أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - لماذا تقتل المرأة زوجها؟















المزيد.....

لماذا تقتل المرأة زوجها؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 23:51
المحور: كتابات ساخرة
    


تصدير: "يستطيع أي رجل أن يحمي المرأة من كل الرجال إلا منه هو ".

قرأتُ هذا اليوم خبراً باءتا وقديماً عن سيدة متزوجة من رجل ولها منه 4 أربعة أولاد ,كانت هذه السيدة قد أعلنت عن اختفاء زوجها فاكتشفتها الشرطة لاحقا بعد مضي سنة على اختفاء زوجها بأنها قامت بالتعاون مع جارتها وقتلت زوجها وقطعت رأسه وألقت به في جورة المرحاض ودفنت باقي الجثة في حديقة المنزل.

وبصراحة لم أنم ليلتي وبدأت أفكر بأسباب القتل وكنتُ كلما نمتُ أصحو من جديدٍ لأتفقد موقع رأسي وكانت زوجتي تصحو كلما صحوت وتسألني عن أسباب قلقي فقلتُ لها : شربتُ هذا اليوم كثيرا من القهوة الحلوة الزائدة السُكر كعادتي فطلبت مني أن أقرأ سورة صغيرة من القرآن لكي أنام , ولكنني كنت أنامُ وأصحو ومن ثم أنام وأصحو , وتذكرتُ أيضاً قصصاً أخرى مثل قصة السيدة التي قتلت زوجها وطبخت عليه ملوخية , وأخرى قامت بقتل زوجها وتقطيعه إرباً إرباً وعادت بي الذكريات عن سيدات كثر قتلن أزواجهن بسبب قمع الأزواج لهن ومنعهن من الذهاب والإياب والخروج من المنزل أو بسبب بخل بعض الأزواج أو لأسباب تتعلق بسلوكياتهم أو بسبب زواجهم زواجاً ثنائياً فقلتُ في نفسي يجب أن أعيد النظر في علاقتي بزوجتي هذه الأيام وأن أُعيد حساباتي رغم أنني لا أمارس عليها أي نوع من أنواع الكبت والاضطهاد المشروع أو غير المشروع , وحين جاء مساء اليوم الثاني نامت زوجتي على السرير المحاذي لسريري في غرفة النوم فأنا غرفة نومي تنقسمُ إلى سريرين واحد لي والآخر لزوجي بنفس الحجم والسعة وحين نامت زوجتي أخذتُ غطائي وحاولت الهرب من غرفة النوم إلى الغرفة المجاورة وبعد أن تسللتُ وضعت رأسي للنوم ونهضت زوجتي وتفقدت موضع رأسي فلم تجده فبحثت عني وحين أنارت الغرفة المجاورة رأتني متوسداً لذراعي لأنام فسألتني عن سبب مغادرتي لسريري فقلت لها بأن السرير لم يعد صالحا كما كان في السابق وأفضل النوم على الأرض بدل النوم على السرير لكي لا يؤلمني ظهري فحزنت عليّ كثيراً وأحضرت فراشها لتنام بجواري في نفس الغرفة وبصراحة أصابتني حالة من الذعر والفصام وبدأت أشك بذلك فسألتها عن السكين الفولاذية التي أحضرتها لها بمناسبة عيد زواجنا منذ عام فقالت أنها ما زالت بصحة جيدة لم يصبها الصدأ فقلت لها وهل ما زالت حادة وقاطعة ؟؟فأجابت بنعم فقلت لها: يجب أن نخفيها من المنزل لكي لا يعبث بها الأطفال وقصصتُ لها قصصاً كثيرة عن الأطفال الذين لعبوا بالسكاكين وتعرضوا للأذى فوافقتني فذهبت للمطبخ وعثرت على السكينة وخبأتها في مكان لا تعرفه وقلتُ بيني وبين نفسي : فعلاً أنا واحد مجنون في حدى غيري متخلف بجيب لزوجته في هدية عيد زواجه بتا سكينة فولاذية صينية الصنع أصلية !! شو أنا وين كابن عقلي ! لازم عملت حساب لهذا اليوم .. وعدت للنوم ولكنني لم أستطع النوم ونظرتُ إليها وإذا بتا مغمضة العينين والأذنين فناديتها فنهضت وسألتها عن سُمْ الجراذين الذي أحضرته لها لكي تتخلص من الجراذين عن طريق السم فقالت ما زال في خزانة المطبخ فقلت بيني وبين نفسي يجب أن أصادر هذا السُم لكي لا يعبث به الأطفال فاستغربت زوجتي من تصرفاتي ولكنني طمأنتها بأن ذلك إجراء وقائيا ودرهم وقاية خير من قنطار علاج .

ونامت زوجتي في نفس الغرفة وحين شعرتُ بأنها قد أخذت غفوة تسللتُ إلى غرفة مكتبي لأنام فلحقت بي بعد نصف ساعة ووجدتني مغمض العينين فنادتني فصحوت مذعورا وارتفع صوتي وقلتُ لها :

-شو مالك ..شو فيه..أنت ليش وراي وراي ..مشان العذرى تتركيني في حالي ..مش معاك مصروف الدار ؟

-أنت متضايق مني ؟.

-لا أنا خايف منك .


-ليش خايف مني ..شو أنا كاينه غوله ؟ بشعه؟ شكلي مُقرف؟

-لالا بس اسمعي وإحكي معي الصراحة : أنا عمرني ضربتك ؟

-لا.

- ولا مره ؟

-لا يا زلمه (يا رجل) ولا مره .

-حاولي تتذكري أريحيلي أعصابي..أنا عن جد أعصابي تعبانه.

-طيب ماشي : رائحة ثمي (مزعجه)؟

-لا

-لا احكيلي الصحيح بلكي مزعجه إذا مزعجه الآن بقوم للمغسلة وبغسل رائحة ثُمي (فمي).

-طيب أرجلي هل لهن رائحة إفرونات (عرق) ؟

-لا.

-لا تستحيش مني إذا ليهن رائحة مزعجة الآن بقوم وبغسلهن.

-طيب ذقني طويل ؟ شعر وجهي مؤذي أنا كل يوم بحلق ذقني ..طيب هل يوجد في شخصي عيب؟

-يا زلمه شو مالك شو قصتك اليوم ؟

-بصراحة أنا خايف إني أكون مزعجك أو متسبب لك بالأذى وأنا لا أدري .

- يا رجل لويش أنت صاير تفكيرك هيك ؟

-خايف من الله يوم القيامه يعذبني إذا قمت بتعذيبك .

-أنت من متى عندك دين ؟

-أرجوك إحنا مش في نقاش عقائدي ..هل أنا وجهتلك ضربه مؤلمة ؟

-يا زلمه إقرالك سورة من لقرآن هذا الشيطان شاطر .

- مش الشيطان بس الصحف سمت بدني ..النسوان بدل ما يخلعن الزوج العاطل صارن يقتلنه .


- طيب أنت شو دخلك ؟


- خايف تقتليني.


- يا رجل لو أسأتلي أنا إمسامحيتك للأبد.


- صحيح؟.

- آه صحيح.


- يعني أنام وأنا مطمئن من الحكومة ومنك ؟.


- نام يا زلمه خليني أعرف أنام والله إنك صرصعتني هذا اليوم.

وعدت معها إلى غرفة النوم محاولاً أن أنام ولكنني صحوت على كابوس مرعب حيث رأيتها تقتلني وكنتُ أعاني من شدة العطش فذهبت لكولار الماء وشربت حتى ارتاحت أعصابي ثم لحقت بي وفاجأتني وحين أحسستُ بها خلفي قلت لها :

-أنت مبسوطه معي في حياتك ؟

-الحمدُ لله يا زلمه والله إنك إنسان روعه بس لو إنك اتصير اتصلي وتصوم.

-لا بدي تحكيلي الصراحه أنت مبسوطه فعلاً؟

-يا زلمه كنك شايفلك شوفه ؟

-شو أنت الثانيه شوفه ..أنا من كثر القراءة بطلت أشوف حتى وأنا لابس نظارتي.

-لعاد مالك

خلص ما فيش إشي بدي أنام أنا نعسان جدا.

-طيب تعال نام حدى مانعك .

فذهبتُ معها لغرفة النوم وحين وضعتُ رأسي على وسادتي خفت من جديد أن يكون هذا ملعوبا منها لقتلي مثلاً وأنا نائم ..فتسللت خفية حتى جلستُ على باب الدار وكانت الساعة ما يقرب الثالثة صباحا فخرجت خلفي وقالت :

-يا زلمه والله إنك سببتلي اليوم صرع كبير ..أي حاسس حالي بدي يصيبني صرع من تصرفاتك .


-احكيلي الصراحة شو اللي بخلي المرأة مثلاً تقطع رأس زوجها ؟أو تقتله أو تضعله السُم في الطعامْ.

-ما في سبب.

-كيف يعني هذه اللي قطعت رأس زوجها لويش قطعته ؟

-شو بعرفني .


-كيف شو بعرفك ..أكيد في سبب.


-طيب يا زلمه أنت شو مقلقك ؟


-كيف شو مقلقني! بدي أعرف السبب..هذا موضوع خطير..انت عمرك فكرت بالانفصال عني؟

-يا زلمه شو هذا التخبيص؟أنت فعلاً صاير مجنون رسمي.

-فعلاً مش راح اتفكري في هيك موضوع أنت وين بدك اتلاقي واحد أهبل مثلي مش مسلم 100% لو كنت مسلم 100% كان من زمان فكرت تقتليني أو تتركيني أو تخلعيني وتخلعي اللي خلفوني .

وعدت لسريري وأريكتي فوجدته باردا مثل أعصابي التي أصبحت باردة ونمتُ نوماً هادئاً وعميقاً.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة عن كثب
- رجل يوصي أولاده قبل وفاته
- معاك قرش إبتسوى قرش
- طباخ الحاره
- رسالة من الأردن
- تعال
- الناس السكرانه
- السعادة السائلة
- خيانة سحرية
- بيت خالته
- بين أسامة بن المنقذ ودون كيشوت
- بلغوا عني
- حديث الإفك الثاني
- نعمة النسيان
- أنا رجل على البَرَكه
- الازدواجية أو تجزئة الاسلام
- اللمسة الذهبية
- ازدواجية الفكر الاسلامي1
- الاسلام ضدنا جميعاً
- فيلسوف من الشرق


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - لماذا تقتل المرأة زوجها؟