يحددون ماهية برامج التلفزيون وما يبثه التلفزيون وما لا يبثه .


المساجد: وهذه مؤسسة مستقلة عن كافة السلطات رغم أنها متفرعة عن سلطة (وزارة الأوقاف) وهي ووزارة الأوقاف شيئا واحدا , فإن قلنا وزارة الأوقاف فإننا نعني المساجد وإن قلنا المساجد فإننا نعني وزارة الأوقاف .

-النساء: أو الشهيرات بالجمال أو بدون خجل من القراء (العاهرات) فهؤلاء يشكلن مؤسسة تحكم وترسم والذي يقع على شلة منهن فإنه يستطيع أن يأخذ ما يحلم بتحقيقه أو يستطيع أن يحقق بعض النجاحات بسهولة ويسر, وهذه مؤسسة ليست علنية ولا سرية ولكنها تنشأ كعقد اجتماعي بينها وبين المستفيد الأول من وجودها , وهي على نظام الخلايا شبه السرية ولكل خلية سلطة مستقلة.

-العشائرية: وهو نظام حكم قديم جدا ومتعفن , ولا يحافظ على أمن الدولة بقدر ما يحافظ على مواكبة روح التقليد لمقاومة مؤسسات المجتمع المدنية ويحافظ على وجود وبقاء هرم السُلطات المنحدر من أعلى إلى أسفل.

-مؤسسات المجتمع المدنية : وهي في الدرك الأسفل من هرم المؤسسات وهي آخر ما يمكن أن يحلم به المواطن العربي لأنها غير متوفرة في الوقت الحالي وهي تضم كافة الأندية والجمعيات والمنتديات والأحزاب السياسية.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندنا جهاز كشف الكذب
- أين التحديث؟
- اللغة الميتة
- اللغة العربية لغة إقليمية
- هذا ولدي وأنا أبوه وذاك حماري
- الطاعة العمياء
- الجريمة الكبرى
- عيد ميلاد ابنتي برديس
- الهدية بلية
- الشجرة المريضة
- إعلاناً هاما
- بيعوا حميركوا
- عائلة مستورة بحاجة إلى سفينة حرية
- مؤلم جدا
- فتوحات الجائعين
- المرأة التي قتلت زوجها
- المخيلة الشعبية
- لماذا تقتل المرأة زوجها؟
- نظرة عن كثب
- رجل يوصي أولاده قبل وفاته


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - مؤسسات الحكم حسب الترتيب