أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل يوصي أولاده قبل وفاته














المزيد.....

رجل يوصي أولاده قبل وفاته


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 20:46
المحور: كتابات ساخرة
    


فلما حضرته الوفاة بعث لأولاده يوصيهم من بعد وفاته ما يفعلونه في أرضه وماله وجلس حوله الذكور ونهض ورفع رأسه وبدأ بالكح وبالسعال وقال لهم:

-قبل كل اشي بترفعوا قضيه على هذا اللي لينا عليه شكات بقيمة 1000دينار وبتسجنوه حتى يدفعهن , مش تشفقوا عليه وتقولوا عنده أطفال ...انا إذا عشت اليوم مش راح أعيش للغد والدنيا امصابحه أو إمّاسيه .

- لا تحكيش هيك بعد الشر عليك.
-
- يا أولاد الموت كاس إبتشرب منه كل الناس ..وبس أموت وتدفنوني بتعملولي عزا أو بتحطوا بيت العزا في الشارع الرئيسي وبتغلقوه من صايد واحد وبالنسبة للمظات والإنارة والكهربه لا تسحبوش كهربه من الساعة تبعت الدار مباشره بكره بتيجيكوا فاتورة الكهربه إشي وشويات , بدي إياكوا اتصيروا حذقين وتسرقوا الكهربه من عمود الشركه اللي بالشارع مباشره .

- شو يابه نسرق؟.

- هذه اسمها شطاره ما اسمهاش سرقه , بعدين ما هو أنا طول عمري بسرقلكوا كهربة الدار من الشركه وهذه شطاره وحنكه.

- ماشي شو كمان .

- بعدين ما بديش البنات خواتكوا يرثن زيهن زيكوا ديروا بالكوا تعطوهن إشي من الأرض اللي في الغور أنا سجلتها كلها بأسماءكوا فقط وحرمتهن منها والله ما هو كُره فيهن بس جيزانهن ما بستاهلوش الله يلعن اليوم اللي ناسبتهم فيه كلهم.

- في هذي بالذات والله انك صادق .

- ما بديش ولا جوز(زوج) وحده فيهن يوخذ إشي من رصيدي اللي في البنك ولكن إبتعطوهن إشي قليل اللي يظهر أمام الناس , شو مالكوا أنا زلمه على حفه قبري وبخاف من الله .......وبتحسبوهن عليهن صدقه في شهر رمضان وزكاة على شان ربنا يكون راضي عني يوم القيامه أنا زلمه بعرف الله وبخاف منه وأنا كل هذا بعمله على شان ألقى حبيبي رسول الله يوم القيامه وأمتع عيني ونظري في رؤية وجهه عليه أفضل الصلاة والسلام , أنا كل حياتي أمضيتها في أعمال البر والتقوى وختمت القرآن في حياتي أكثر من 100 مره وكل يوم في صلاة الفجر لازم أقرئلي قبل الصلاة وبعدها سورتين اكبار أو جزأ من القرآن أو جزئين وتبرعت عدة مرات لعدة مساجد في القريه وكمان الأرض الشمالية سجلت دونم (دلم) كامل منها لبناء مسجد عن روحي من بعد ما أموت على شان ألقى الله يوم القيامه وهو راضٍ عني , وكمان العمال اللي بشتغلوا في المنجرة ديروا بالكوا اتزيدوا رواتبهم هذول ولا كلب فيهم بستاهل أكثر من أجرته ولكن في شهر رمضان أعطوهم من زكاة أموالكوا حرام بطولكوا أجر.


بعدين اشتريت كولار ماء(مي) هذا بتحطوه عن روحي في الجامع الغربي على شان الناس يشربوا منه ويترحموا على روحي أنا ما بديش ألقى وجه الله يوم القيامه وهو غضبان مني , الله يرضى عليكوا بتديروا بالكوا على حالكوا إمنيح, وديروا بالكوا من أولاد عمكوا لا اتخلوهم يشربوا من البير اللي في قاع الدار هذا البير أنا اللي حفرته والماء اللي فيه ما بكفيكوش , وبعدين ما بديش يضحكوا عليكوا ويفتحو شبابيك دورهم على التهوية القانونية اللي بينا وبينهم , على شانهم ما الهمش تهوية هذي التهوية لينا احنا لحالنا هم بيتهم على الحد مباشره مش بُكره يضحكوا عليكوا ؟

-بعد عمر طويل الله يخليلنا إياك فوق روسنا جميعاً احنا بدونك ولا بنسوى شيء.

-بعدين أنا زرت بيت الله أكثر من مره وحجيت ثلاث مرات أنا حجيت عني وعن أمكوا الله يرحمها وعن أبوي واعتمرت أكثر من 100 عمره ومع ذلك بحس نفسي مُقصر بحق الدين والإسلام , وديروا بالكوا تسمحوا لأولاد عمكوا يمروا من باب داركوا بدي إياكوا بعد ما أموت تبنوا سور بينكم وبينهم عشان اتسكروا عليهم الطريق خليهم يدبروا حالهم عشانهم أصلاً ما فيش ليهم عندنا طريق هذي الطريق اللي بمروا منها هي أصلاً من أرضنا , وديروا بالكوا اتسامحوا أولاد عمكوا في الأرض القِبليه الجنوبية , لا اتسامحوهمش ولا في متر واحد وحقكوا أخذوه من حباب إعيونهم مش يضحكوا عليكوا ويقولولكوا إحنا أيتام , هذا رزق الله أعطاكوا إياه , وحاولوا تشتروا منهم حصتهم بالسعر اللي بناسبكم بعد ما اتزهقوهم عيشتهم وما يلاقوش أي طريق يعبروا منها على أرضهم , فاهمين؟.

-فهمانين وعارفين.

-الله يرضى عليكوا , ولا تنسوش الانتخابات بدي اياكوا كل مره وكل دورة انتخابات اتخربوها على أولاد (راضي) على شان ما يصيروش لا نواب ولا رؤساء بلديات , أنا زلمه ما بخبش الفتنه ولا الفتن بين الناس



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاك قرش إبتسوى قرش
- طباخ الحاره
- رسالة من الأردن
- تعال
- الناس السكرانه
- السعادة السائلة
- خيانة سحرية
- بيت خالته
- بين أسامة بن المنقذ ودون كيشوت
- بلغوا عني
- حديث الإفك الثاني
- نعمة النسيان
- أنا رجل على البَرَكه
- الازدواجية أو تجزئة الاسلام
- اللمسة الذهبية
- ازدواجية الفكر الاسلامي1
- الاسلام ضدنا جميعاً
- فيلسوف من الشرق
- النزعة المسيحية
- من المسجد إلى الكنيسة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - رجل يوصي أولاده قبل وفاته