أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - اعتراف متأخر بخرق للدستور!














المزيد.....

اعتراف متأخر بخرق للدستور!


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 14:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



اخيرا اعترف السياسيون العراقيون بأنهم خرقوا الدستور"الذي كتبوه حسب مقاسهم" وذلك من خلال تأجيلهم لجلسة البرلمان المفترض ان تعقد 13-7 الماضي لا بسبب القيض الشديد الذي يعاني منه عامة الشعب او لاسباب تقنية أو فنية، ولكن بسبب الاختلاف بتقسيم المغانم والكراسي والمناصب.
ورغم اتفاق الجميع ومن خلال اجتماع استمر لاكثر من ثلاث ساعات في قصر المؤتمرات الا أن هذه الكتل تراكضت بسرعة البرق الى وسائل الاعلام لتعلن انها ضد خرق الدستور وانها لم توافق على قرار التأجيل وكأن الذي أجل انعقاد جلسة البرلمان وخرق الدستور(المخروق مسبقاً) أناس قادمون من السماء وليس سياسيو العراق المتهافتين على المناصب والملذات والجاه والثراء.
دستورنا خرق وقوانينا لا يلتزم بها من سنها ووضعها على الورق، ثم يأتي من لايأبه للناس ومعاناتهم وهمومهم ليقول انه يرفض خرق الدستور ويدعو الى الالتزام به وعدم التجاوز على فقراته، عجباً امر هؤلاء الناس وكأنهم اعتقدوا أن هذا الشعب لا يفقه من الاعيبهم شيئاً، وكأنهم يظنوا ان الناس التي ضحت بحياتها من اجل تحقيق الانتخابات ستبقى صامتة مستكينة الى أبد الآبدين ولن ترضخ لمن يريد الصعود على اكتفاها والتسلي بمعاناتها .
الدستور من أول لحظة كتب فيها كان اشبه بقنبلة موقوتة تنفجر بأي لحظة، والقوانين كانت ولا تزال حبر على ورق لاشأن بمن كتبها بها لانهم فوق الدستور والقوانين وفوق المواطن العراقي المبتلى بكم هائل من المشاكل والمصائب تبدأ بالأمن ولا تنتهي بالكهرباء والقيض الشديد وشح الماء والبنزين وغيرها الكثير الكثير، وكأن قدر العراقيين المساكين ان يرتضوا بالمصائب حتى يسعد قلة قليلة لاتعرف من هموم وآلام الناس اي شيء.
وقد يقول قائل اليس هؤلاء الساسة هم من انتخبهم هذا الشعب وصوت لهم ومنحهم ثقته والحقيقة المرة أن هذا صحيح ولو اعيدت الانتخابات قد يخطئ هذا الشعب نفس الخطأ لينتخب ذات الأسماء وذات الوجوه، ولكن قانون الانتخابات الذي خطته أيادي ساسة العراق المعاصرون سمح بالاحتيال على ارادة وحرية الناخب العراقي بحيث ان الذي منح ثقته وصوته لسياسي معين ذهب هذا الصوت ليصعد من خلاله اناساً لم يحصدوا شيء، والا كيف تفسرون حصول احدهم على خمسة او عشرة اصوات او بضع مئات من الاصوات يدخل قبة البرلمان وينعم بالمميزات والهبات ويقول انه يمثل صوت الشعب والشعب براء منه لأن كتلته وضعته تحت القبة النيابية وفق قانون لايوجد له مثيل في كل ارجاء المعمورة المتطور منها او المتخلف .
وعودة لموضوع خرق الدستور وتهرب جميع الكتل من القاء اللوم على نفسها وقولها انها ضد تأجيل جلسة البرلمان لحين حل الملفات العالقة التي تحول دون تشكيل الحكومة المرتقبة، وتمسك الجميع بخياراتها ورغباتها وسقف مطالبها، نقول ان على جميع السياسيين المتنازعين على المواقع والمناصب والمراكز أن يعترفوا انهم فشلوا بتقديم مطالب الشعب على مطالبهم، وان ما يطمحون لتحقيقه من مصالح شخصية او حزبية على حساب البلد والمواطن والاخلاق والدين والمبادئ، هو الشغل الشاغل لهم !.
بالله عليكم من منكم يتوقع أن تتفق هذه الكتل الموغلة بالنزاع خلال اسبوعين فقط على حل كل خلافاتها وتقديم ما يرضي الله والوطن والشعب وهي مختلفة منذ انتهاء الانتخابات في السابع من اذار لهذه اللحظة ، وهل سيتنازلون عن كرسي الحكومة الوثير من اجل عيون الناس التي ضحت بدماءها من اجل ان ينعموا بالمال والجاه ؟؟ وهل يتركوا التأثيرات الاقليمية خلف ظهورهم وينظروا فقط لداخل حدود بلدهم الذي لم ولن يبخل عليهم.
ياليتهم يفطنوا ان خيار الشعب ومحبته وخدمته افضل بكثير لهم من الهاث خلف الكراسي وخدمة من بالخارج وياليتهم يدركو كم هي جميلة هذه الحقيقة.

محمد الياسري
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميلتي
- لماكي-علاوي ماذا بعد اللقاء؟
- إرموا مغانمكم خلفكم ..والتفتوا للشعب
- ماذا لو انتخب العراقيون رئيس وزرائهم؟
- سأكون يومك وغدك
- نوابنا الجدد .. هل يتعظون؟
- جميلة أنت
- الحبُ .. لايعرفُ لكِ دربا
- هل يتقاتل العراقيون من اجل كراسي سياسيهم؟؟
- عاشقة.. تلهو بقلبي
- اختيارات الناخب العراقي والطاولة المستديرة
- كيف ستبرر الجريمة الجديدة؟
- دماء العراقيين .. وجولات المسؤولين في دول الجوار
- ماذا لو أتفق المالكي وعلاوي بالعمل معا؟
- هل يحق للعراق تغيير ملك السعودية؟
- أعتذر..لأنني احببتكِ
- ستروضك قبلاتي
- بصوتنا نحقق التغيير
- الانتخابات و التسقيط السياسي
- ايقاف التعيينات.. عقوبة للشعب ام للمالكي؟؟؟


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - اعتراف متأخر بخرق للدستور!