أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - كونراد ايكن - أغنية الصباح لسنلن














المزيد.....

كونراد ايكن - أغنية الصباح لسنلن


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3065 - 2010 / 7 / 16 - 10:39
المحور: الادب والفن
    



كونراد أيكن (1989- 1973)
أغنية الصباح لسنلن
ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعر وقاص وروائي وناقد أميركي من مواليد سفانا بولاية جورجيا. تلقى تعليمه في هارفرد حيث كان من بين زملائه في الدراسة ت. س. اليوت وعزرا باوند والفيلسوف جورج سانتايانا الذي كان لأفكاره الأثر الكبير في شعراء الحداثة بما فيهم كونراد أيكن.
بدأ أيكن النشر مبكرا فأصدر أول مجموعة شعرية له وهو في الرابعة والعشرين بعنوان ((الأرض المنتصرة)) عام 1914 توالت بعدها مؤلفاته العديدة التي بلغت خمسا وثلاثين مجموعة شعرية وخمس روايات وخمس مجموعات قصصية فضلا عن سيرة ذاتية فريدة نشرها عام 1950تلقي الكثير من الضوء على الحداثة الشعرية وأبرز روادها. نال شعر أيكن العديد من الجوائز المهمة مثل جائزة البوليتزر وجائزة الكتاب الوطني وغيرها.
تعد القصيدة التي نترجمها هنا من بين أهم قصائد الشاعر وتظهر فيها شخصية (سنلن) الذي يتخذها الشاعر "قناعا" شعريا في العديد من قصائده.
أغنية الصباح لسنلن
انه الصباح، يقول سنلن، وفي الصباح
عندما يقطر الضوء عبر النوافذ مثل الندى،
أنهض، أواجه شروق الشمس
وأفعل الأشياء التي تعلم آبائي أن يفعلوها.
النجوم في الغسق الأرجواني فوق أسطح المنازل
شاحبة في ضباب زعفراني وتبدو محتضرة,
وأنا نفسي فوق كوكب منحدر سريعا
أقف أمام مرآة وأربط رباط عنقي.

أوراق الكروم تقرع نافذتي,
قطرات الندى تغني لحصى الحديقة،
أبو الحناء يغرد في شجرة الأزادرخت
مرددا ثلاثة ألحان صافية.

انه الصباح، أقف جنب المرآة
وأربط رباط عنقي مرة أخرى.
بينما الأمواج القصية في شفق وردي شاحب
تتحطم على شاطئ رملي أبيض.
أقف جنب مرآة وأمشط شعري:
كم هو صغير وأبيض وجهي!—
الأرض الخضراء تنحدر عبر مجال جوي
وتعوم في لهيب فضائي.

ثمة منازل تتدلى فوق النجوم
ونجوم معلقة تحت البحر...
وشمس بعيدة في صدفة من صمت
ترقش لي جدراني...

انه الصباح، يقول سنلن، وفي الصباح
أليس عليّ أن أتوقف في الضوء لأتذكر الرب؟
منتصبا وصلبا أقف على نجم غير مستقر،
انه كبير ووحيد كسحابة.
سأكرس هذه اللحظة أمام مرآتي
له وحده، لأجله سأمشط شعري.
فاقبلي هذه القرابين المتواضعة، يا سحابة الصمت !
سأفكر فيك وأنا أهبط السلّم.

أوراق الكروم تقرع على نافذتي،
أثر الحلزون يشع على الحصى،
قطرات الندى تلمع من شجرة الأزادرخت
مرددة لحنين صافيين.

انه الصباح، أستيقظ في فراش من صمت،
مشرقا أنهض من مياه النوم الخالية من الأنجم.
الجدران حولي لم تَزَل مثلما في المساء.
إنني نفسي، والاسم نفسه لازلت أحتفظ به.

الأرض تدور معي، ومع ذلك ليس فيها حركة،
النجوم شاحبة بصمت في سماء مرجانية.
في خواء يصفر أقف أمام مرآتي
غير مكترث، وأربط رباط عنقي.

ثمة خيول تصهل على التلال القصية
مطلقة أعرافها البيضاء في الهواء
والجبال تلمع في الغسق الأبيض-الوردي
أكتافها سود من المطر...
انه الصباح، أقف جنب المرآة
وأفاجئ روحي مرة أخرى؛
الفضاء الأزرق يندفع فوق سقفي
ثمة شموس تحت أرضيتي...

...انه الصباح، يقول سنلن، أهبط من الظلام
وأرحل على رياح من فضاء إلى حيث لا أعلم.
ساعتي معبأة، مفتاح في جيبي،
والسماء تظلم بينما أهبط على السلم.
ثمة ظلال عبر النوافذ، غيوم في السماء،
ورب بين النجوم؛ وسوف أذهب
مفكرا فيه مثلما قد أفكر في طلوع النهار
مدندنا لحنا أعرفه...

أوراق الكروم تقرع على نافذتي،
قطرات الندى تغني لحصى الحديقة،
أبو الحناء يغرد في شجرة الأزادرخت
مرددا ثلاثة ألحان صافية.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارك ستراند: مرثية إلى أبي
- حمّى
- د. ه. لورنس - جنون المال
- بين الشعر والعلم: الرومانسيون الانكليز
- ريتشارد ولبر – الكاتبة
- دونالد هول - اقرار
- لوسيل كليفتن - أحزان
- بين الشعر والعلم(القسم الثالث)
- أسئلة الامتحان الوزاري للغة الانكليزية تضعها لجنة تجهل أساسي ...
- جيمي سانتياغو باكا - قصيدتان
- تجليات العشق، تجليات اللغة: قراءة في نص ((معك أشعر بأنني معي ...
- مارك ستراند - دليل الشعر الجديد
- رسل أيدسن- قصائد نثر
- شل سلفرستاين – ثلاث قصائد
- بين الشعر والعلم: نظرة تاريخية (القسم الثاني)
- مارك ستراند – أكل الشعر
- هل انتهى دور الشاعر؟
- كارولين فورتشه – العقيد
- بين الشعر والعلم: نظرة تاريخية (القسم الأول)
- جيني جوزيف – إنذار


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - كونراد ايكن - أغنية الصباح لسنلن